ثلاثة عشر تنظيماً يطالب بقيادة إسلامية والائتلاف لا نسعى لاعتراف كتائب تنتمي للقاعدة


ثلاثة عشر تنظيماً يطالب بقيادة إسلامية والائتلاف لا نسعى لاعتراف كتائب تنتمي للقاعدة
اتفاق بين كيري ولافروف على مباشرة نزع كيمياوي الأسد والمفتشون يعودون إلى دمشق
دمشق ــ نيويورك ــ الزمان
اجتمع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء اللقاء في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن وموسكو التفاوض على بنود قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا يتضمن خطة امريكية روسية للتخلص من الأسلحة الكيمياوية التي تملكها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال كيري ان الاجتماع كان بناء للغاية .
في وقت أعلن ما يقرب من مائة ضابط سوري في الجيش الحر وعلى ميدان النار انهم يقاطعون أي مؤتمر لتسوية الوضع السوري في حال مشاركة ايران فيه لأنها طرف في الصراع ضد السوريين.
وبموجب اتفاقية اطار أمريكية روسية سيورد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية تفاصيل اجراءات خاصة سريعة لازالة برنامج الأسلحة الكيمياوية السوري والتحقق بدقة من اتمام ذلك .
ويجب أن يحصل قرار المنظمة على موافقة أغلبية الأعضاء. وطلبت سوريا الانضمام لاتفاقية الأسلحة الكيمياوية هذا الشهر تنفيذا للاتفاق الأمريكي الروسي. ويبدأ انضمامها الفعلي في تشرين الأول.
فيما عاد مفتشو الأسلحة الكيمياوية التابعون للأمم المتحدة الى سوريا الأربعاء لاستئناف تحقيق في استخدام أسلحة كيمياوية خلال الصراع الذي بدأ منذ عامين ونصف العام.
وقال شهود ان قافلة من خمس سيارات للأمم المتحدة تحمل ثمانية على الأقل من أعضاء الفريق وصلت الى فندق بوسط دمشق في التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش.
وميدانيا رفضت وحدات لمقاتلي المعارضة السورية العمل تحت لواء الائتلاف الوطني المعارض مما يقوض جهود السياسيين السوريين في الخارج الذين يدعمهم الغرب لتشكيل قوة عسكرية معتدلة للمعارضة. ووقعت 13 جماعة من بينها ثلاث جماعات على الاقل كانت تعتبر في السابق جزءا من الجيش الحر ــ وهو الجناح العسكري لائتلاف المعارضة ــ على بيان يدعو الى اعادة تنظيم المعارضة في اطار اسلامي وتحت قيادة جماعات تقاتل داخل سوريا. ومن بين الموقعين جماعات متشددة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكتائب أحرار الشام وكذلك جماعات اسلامية أكثر اعتدالا مثل لواء التوحيد ولواء الاسلام. ورد الائتلاف مباشرة حيث اعلن انس العبدة المتحدث باسمه قائلاً أشدد اننا لا نسعى الى نيل الاعتراف من جبهة النصرة أو اي تنظيم ينتمي الى القاعدة ولفت الى ان الكتائب التي وقعت البيان ارتكبت خطأ كبيراً، وقال ان اغلبية الكتائب لم توقع. وفي تسجيل فيديو تلا عبدالعزيز سلامة الزعيم السياسي للواء التوحيد البيان وجاء فيه تعتبر هذه القوى ان كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به .
وأضاف بالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة احمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها .
وكتب المحلل آرون لوند على مدونة سيريا كومنت اذا ثبت أن البيان يمثل بدقة الجماعات المذكورة وأنها لن تنقسم على الفور مرة أخرى فسيكون اتفاقا كبيرا جدا .
وأضاف انه يمثل تمرد قطاع كبير من التيار الرئيسي للجيش السوري الحر على قيادته السياسية ويربط علنا هذه الفصائل بقوى اسلامية أكثر تشددا .
وتعاني المعارضة من التشرذم والخصومات منذ بدء الانتفاضة على الرئيس السوري بشار الاسد قبل عامين ونصف العام. كما ظهرت توترات بين الجماعات الاسلامية ومن يؤيدون دولة علمانية بعد الاسد.
وقال تشارلز ليستر المحلل في مركز دراسات الارهاب والتمرد بمؤسسة آي.اتش.اس جين ان الجماعات الاسلامية المعتدلة الثلاث التي وقعت على البيان ــ لواء التوحيد ولواء الاسلام وصقور الشام ــ تمثل الوجود الرئيسي للائتلاف الوطني السوري على الأرض.
وقال ليستر ادراج القوة الرئيسية للجيش السوري الحر…يستنزف فعليا الجناح المسلح للائتلاف الوطني السوري وهو المجلس العسكري السوري. ومن المرجح أن التحالف الاسلامي المعتدل لم يعد موجودا كهيكل تنظيمي منفصل .
وأكد المفتشون الاسبوع الماضي استخدام غاز السارين في هجوم بدمشق أسفر عن سقوط مئات القتلى.
وقال معارضو الرئيس بشار الاسد الغربيون ان تقرير المفتشين لا يدع مجالا للشك في أن قواته هي المسؤولة عن الهجوم.
ونفت السلطات السورية الاتهام قائلة ان من غير المعقول أن تنفذ هجوما بالأسلحة الكيمياوية في وقت تحرز فيه قواتها تقدما وينزل فيه المفتشون الدوليون على بعد بضعة كيلومترات من وسط العاصمة.
وقالت روسيا ان تقرير المفتشين لا يقدم أدلة دامغة على أن قوات الاسد مسؤولة وان دمشق قدمت معلومات قالت انها تظهر أن مقاتلي المعارضة هم المسؤولون عن الهجوم.
وحين وقع الهجوم بغاز السارين في 21 آب كان المفتشون في دمشق يستعدون للتحقيق في ثلاث وقائع سابقة يشتبه في استخدام أسلحة كيماوية خلالها منها هجوم في بلدة خان العسل بشمال البلاد في آذار.
AZP01