
بعقوبة تشهد تظاهرتين أمام بوابة ديالى للصناعات الكهربائية والوقف السني
جمعيات ديالى تتوقّع تقليص إنتاج التمور 30 بالمئة بسبب العواصف الترابية
ديالى ــ سلام الشمري
كشف الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في محافظة ديالى ، عن توقعات لحجم الأضرار الناجمة للعواصف الترابية على انتاج بساتين النخيل ، فيما اكد انه تم تسويق اكثر من 20 الف طن من التمور الى اسواق خارجية .
وقال رئيس الاتحاد رعد مغامس التميمي لــ (الزمان) امس ، إن (العواصف الترابية عامل مؤثر جدا في تقليص انتاجية بساتين النخيل في كل مناطق ديالى خاصة وان معدلاتها عالية جدا مع كثافة تؤدي الى انعكاسات سلبية مباشرة ) .
واضاف التميمي ، أن ( توقعاتنا الأولية تشير الى ان العواصف ستؤدي الى تقلص انتاج التمور بنسبة 30 بالمذة خلال الموسم المقبل اذا ما بقيت بوتيرتها الحالية وربما اكثر) ، لافتا الى أن (العواصف عمقت جراح مزارعي وفلاحي ديالى خاصة مع ازمات الجفاف وحرمانها من الخطط الزراعية لثالث مواسم متتالية) . وأشار الى أن ( ديالى نجحت في تسويق اكثر من 20 الف طن من التمور الى اسواق خارجية بينها اسيوية خلال الأشهر الماضية ونأمل ان نحافظ على حيوية التصدير لإنقاذ بساتين النخيل) . ومن جانب آخر اغلق العشرات من خريجي المعاهد التقنية ، بوابة شركة ديالى للصناعات الكهربائية قرب بعقوبة.
وقال عضو تنسيقية التظاهرة محمد حسن لــ ( الزمان ) ، ان (العشرات من خريجي المعاهد التنقية اغلقوا بوابة شركة ديالى للصناعات الكهربائية قرب بعقوبة احتجاجا على ابرام عقود مع 300 شخص دون اي اعلام للراي العام في المحافظة ) .
واضاف حسن، ان (ابرام العقود جرى من قبل متنفذين ) ، لافتا الى ان (المتظاهرين يطالبون بكشف حيثيات ما حصل امام الراي العام خاصة في ظل وجود الاف من خريجي المعاهد بدون اي عقود او تعيينات منذ سنوات طويلة ) .
وامام مديرية الوقف السني في محافظة ديالى تظاهر العشرات من العقود التشغيلية في الوقف مديرية السني بديالى ، رافعين 3 مطاليب عاجلة لرئاسته.
وقال احد المتظاهرين رفض الكشف عن اسمه لــ (الزمان) ، ان (العشرات من العقود والاجور التشغيلية في الوقف السني تظاهروا امام مبنى الوقف وسط بعقوبة لمطالبة بتسديد مستحقاتهم المتأخرة منذ اشهر طويلة ) .
مطالب مشروعة
واضاف ،ان (التظاهرة هي الثانية خلال اقل من اسبوع وسيكون لنا تصعيد اذا لم يجري الاستجابة لمطاليبنا المشروعة ) .
واكدت عضو مجلس النواب النائب عن محافظة ديالى نورس العيسى ، ان 30 الف مواطن فقدوا اعمالهم بعدما تحولت مصانع ديالى الى خردة حديد ، مؤكدة انها لم تعمل منذ 18 سنة بسبب ضعف التخطيط .
وقالت العيسى لــ (الزمان) ، ان (واقع المصانع في ديالى وبقية المحافظات مأساوي ويمكن القول بان الجزء الاكبر منها تحول الى خردة حديد خاصة وانها لم تعمل منذ 18 سنة بسبب ضعف التخطيط والدعم ووجود اخطاء متراكمة للحكومات في احياء قطاع لا يقل اهمية عن النفط والزراعة ) . وأضافت العيسى ، ان ( ديالى فقدت على سبيل المثال اكثر من 30 الف فرصة عمل لمواطنيها بسبب توقف المئات من المصانع والورش التي كانت تغذي الاسواق العراقية بأكثر من 100 منتج على مدار عقود ، لافتة الى اعادة احياء الصناعة الوطنية هي من ثوابت الامن الغذائي خاصة وان التحديات الاقليمية والدولية تفرض اعادة التقييم للشأن الداخلي والسعي الى بلورة ستراتيجيات تنهي الاعتماد الكلي على النفط كمورد اساسي لخزينة الدولة العراقية) .
ومن جانب آخر قال رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في محافظة ديالى رعد مغامس التميمي لــ(الزمان ) ، انه ( بحضور نائب محافظ ديالى ومدير عام الدائرة القانونية في وزارة التجارة ومدير عام في وزارة الزراعة ، تم افتتاح سايلو بعقوبة والبدء بعملية التسويق) . واضاف التميمي ، ان (وزارة التجارة اعتمدت مواصفات محددة في عمليات استلام وتسويق محصولي الحنطة والشعير للعام الحالي 2022 في جميع منافذ الاستلام ، داعية جميع العاملين الى اعتمادها دون الاضرار بالمصلحة العامة ومصلحة المسوقين) .
واكد التميمي ، ان (الجهات العليا اصدرت قرارا بالسماح لجميع المسوقين لمحصول الحنطة خلال الموسم الحالي بتسويقها الى السايلوات سواء كانوا داخل الخطة او خارجها ، بعد اشعار مديرية زراعة المحافظة من اللذين لم يكونوا داخل الخطة الزراعية). واوضح التميمي ، ان ( جميع المسوقين لمحصول الحنطة من المزارعين والفلاحين ، سيتم تسليمهم ا الصكوك الخاصة بتسويق محصولهم خلال عشرة ايام من تاريخ التسويق ) .
المحصول المسوق
ودعا رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية (جميع المسوقين لمحصول الحنطة من المزارعين والفلاحين الى الاعتناء بمحصولهم المسوق ، حيث ان هناك حاجة ماسة له)، مشيرا الى انه ( لا يمكن رفض المحصول بأعذار غير مقنعة الا اذا كانت غير مطابقة للمواصفات او تحتوي على شوائب كثيرة ) .
فيما كشف رئيس لجنة الزراعة في مجلس ديالى السابق حقي الجبوري لــ ( الزمان ) ،ان ( ديالى تأتي في مقدمة المحافظات التي فقدت جزءا كبيرا من بساتينها بعد 2003 خاصة وان نسبة ما فقدته يصل الى 40 بالمئة من المساحة الكلية للبساتين المنتشرة في 25 مقاطعة زراعية ) .
واضاف الجبوري ،انه ( يمكن القول بان اجمالي ما فقدته ديالى من اشجار بعد 2003 يصل الى 5 ملايين) ، مؤكدا أن (نصفها كان بسبب الارهاب وتداعياته ) ، موضحا ، أن ( المحافظة تأتي ربما في مقدمة المحافظات التي فقدت الاحزمة الخضراء على مستوى البلاد في السنوات الأخيرة ) ، مشيرا الى ان ( معدل تعويض ما خسرناه من اشجار اقل من 1 بالمئة خاصة مع الاهمال الحكومي لهذا المسار رغم اهميته في اعادة التوازن البيئي ومواجهة الظواهر المثيرة للقلق ومنها العواصف الترابية المتكررة) . واخيرا أعلن مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي المجمعي، لــ (الزمان) ، إن ( الاحصائيات الرسمية المثبتة لدينا اكدت تسجيل 17 حالة انتحار انتهت بالوفاة واحباط 10 حالات أخرى في عموم المحافظة ) .
واشار الى ان ( ظاهرة الانتحار طالت جميع شرائح المجتمع من صبية ومراهقين وصولاً الى كبار السن ) ، عازياً الأسباب الى (العامل الاقتصادي وانعدام الدخل الشهري والخيانة الزوجية والعنف الاسري الى جانب تعاطي المخدرات والادمان عليها ) .
وحذر من (خطورة تفاقم مشكلة الانتحار وتبعاتها الوخيمة على النسيج الاجتماعي في ديالى وعدة محافظات في ظل غياب المعالجات والحلول الجذرية لهذه الافة الخطيرة ) .
ودعا المجمعي المؤسسات الدينية والاجتماعية والســـلطات الحكومية المختصة الى (التصدي لظاهرة الانتحار واطلاق برامج وحملات توعية وتثقيف لجميع الشرائح المجتمعية والضغط على المؤسسات المعنية بمعالجة المشاكل الاقتصادية والمعيشية واحتواء المشاكل الاجتماعية بعيدا عن مظاهر الانتحار التي باتت معدلاتها تتصاعد بشكل خطير مقارنة بالنسبة السكانية لديالى وتركيبها ) .



















