جبهة النصرة تتبنى الهجوم على ثلاث قرى علوية قرب حمص تقرير دولي نصف مقاتلي المعارضة السورية متشددون
الأمم المتحدة جماعات معارضة متشددة تصعد من جرائمها في سوريا
جنيف ــ رويترز
بيروت ــ لندن ــ ا ف ب
قال محققون تابعون للأمم المتحدة معنيون بحقوق الانسان إن جماعات معارضة متشددة في سوريا منهم مقاتلون أجانب يدعون للجهاد صعدوا من جرائم القتل وجرائم أخرى في شمال البلاد. وقال باولو بينيرو رئيس لجنة تحقيق مستقلة تابعة لمجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة في شمال سوريا هناك تصاعد في الجرائم وانتهاكات ارتكبتها جماعات مسلحة متطرفة مناهضة للحكومة مع تدفق مقاتلين أجانب. ألوية بأكملها مشكلة الآن من مقاتلين عبروا الحدود إلى سوريا والمهاجرين واحدة من أنشطها . وأضاف أيضا متحدثا عما يشتبه أنها جرائم حرب ارتكبت منذ 15 تموز أن الحكومة السورية واصلت حملة لا هوادة فيها من القصف الجوي ونيران المدفعية في أنحاء البلاد . فيما اكدت دراسة اجراها المعهد البريطاني للدفاع آي. اتش. اس جينز ونشرت مقتطفات من نتائجها امس صحيفة ديلي تلغراف ان الجهاديين والاسلاميين المتشددين يشكلون تقريبا نصف عديد قوات المعارضة السورية. وبحسب الصحيفة البريطانية فان الدراسة، التي ستنشرها كاملة خلال هذا الاسبوع، اظهرت ان عدد المسلحين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الاسد يقدر بحوالى مائة ألف مقاتل لكنهم يتوزعون على حوالي ألف مجموعة مسلحة مختلفة. ووفقا لتقديرات خبراء آي. اتش. اس جينز فان حوالى عشرة آلاف من هؤلاء هم جهاديون يقاتلون تحت الوية جماعات مرتبطة بالقاعدة، في حين ان 30 ألفا الى 35 ألفا آخرين هم اسلاميون يقاتلون في اطار مجموعات مسلحة متشددة. ويختلف هؤلاء عن الجهاديين في أن جل تركيزهم ينصب على اسقاط نظام الرئيس الاسد. ونقلت ديلي تلغراف عن تشارز ليستر الذي اشرف على هذه الدراسة ان المعارضة المسلحة تطغى عليها حاليا مجموعات لديها بشكل او بآخر نظرة اسلامية للنزاع . واضاف ان فكرة ان من يقود المعارضة هي مجموعات علمانية هي فكرة لا اثبات عليها . وتابع محذرا من انه اذا ظهر الغربيون غير مهتمين باسقاط الاسد، عندها سينتقل الاسلاميون المعتدلون على الارجح الى معسكر المتطرفين . واوضحت الصحيفة البريطانية ان الدراسة تستند الى مقابلات مع مسلحين من المعارضة والى تقديرات استخبارية. من جانبها تبنت جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل النظام السوري الهجوم المسلح الذي استهدف قبل خمسة ايام ثلاث قرى علوية في محافظة حمص بوسط سوريا واسفر عن مقتل العشرات. وقالت الجبهة في بيان انها شنت الهجوم ضمن سلسلة غزوات العين بالعين وقد كان من نتائج الغزوة مقتل أكثر من 30 من النصيرية واغتنام 10 بنادق روسية والعديد من الذخيرة والسيارات والمعدات وقد كُسر حاجز الخوف عند الناس حيث أنها المرة الأولى التي تُقتحم فيها هذه البلدات ويُقتل منهم هذا العدد . واضاف البيان ان الهجوم شنه مقاتلو النصرة على قرى مكسر الحصان وجب الجراح والمسعودية النصيرية في الريف الشرقي لحمص التي تقع بجوار قرى أهل السنة التي دائما ما يصيبها القصف من هذه القرى النصيرية والحواجز المتمركزة على مشارفها، ناهيك عن الاعتقالات العشوائية لأبناء السنة الأحرار . واكدت النصرة ان هذا الهجوم هو ثأر لأبناء المسلمين ونسائهم الذين قتلوا بدم بارد في الغوطة الشرقية بريف دمشق حيث وبحسب المعارضة والاستخبارات الامريكية قتل نظام الرئيس بشار الاسد اكثر من 1400 شخص بينهم اكثر من 400 طفل في هجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 آب. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن ان مسلحي النصرة قتلوا بالرصاص 12 مدنيا علويا في قرية مكسر الحصان خلال الهجوم الذي وقع الثلاثاء. وفي حصيلة جديدة اعلن المرصد الاحد ان المهاجمين قتلوا 22 مدنيا من سكان القرية بينهم 16 علويا، اضافة الى مقتل خمسة جنود نظاميين خلال المعارك التي خاضتها القوات النظامية مساء اليوم نفسه واستعادت في اعقابها السيطرة على البلدة.
وقال المرصد ان بين القتلى اربعة اطفال وسبع نساء غالبيتهن مسنات، مشيرا الى ان ستة من القتلى تتراوح اعمارهم بين 75 و90 عاما. واضاف ان الاشتباكات العنيفة التي دارت مساء الثلاثاء في مكسر الحصان، بين القوات النظامية من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتيبة مقاتلة شاركتها في الهجوم من جهة اخرى، انتهت الى استعادة القوات النظامية السيطرة على القرية، في حين قتل في المعارك قسم من المهاجمين لم يعرف عددهم اضافة الى خمسة من القوات النظامية على الأقل.
وتشهد هذه المناطق هدوءا اجمالا منذ اكثر من سنة. وغالبية سكان هذه القرى الثلاث من العلويين. كما يقطنها البدو ايضا. وتسيطر القوات النظامية على الجزء الاكبر من محافظة حمص.
AZP02