تلك الكتب
ثلاثة وستون عنواناً – نصوص – رزاق إبراهيم حسن
يستحق الباحث قاسم خضير عباس ان يكون مرجعا في التراث الشعبي، فهو يعمل في مجلة التراث الشعبي منذ عقود، ويتولى منذ سنوات وعقود رئاسة تحريرها، وتولى رئاسة مديرية التراث الشعبي وهو يحرص على ان يحمل كل عدد من التراث الشعبي دراسات ومعلومات فولكلورية مهمة، وكان ومايزال يواصل متابعة ما يصدر في هذا الموضوع من مراجع ومصادر، ويحرص على التواصل مع الباحثين والمتخصصين في هذا التراث من العرب والعراقيين لا يكتب في التراث الشعبي لإملاء فراغ وانما لكي يضع ذلك ضمن مشاريع وهذا ما ينطبق على قراءاته فهي مكرسة لمشاريع ايضا ولكي نستدل على بعض ما حققه هذا الباحث من اطلاع على المؤلفات الخاصة بالتراث الشعبي فقدم عرضا لكتابه (مراجع الفولكلور) الذي صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة عام 2014 م، وهو ليس كتابا واحدا وانما يضم عرضا لثلاثة وستين كتابا الفت ونشرت في سنوات ومراحل مختلفة، وهي ليست كلما انجز من مؤلفات في الفولكلور على مستوى العراق والوطن العربي، وانما جرى اختيارها وتقديمها في مجلة (التراث الشعبي) وهي ليست جميع الكتب التي كتب عنها قاسم خضير عباس وانما تضم عددا من هذه الكتب، اذ يقول في مقدمتها: (كتاب مراجع في الفولكلور) مجموعة كتب في علم الفولكلور وروافده كنت قد قرأتها وتبينت محتوياتها، واعددت عروضا عنها لمجلة (التراث الشعبي) البغدادية، لهذا وجدت ان اجمع بعض ما كتبته في كتاب يمكن ان يوفر للقارئ جهد الحصول على الكتاب او معرفة محتوياته ويطالعه على صيغة عرضه. كما انه ييسر السبيل امامه ان كان باحثا. ان تجميع مصادر المعلومات والتعريف بها من اهم مقومات البحث في اية ثقافة وفي اي مجال، ويغطي هذا التجميع الذي قمنا به واحدا من اهم المجالات الحيوية للدراسات الانسانية وهو علم الفولكلور، وتتجلى اهمية هذا في انه يقدم خدمة لجميع المهتمين بالمجال الفولكلوري على اختلاف مواقعهم،وطبيعة اهتماماتهم، ومن المعروف ان مجال الفولكلور من المجالات التي يصعب تحديدها فدراسة الفولكلور ترتبط بدراسة اللغة، والآداب، والفتوى، وتغطي هذه المراجع جميع فروع علم الفولكلور التي اتفق عليها المتخصصون في هذا المجال: (المعتقدات والمعارف الشعبية، العادات والتقاليد الشعبية، الادب الشعبي، الثقافة المادية والفنون الشعبية) وهذه العناوين القليلة تتفرع عنها عناوين كثيرة لكتب في جوانب مختلفة من مراجع الفولكلور بعضها ينتسب للادب المقارن، وبعضها ينتسب للدراسات والفنون الشعبية وبعضها ينتسب للاستذكار، وبعضها يقدم معلومات عن مدن واحياء معنية في مراحل معينة، بحيث يظهر علم الفولكلور صعبا على التحديد، ولانه كذلك فأن المؤلف لم يقدم دراسة عن حدود هذا العلم، وعن غير القابل لذلك، وانما اقتصر على ما قدمه في كل عرض على حدة، والعروض ليست محددة بما هو موجود فيها فقط، وانما يحاول المؤلف الاشارة الى ما يتصل بها من معلومات وافكار وتاريخ. وقد جمع المؤلف عروضا لكتب متفرقة ومجتمعة، منها: (اثر الادب العربي في الادب الفارسي) الاساطير والخرافات عند العرب، الاساطير وعلم الاجناس، الاسطورة في الشعر العربي قبل الاسلام، الاغاني والالعاب الشعبية في هيت، بغداد ليلة وليلة، الامثال الشعبية في ذي قار، بيبي في ذاكرة التاريخ، الدارمي قصيدة الحياة المكثفة الموصل في ايام زمان، وهناك الكثير من العناوين التي تقدم صورا سابقة عن مدن وقصبات عراقية، ومع ان المؤلف اهتم بمؤلفات عربية وعراقية، الا انه اقتصر على بعض الاقطار العربية مثل المغرب وفلسطين، فيما كان الموضوع العراقي غالبا على الكتاب وعناوين محتوياته الى الحد الذي تكرس فيه بعض الدراسات للمناطق واحياء عراقية فضلا عن المدن وتقاليدها وعاداتها، والكتاب يمكن ان يشكل عودة على طرح ومناقشة المصطلح الذي يجمع في ظلاله هذا المتعدد والمتنوع من العناوين والمحتويات، التي يميل بعضها الى العلم ويميل بعضها للانطباعات والاستذكارات الشخصية، ويميل بعضها للفن وللادب والخ..
وقد صدرت كتب تحتوي على عروض لكتب اخرى، ولكن كتاب (مراجع الفولكلور) يتميز بكثرة واهمية الكتب التي جرى عرضها، ولانه يقدم مراجع يمكن الافادة منها في مختلف الدراسات والبحوث الفولكلورية، او التي تغلب عليها الصفة الشعبية.


















