جرائم الاغتصاب الجماعي تقلق سكان الهند
تتزايد المخاوف ومشاعر القلق في الهند ازاء تفشي ظاهرة تعرض نساء لعمليات اغتصاب جماعي في ولاية هاريانا الشمالية. واعتبرن ناشطات حقوق المرأة ان الموقف يزداد سوءا وانه لابد من اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من الظاهرة. وشهدت مركز شرطة في الولاية الابلاغ عن عشرات ونقل مراسل البي بي سي سانجوي ماجو مدير ان الشرطة افادت بأن خمسة رجال مخمورين من قرية قريبة اقتربوا من شاب واعتدوا عليه بالضرب واغتصبوا الفتاة. وتشهد الهند سلسلة اعتداءات جنسية وحشية وجرائم اغتصاب جماعي لنساء في العاصمة الهندية وضواحيها الواسعة. وفي كل قضية، بدا أن هناك صداما مروعا بين ثقافة مدينة تتحول بسرعة الى الحداثة وثقافة قرى منغلقة على نفسها تزحف العاصمة باتجاهها. وتنتمي غالبية الضحايا لفئة الشابات المتعلمات من الطبقة الوسطى واللائي يعملن خارج منازلهن، وهي فئة غالبا ما يجري النظر اليها باعتبارها تفتقر الى الفضيلة، وبالتالي من الطبيعي تعرضهن للتحرش، بل والاغتصاب. وقالت أم أحد الشباب المتهمين بالاغتصاب خلال مقابلة أجريت معها، رافضة ذكر اسمها اذا تجولت هذه الفتيات في الأرجاء على هذا النحو، من الطبيعي أن يرتكب الفتية أخطاء. وواضح أن هذا التوجه له جذور راسخة وعميقة على نحو جعل نيودلهي أكثر المدن الكبرى خطورة بالنسبة للنساء في الهند. ويقترب معدل جرائم الاغتصاب التي يتم الابلاغ عنها من ثلاثة أضعاف نظيره في مومباي، و10 أضعاف المعدل في كلكتا، طبقا للبيانات الحكومية. وتوصلت دراسة مسحية أجرتها الحكومة وعدة منظمات نسوية العام الماضي الى أن 80 من النساء تعرضن لتحرش لفظي في نيودلهي، وأن ما يقرب من الثلث تعرضن لتحرش جسدي من قبل رجال. وذكر قرابة نصف النساء اللائي شملتهن الدراسة أنهن تعرضن للمطاردة.
AZP20