جمعيات تونسية مسودة الدستور مخيبة للآمال وتتناقض وحرية التعبير
تونس ــ الزمان
اعتبر الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس، حسين العباسي اان مسودة الدستور المقبل والتي انتهى المجلس التأسيسي من صيغتها قبل يومين جاءت مخيبة لآمال العمال ، في حين اعتبرتها منظمات ونقابات اعلامية متضمنة للعديد من الأحكام المتناقضة مع مبادئ حرية التعبير والمتعارضة مع المعايير الدولية وقال العباسي في اجتماع نقابي في محافظة المنستير أن الاتحاد، وهو اكبر واعرق نقابة عمالية في تونس مستاء من مضمون المسودة الثالثة للدستور التي جاءت كذلك مخيبة للآمال وتضرب حق الاضراب وتمثل تراجعا صارخا للحق النقابي وتعتبر خطرا على حقوق الشغالين في المستقبل ، مبديا استغرابه الشديد حيال تواصل محاولات التضييق على الحريات النقابية
وحسب الفصل 33 مشروع الدستور الجديد، فان الحق النقابي مضمون وحق الاضراب مضمون ويضبط القانون شروط ضمان سلامة المعدات والتجهيزات واستمرارية المرافق الضرورية لتلبية الحاجيات الماسة للمواطنين زمن الاضراب
ودعا العباسي النقابيين والعمال الى التجند للدفاع عن حق الاضراب في الدستور ، مضيفا انه قام باتصالات مع رئاسة المجلس التأسيسي والحكومة ومكونات المجتمع الأهلي والسياسي لـ حشد الدعم وللتحسيس بهذه القضية
من جهته أكد الأمين العام بان الاتحاد هو قوة خير وقوة اقتراح وقوة تجميع وان الاضرابات هو الخيار الأخير وهي طريقة أخرى في الحوار ، حسب قوله.
ويتهم انصار الحكومة والائتلاف الحاكم في تونس اتحاد الشغل بالوقوف وراء الاضرابات التي شنت في جميع القطاعات بالبلاد او السكوت والتغاضي عنها رغم توقيعه مع الحكومة واتحاد ارباب العمل على العقد الاجتماعي في الذكرى الثانية للثورة لـ ارساء مناخ من الاستقرار عن طريق حل المسائل الخلافية بالحوار والتفاوض من جهتها، أطلقت خمس منظمات ونقابات اعلامية تونسية الخميس نداء مشتركا رأت فيه ان مسودة الدستور تضمنت العديد من الأحكام المتناقضة مع مبادئ حرية التعبير والمتعارضة مع المعايير الدولية ، والتي تسعى حسب قولها
الى الالتفاف على مبدأ استقلالية الهيئات الدستورية المشرفة على الاعلام والقضاء ونبهت تلك المنظمات وهي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وجمعية يقظة من اجل الديمقراطية والدولة المدنية، والنقابة التونسية للاذاعات الحرة، والنقابة العامة للثقافة والاعلام، ونقابة الصحف المستقلة والحزبية الى ما اعتبرته المحاولات المتكررة لعرقلة اصلاح قطاع الاعلام، وفقا لقواعد المهنة الصحفية والمواثيق الدولية لحرية التعبير، ومحاولة استعماله من جديد كأداة للدعاية ، بما يشكل حسب تقديرها خطرا جسيما على عملية الانتقال الديمقراطي ويهدد بعودة الاستبداد ، حسب نص النداء.
/4/2013 Issue 4488 – Date 27 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4488 التاريخ 27»4»2013
AZP02