جامعة الأزهر تتخذ إجراءات ضد أنصار بهيئة التدريس
السيسي عدم تسوية القضية الفلسطينية يوفر مبررات للإرهابيين
القاهرة ــ الزمان
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس ان استمرار القضية الفلسطينية دون تسوية عادلة على مدار عقود يوفر المبررات لمدعي الدين والإرهابيين في وقت تحاول واشنطن تشكيل تحالف دولي للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
ويواجه السيسي، قائد الجيش السابق الذي عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي العام الماضي، هجمات ضارية تخوضها جماعات اسلامية في شبه جزيرة سيناء ضد قوات الامن خلفت عشرات القتلى من قوات الشرطة ويشن النظام المصري حملة امنية ضد معارضيه الاسلاميين من انصار جماعة الاخوان المسلمين التي تعدها الحكومة المصرية تنظيما ارهابيا .
وقال السيسي في لقاء مع مسؤولين لبنانيين ابرزهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في القاهرة ان هناك من يحاول استغلال الدين كأداة لفرض السيطرة والنفوذ على الشعوب العربية بما يساهم في خلق بيئة خصبة لنمو وانتشار الفكر المتطرف والعنف والإرهاب ، وفق بيان لرئاسة الجمهورية في مصر.
واراد السيسي على ما يبدو الربط بين الحملة على الاسلاميين المعارضين والحرب على الجماعات المتطرفة المصنفة ارهابية مثل تنظيم الدولة الاسلامية الذي يرتكب مجازر وتجاوزات وحشية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا. وقال السيسي أن ما يعزز من هذه البيئة ويوفر المبررات لمدعي الدين والإرهابيين هو استمرار القضية الفلسطينية على مدار عقود دون تسوية عادلة . ويأخذ السيسي موقفا مؤيدا للرئيس الفلسطيني عباس مقابل موقف معاد لحركة حماس الاسلامية التي ترتبط بعلاقات وثيقة بجماعة الاخوان المسلمين. وخلال الحرب الاسرائيلية الدامية الاخيرة على غزة قدمت مصر، كوسيط تقليدي في النزاع، مبادرة دعمتها الجامعة العربية وعباس ورفضتها حماس في البداية متهمة مصر بتبني موقف في صالح اسرائيل.
ولكن الوساطة المصرية نجحت في الاسبوع الماضي بابرام اتفاق لوقف اطلاق النار وانهاء الحرب التي استمرت خمسين يوما وخلفت اكثر من الفي قتيل فلسطيني. ومن المفترض ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء مفاوضين فلسطينيين في واشنطن لبحث وقف اطلاق النار في غزة ومسائل اخرى، وفقا لما اعلنته وزارة الخارجية الثلاثاء.
وانهارت مفاوضات لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلية برعاية الولايات المتحدة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسرائيل في نيسان»ابريل الفائت مع القاء كل طرف اللوم على الاخر.
ومصر هي اول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل في العام
على صعيد آخر بدات جامعة الازهر استعدادتها لاستقبال العام الدراسي الجديد والذي من المنتظر ان يشهد عودة اعمال العنف والمظاهرات من انصار الجماعة داخل الجامعة المعروفة بتنامي التيارات الاخوانية داخلها وفي محاولة لمواجهه اعمال العنف المحتملة بدات ادارة الجامعة في اتخاذ اجراءات عقابية ضد اعضاء هيئة التدريس المنتمين للجماعة .
وفي هذا الاطار قال الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس جامعة الازهر ان مجلس ادارة الجامعة في حالة انعقاد دائم استعدادا لاستقبال العام الدراسي الجديد فيما كشف انه تم اقصاء كل المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين سواء من اعضاء هيئة التدريس او الموظفين بالجامعة .
واضاف نور الدين انه يتم التنسيق حاليا مع وزارة الداخلية لعمل منظومة امنية داخل الجامعة للتصدي لاي اعمال عنف او انفلات تصدر من قبل الطلاب المنتمين للاخوان . ولفت الي انه يتم العمل حاليا علي تقسيم الطلاب لمجموعات صغيرة يشرف عليها اعضاء هيئة التدريس لاحتواء الازمة قبل بدايتها . وبالنسبة لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة المنتمين للاخوان اكد نور الدين انه تم اقصاء كل من ينتمي لجماعة الاخوان سواء من هيئة التدريس او الموظفين بالجامعة . واكد انه من يثبت تورطه من اعضاء هيئة التدريس في اعمال تخل بالنظام الجامعي والحياة الجامعية سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ضده . من جانبه اكد الدكتور حسين عويضة رئيس نادي هيئة التدريس بجامعة الازهر انه يملك قائمة بالاخوان العاملين بجامعات الازهر .
وقال عويضة ان توفير الحماية لاي جامعة في مصر امر عسير ومن الواقع العملي يتبين ان لا تستطيع أي جهة امنية او جامعية ان تمنع طلاب الاخوان او خريجي معهد كرداسة الارهابي من دخول الجامعات او المدن الجامعية .
وتابع عويضة انا اتحدي أي شخص يمنع 400 طالب داخل الجامعة دفعة واحدة من دخول الجامعة حيث ان اعضاء الاخوان بالجامعات المصرية كبير جدا .
وفي السياق ذاته احال مجلس جامعة الازهر عدد من الاساتذة بينهم 3 عمداء لمجلس التاديب بتهمة الانتساب للجماعة
في الوقت نفسة قال مصدر مطلع بجامعة الأزهر، إن هناك تخوفات لدى الإدارة من تكرار سيناريو العنف العام الماضى بالمدن الجامعية، والذي كلف الجامعة خسائر مادية قدرت بـ30 مليون جنيه، الأمر الذي دفع مجلس الإدارة إلى اقتراح غلق تلك المدن خاصة بفرع القاهرة بالعام الحالي .
وأضاف المصدر في تصريحات أن وفدًا من مجلس إدارة الجامعة خلال الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للأزهر الذى حضره الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قدم اقتراحين حول المدن الجامعية، الأول غلق المدن للسيطرة على أعمال العنف والتخريب المتوقعة، على أن يتم صرف مبلغ مادى لم يتم تحديده للطلاب المستحقين للسكن، فيما تلخص الاقتراح الثاني في تأجيل فتح المدن لحين الانتهاء من الإصلاحات، على أن يتم تسكين عدد أقل من الطلاب عن العام الماضي، أو تسكين الطاقة الاستيعابية للمدينة وعدم زيادة الأعداد لأي سبب .
وأشار إلى أن مجلس إدارة الجامعة سيعقد اجتماعًا في 10سبتمبر الجاري لاتخاذ قرار نهائي بشأن غلق المدن الجامعية من عدمه، وتحديد موعد بدء الدراسة بكليات الجامعة، مرجحًا أن يتم اتخاذ قرار بغلق المدن وتأجيل الدراسة لحين الانتهاء من الإصلاحات، والتي مازالت جارية في بعض المباني بعد أعمال التخريب التى لحقت بها العام الماضي على يد طلاب جماعة الإخوان ، على حد قوله.
وأكد المصدر، أن إدارة الجامعة لن تسمح بتكرار سيناريو العنف بالحرم الجامعى، مثلما حدث العام الماضي، بعد أن أشعل طلاب الإخوان النيران فى عدد من كليات الجامعة، وألحقوا بها خسائر مادية فادحة ، لافتًا إلى أن الجامعة عينت حوالى ألف فرد أمن بفرعى البنين والبنات، كما وفرت بوابات إلكترونية قادرة على كشف المفرقعات والمعادن، وتزويدها بكاميرات غير مرئية في أماكن متفرقة بالحرم، وكذلك المدينة الجامعية لرصد تجمعات الطلاب .
وتابع تعمل الجامعة حاليًا على الانتهاء فى أقرب وقت من تعلية أسوار الجامعة، لعدم تسلقها من قبل الطلاب، وكذلك تهريب أدوات التظاهر والألعاب النارية وزجاجات المولوتوف، وتم وضع كاميرات مراقبة داخل المباني والطرقات، وأغلقت أسطح هذه المباني التي يستغلها الطلاب في الاشتباكات مع قوات الأمن ،
وكانت جماعة اخوان بلا عنف قد كشفت ان جماعة الاخوان تسعي الي نشر الفوضي في الجامعات بتمويل خارجي
AZP02