جانب الإنتخاب المظلم – همام كصاي
تعد الانتخابات من أسلم الطرق للتعبير عن مشاركة الأفراد والجماعات وللتعبير عن من يمثلهم في النظام الحاكم، ووسيلة لتحقيق التداول السلمي للسلطة وكسب الشرعية وغيرها من الأمور، فمن متطلباتها أن يكون هناك برامج يعمل من خلالها أي شخص يتم اختياره على تحقيقه في حال تسنى له ذلك، لكن الواقع العراقي واقع مختلف؛ فالانتخابات وسيلة تجارية مربحة بعيدة عن أغلب الجوانب الحضارية، الهدف منها تحقيق طموحات شخصية من المناصب والمكاسب وغيرها، فضلاً عن دورها المبتذل الرديء الذي لا يعبر عن حقيقة إنسانية محضه، الهدف منها المناصرة والاختيار والمدافعة لابن العم أو الأخ او النعرة القرابية التي تعبر عن مكنونات خادعة ومزيفة لقيم الإنسان العراقي ومثله العليا وعاداته وتقاليده وسلوكياته السيكولوجية والسياسية، كما أنها غائبة عن واقع الحياة المدنية تقليدية، فالاختيار لا بد أن يكون للأسلم والأكثر قدرةً وتأثيراً وفاعليةً في النظام، وذا برنامج هادف ومؤثر يسعى للخروج من المأزق الذي يعيش فيه البلد، وبالأحرى الاختيار فيه نوع من الخطأ فالمجتمع العراقي في طريق الانحدار والابتعاد عن القيم الروحية والإنسانية المحضة، والثقافة تعكس بيئة كل مجتمع، والوعي الثقافي هو انقسامي بكل جوانبه هو فوق أهم مسمى الذي يعد حاضنة لكل مجزأ «الوطن».
بلوغ حضاري
مما لا شك ومن وجهة نظر أن الانتخابات لا تصلح لمجتمعاتنا سواء المجتمعات العربية او المجتمع العراقي على وجه الخصوص؛ ذلك لأنها بعيدة عن البلوغ الحضاري، التي تتمناه كل أمة او دولة، فنظرة كل طرف لنفسه وانتماءه في ان يظهر أو يؤثر جانب آخر مظلم للدولة، والحديث عن مجتمعنا العراقي واضح بأن كل حزب او شخص يريد أن ينفرد بالواجهة أو الهالة الإعلامية والسلطة، وسلوك وأفعال المتوسمين بالسياسة لا تمثل حقيقة هادفة من أجل غايات أكبر من المكاسب التي سيحصلون عليها بقدر ما هي على العكس تماماً المكسب والغاية هي الذات، والأنا، فحوارات السياسيين حوارات بعيدة عن السياق والبناء الحضاري للدولة، أدت بمجملها الى صنّع أعداءً حقيقيين أو وهميين، البحث عن هالة إعلامية مبتذلة أو مستهلكة، الشتيمة، العصبية بأقصى درجاتها، الهوية المزدوجة التي يضيعون في إثرها، الدفاع المناطقي أو الديني أو القبلي وغيره مما يوحي للمشاهد أن لا خلاص من الواقع المر.
يمكن القول أن الانتخابات في هذه المجتمعات هي أقرب للفرقة منها للوحدة، ولو نظر الآخر نظرة صحيحة إلى الانتخابات لوجدها فوق كل المسميات ولشعر بوجود نقص أو خلل في شريحة المجتمع الذي يعيش فيه، كما أن في أوقات اقتراب أي انتخابات غالباً ما يؤدي إلى حدوث شرخ في المجتمع سواء قبلي أو حزبي أو مناطقي ..الخ، وهذا ما يؤدي في الغالب إلى حصول انقسام في روابط المجتمع وتفكك نسيجه، وبالتالي يعطي حقيقة مفادها بأن الانتخاب ليست حلاً للواقع نتيجة للعديد من الأسباب سواء السياسية او الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية.
تعد الانتخابات من أسلم الطرق للتعبير عن مشاركة الأفراد والجماعات وللتعبير عن من يمثلهم في النظام الحاكم، ووسيلة لتحقيق التداول السلمي للسلطة وكسب الشرعية وغيرها من الأمور، فمن متطلباتها أن يكون هناك برامج يعمل من خلالها أي شخص يتم اختياره على تحقيقه في حال تسنى له ذلك، لكن الواقع العراقي واقع مختلف؛ فالانتخابات وسيلة تجارية مربحة بعيدة عن أغلب الجوانب الحضارية، الهدف منها تحقيق طموحات شخصية من المناصب والمكاسب وغيرها، فضلاً عن دورها المبتذل الرديء الذي لا يعبر عن حقيقة إنسانية محضه، الهدف منها المناصرة والاختيار والمدافعة لابن العم أو الأخ او النعرة القرابية التي تعبر عن مكنونات خادعة ومزيفة لقيم الإنسان العراقي ومثله العليا وعاداته وتقاليده وسلوكياته السيكولوجية والسياسية، كما أنها غائبة عن واقع الحياة المدنية تقليدية، فالاختيار لا بد أن يكون للأسلم والأكثر قدرةً وتأثيراً وفاعليةً في النظام، وذا برنامج هادف ومؤثر يسعى للخروج من المأزق الذي يعيش فيه البلد، وبالأحرى الاختيار فيه نوع من الخطأ فالمجتمع العراقي في طريق الانحدار والابتعاد عن القيم الروحية والإنسانية المحضة، والثقافة تعكس بيئة كل مجتمع، والوعي الثقافي هو انقسامي بكل جوانبه هو فوق أهم مسمى الذي يعد حاضنة لكل مجزأ «الوطن».
بلوغ حضاري
مما لا شك ومن وجهة نظر أن الانتخابات لا تصلح لمجتمعاتنا سواء المجتمعات العربية او المجتمع العراقي على وجه الخصوص؛ ذلك لأنها بعيدة عن البلوغ الحضاري، التي تتمناه كل أمة او دولة، فنظرة كل طرف لنفسه وانتماءه في ان يظهر أو يؤثر جانب آخر مظلم للدولة، والحديث عن مجتمعنا العراقي واضح بأن كل حزب او شخص يريد أن ينفرد بالواجهة أو الهالة الإعلامية والسلطة، وسلوك وأفعال المتوسمين بالسياسة لا تمثل حقيقة هادفة من أجل غايات أكبر من المكاسب التي سيحصلون عليها بقدر ما هي على العكس تماماً المكسب والغاية هي الذات، والأنا، فحوارات السياسيين حوارات بعيدة عن السياق والبناء الحضاري للدولة، أدت بمجملها الى صنّع أعداءً حقيقيين أو وهميين، البحث عن هالة إعلامية مبتذلة أو مستهلكة، الشتيمة، العصبية بأقصى درجاتها، الهوية المزدوجة التي يضيعون في إثرها، الدفاع المناطقي أو الديني أو القبلي وغيره مما يوحي للمشاهد أن لا خلاص من الواقع المر.
يمكن القول أن الانتخابات في هذه المجتمعات هي أقرب للفرقة منها للوحدة، ولو نظر الآخر نظرة صحيحة إلى الانتخابات لوجدها فوق كل المسميات ولشعر بوجود نقص أو خلل في شريحة المجتمع الذي يعيش فيه، كما أن في أوقات اقتراب أي انتخابات غالباً ما يؤدي إلى حدوث شرخ في المجتمع سواء قبلي أو حزبي أو مناطقي ..الخ، وهذا ما يؤدي في الغالب إلى حصول انقسام في روابط المجتمع وتفكك نسيجه، وبالتالي يعطي حقيقة مفادها بأن الانتخاب ليست حلاً للواقع نتيجة للعديد من الأسباب سواء السياسية او الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية.