منتسبو التعليم يقفون دقيقة صمت بمناسبة اليوم الوطني للإبادة
توجّه رسمي لتدوّيل قضية الآيزيديين وإستعادة مختطفي سنجار
بغداد – ابتهال العربي
أعلن العراق، عزمه على تدويل فاجعة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون على يد داعش، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والاعتراف بالانتهاكات بوصفها جرائم إبادة، مع تكثيف الجهود الدولية لاستعادة المختطفين وإنصاف الضحايا في المحافل الدولية. وقال وزارة الخارجية في بيان أمس إنه (في ذكرى يوم الإبادة الجماعية التي أُرتُكبت بحق المكون الإيزيدي والمكونات الأخرى من أبناء شعبنا على أيدي داعش، نستذكر ببالغ الحزن والأسى تلك الجرائم الوحشية التي طالت الأبرياء، وتُجدد استنكارها الشديد لها)، مشددة على (أهمية اعتراف المجتمع الدولي بتلك الانتهاكات باعتبارها جرائم إبادة جماعية وعنفاً ممنهجاً واستعباداً إنسانياً)، وأشارت إلى إن (الوزارة تواصل جهودها في تقديم الدعم المستمر للناجين وذويهم، والعمل على استعادة المختطفين، وضمان حصولهم على الحقوق المنصوص عليها في قانون)، وجدد البيان (دعوته للدول للاعتراف بالجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين وباقي المكونات بوصفها جرائم إبادة جماعية)، مؤكداً (ضرورة التعاون الدولي لاستعادة المختطفين)، ولفت إلى إن (الوزارة ملتزمة بمواصلة العمل من أجل تحقيق العدالة، والاعتراف الدولي بالإبادة، والمضي قدماً في مسار التعافي وجبر الضرر للمتضررين من تلك الجرائم الشنيعة التي أُرتُكبت بحق أبناء بلدنا). وجدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال الحفل السنوي لإحياء الذكرى الـ11 للإبادة الجماعية تأكيده إن (الحكومة اتخذت قرارات وتوجيهات لضمان حقوق الإيزيديين، ومواصلة جهود إعادة المختطفين، وملاحقة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب)، ولفت إلى (إطلاق مشاريع تنموية وإعمارية كبرى في سنجار، تشمل تأهيل المجمعات السكنية وإنشاء متحف ودار ضيافة واستحداث جامعة وتوزيع أراضٍ وسندات تمليك، منها 224 سندًا للناجيات، ضمن 14 ألف وحدة سكنية)، وأوضح السوداني إن (اكثر من الفي شخص شملوا بقانون الناجيات، ويتسلّم 2,216 منهم رواتب شهرية). فيما دعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشید، إلى العمل الجاد لاستكمال معالجة الآثار التي خلفتها الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين. وقال رشيد في تدوينة على منصة اكس أمس إنه (في الذكرى السنوية لجريمة الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، نستذكر الفاجعة التي اقترفتها داعش من القتل والسبي والاختطاف في واحدة من أبشع الممارسات الإرهابية العنصرية في العصر الحديث، التي استهدفت ضرب مكون عراقي أصيل عميق الجذور)، مؤكداً إن (مرور أحد عشر عاماً على هذه المأساة الأليمة يدعونا إلى العمل الجاد لاستكمال معالجة الآثار التي خلفتها الإبادة، وتأمين عودة جميع النازحين إلى مدنهم ومنازلهم، وتكثيف الجهود للكشف عن مصير بقية المختطفين، وترسيخ الأمن والاستقرار في سنجار وبقية مناطق العراق). كما أكد ممثل رئيس الجمهورية، رئيس ديوان الرئاسة كامل الدليمي، خلال إحياء الذكرى الـ11 للإبادة الجماعية للإيزيديين في تصريح أمس إن (الدولة العراقية اتخذت خطوات قانونية وإنسانية لمعالجة آثار الفاجعة، أبرزها قانون الناجيات الإيزيديات، وإعادة إعمار سنجار، وتوثيق الجرائم)، مشدداً على إن (التشريعات وحدها لا تكفي، والإنصاف الحقيقي يبدأ بعودة النازحين آمنين، وسماع صوت الأمهات المفجوعات، وتحقيق العدالة واقعًا.( في غضون ذلك، اعرب رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور البارزاني في بيان أمس عن (أسفه من عدم تنفيذ الحكومة الاتحادية لإتفاقية سنجار)، مجدداً (التزام حكومة الإقليم بمواصلة الجهود لتحرير المختطفين، ودعم الناجين، وتمكين عودة كريمة للنازحين إلى مناطقهم). وكان محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، قد وجه بتعطيل الدوام الرسمي في سنجار وسنوني والقحطانية لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية. وذكر بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الدخيل وجّه بتعطيل الدوام الرسمي في سنجار وسنوني والقحطانية، وذلك لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق الإيزديين). في وقت، نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعاتها، وقفة صمت بمناسبة اليوم الوطني للإبادة الجماعية للإيزيديين والمكونات العراقية الأخرى، التزاما من المؤسسة الأكاديمية العراقية بالمواقف الوطنية والإنسانية. وشهدت أروقة الوزارة وساحات الجامعات في مختلف المحافظات (مشاركة واسعة من المنتسبين، الذين وقفوا دقيقة صمت ترحماً على أرواح الشهداء الضحايا، واستذكاراً للجرائم التي ارتكبتها العصابات الإرهابية بحق المدنيين الإيزيدييين من أبناء الشعب العراقي).
