جريمة إغتيال الشمري تلزم الجهات المعنية بتوفير حماية كافية للصحفيين

(الزمان) تعزّي أسرة الفقيد وجميع زملاء المهنة

جريمة إغتيال الشمري تلزم الجهات المعنية بتوفير حماية كافية للصحفيين

بغداد ـ محمد الصالحي

تظاهر اكاديميون وناشطون من منظمات المجتمع المدني وصحفيون امس احتجاجا على جريمة اغتيال التدريسي في الجامعة المستنصرية مدير مكتب اذاعة العراق الحر في بغداد محمد بديوي الشمري على يد ضابط في البيشمركة عقب نشوب شجار في منطقة الجادرية. واثار اغتيال الشمري استياء الاسرة الصحفية، واحتجبت عدد من الصحف عن الصدور اليوم تعبيرا على الاحتجاج.وقال عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي الذي شارك في التظاهرة لـ (الزمان) امس ان (ضابطا برتبة ملازم اول في البيشمركة اطلق النار على راس بديوي بعد مشادة كلامية بين المجنى عليه واحد عناصر البيشمركة تطورت الى الاشتباك بالايدي ثم قام الجاني باطلاق النار على الضحية).مؤكدا ان (المحتجين تظاهروا عند مكان الاعتداء وطالبوا بتسليم الجاني الذي تم التستر عليه داخل مبنى حماية المنطقة الرئاسية)، بينما قال مصدر ان (سيارة تقل الضابط اعترضت سيارة الشمري لدى توجهه الى مقر عمله في الاذاعة داخل المجمع الرئاسي واشتبك معه  ثم اطلق النار على رأسه).من جانبه استنكر نقيب الصحفيين مؤيد اللامي الجريمة. وطالب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بالتدخل وضبط تصرفات فوج الحماية الرئاسي.واوضح في تصريح امس ان (الجناة سحبوا الشمري من سيارته واصبح بمثابة اسير لديهم ثم قتلوه بدم بارد). وقال ان (قتل اكاديمي صحفي في وضح النهار وسط بغداد بهذه الطريقة يعد ارهابا).واشار اللامي الى ان (على الجهات المعنية محاكمة الجاني امام القضاء ليعطي كلمته الفصل في هذه الجريمة).كما طالبت النقابة الصحف المحلية بالاحتجاب عن الصدور اليوم استنكارا للحادثة. وقال نائب النقيب سعدي السبع لـ(الزمان) امس ان (الصحفيين محميون وفق قانون حماية الصحفيين الذي اقره مجلس النواب وبالتالي يجب ان ينال الجاني عقابه على جريمته).واكد بيان للنقابة تلقته (الزمان) امس ان ( اغتيال الشمري بهذه الطريقة الوحشية تعد سابقة خطرة بحق الصحفيين العراقيين). من جانبه طالب النائب حسن العلوي نقابة الصحفيين بإعلان الحداد العام لثلاثة أيام. واضاف في بيان تلقته (الزمان) امس انه (بصفتي الصحفية شاهداً على أوضاع الصحفيين منذ ستين عاماً أعلن للرأي العام العراقي والعربي إن الطريقة التي قتل بها الزميل الشمري من عسكري في فوج الرئاسة حالة لم يشهدها تاريخ الشعوب إلا مرةً عندما أطلق جندي أمريكي في حرب فيتنام من مسدسه الشخصي النار على مواطن فيتنامي ، فنشرت الصورة على صعيد عالمي واعتبرت فيما بعد من أسباب هزيمة الأمريكان وانحطاط سمعتهم العالمية).وتابع  (أضم صوتي الى أبناء مدينتي الكرادة من المتظاهرين الذين تحلقوا حول جثة الشهيد بعدم نقل الجثة ما لم ينل القاتل عقابه وفقا للقانون والشرائع السماوية والمدنية).مبينا ان (استباحة دم صحفي بمرتبة أستاذ وهو يمارس عمله المشروع تسجل واحدة من أشنع الجرائم التي ترتكب حاليا على أرض العراق وعند هذه النقطة ينبغي ان يتفق الصوت العربي والصوت الكردي والموالي والمعارض على موقف واحد حتى لاتصبح هذه الجريمة ظاهرة عامة). فيما ذكر مصدر ان (رئيس الوزراء نوري المالكي توجه الي  مكان الجريمة ووجه بتسليم القاتل  الى الاجهزة الامنية لتحويله الى القضاء) .وكانت القوات الامنية قد طوقت منطقة الجادرية ومنعت الدخول والخروج منها ساعات عدة ولاسيما من محيط المنطقة التي يقع فيها مبنى فوج الحماية الرئاسية . وتتقدم اسرة تحرير (الزمان) بالتعازي والمواساة لاسرة الفقيد والاسرة الصحفية وتسأل الله ان يسكنه فسيح جناته. كما تطالب الحهات المعنية بالتحقيق في ملابسات الجريمة وانزال العقوبة القانونية بحق الجاني.

مشاركة