ثوبٌ لمدينة مترهلة- نص شعري – علي مولود الطالبي
نزيلُ الأرصفة
حاملا غيوماً تئنُ فوق صمت كتفيه
يرقصُ الجرحُ فيه … تسلبهُ أزهار الرّوح
وحيداً يتسكّعُ في قميصِ مدينة مترهلة
هكذا تضيعُ عينان تحلمانِ في الغروب
بين رجفة ثوب و أسى رغيف
سوداءُ تهاجرُ على أجنحتها بسمة عابر
يغازلُ الطيورَ التي أوجعتها أقدام الترف
يمضي إلى أرضٍ بلا عبارة
هناك ما تبقى من عربة مستعجلة تحملُ
جثثَ القطط الجائعة وخبزةً من حجر
هناك حيث أرتسمتْ غيمة حزينة على جدران
تشاغبُ ظلالاً عارية
مِن هنا … من رفوفِ الفجيعة يمرون
الفقراءُ … الكلابُ الغافية وبقايا خطوات تنوح
مِن هنا مَرارُ الخمرِ وامرأة تنحني ربما توقظُ الضمير
ترفعُ قبعةَ الفقر كي ترتقَ الليلَ بخيوطِ النعاس المرتبك


















