توقيع
فاتح عبد السلام
في المقهى ، قال الرجل لصاحبه :
ماذا تظن بالأمر الذي تحدث به رئيس حكومتنا مع الرئيس الأمريكي؟
- يقولون كانت ملفات كثيرة.
قال الرجل : مثل ماذا؟
- الحرب على داعش.
قال الرجل: يعرفها ، ليست جديدة.
- طلب تقوية الوضع الاقتصادي .
قال الرجل: يعرفها ، ليست جديدة
- المشاكل مع اقليم كردستان والطروحات حول الاستقلال .
قال الرجل : يعرفها ، ليست جديدة.
- الموصل مدينة منكوبة لم يبق فيها حجر على حجر وتبخرت من البشر.
قال الرجل : يعرفها ، ليست جديدة.
- أسعار النفط، وأمن الخليج ومضيق هرمز .
قال الرجل : يعرفها ، ليست جديدة.
- العلاقة مع ايران.
قال الرجل : يعرفها ، ليست جديدة.
- الحل في سوريا، والعلاقة مع روسيا هناك.
قال الرجل : يعرفها ، ليست جديدة.
- العلاقة مع تركيا وقضية القوات التركية الموجودة في معسكر بعشيقة ، ومتى يسحبونها .
قال الرجل: يعرفها ، ليست جديدة .
-أسباب تحويل المليشيات الى هيئة رسمية أقوى من الجيش وتشبه الحرس الثوري الايراني.
قال الرجل : يعرفها ، ليست جديدة.
- قضية رجعة أبو إسراء للولاية الثالثة .. جد أم مزح ؟
قال الرجل : يعرفها ، ليست جديدة.
- بصراحة .. هل أخبرك وما تزعل منّي؟
قال الرجل : والله ، ما أزعل منك أبداً.
- أبداً؟
قال الرجل : أبداً وستين أبداً.
- بصراحة ، راح يوصل دعوة لترامب لحضور عرس أمّي.
التفت الرجل حوله ، كانت الناس في المقهى كلها تسترق السمع الى حديثهما العالي . سكت الجميع لحظات . ثم عاد الرجل ليصيح بحماس : إي ..صارحني من الأول ، هذي بربّي… جديدة.
رئيس التحرير
لندن