تنويه.. السوداني يقرأ ويتابع – طالب قاسم الشمري

تنويه.. السوداني يقرأ ويتابع – طالب قاسم الشمري

بات اليوم، بشكل جلي ، أن للإعلام تأثير بالغ الأهمية في مفاصل اي مجتمع او دولة او حكومة ، ويرجع ذلك التفاعل لعدة اسباب، بينها مبدأ المرآة، التي ترى فيها الحكومة صورتها وتقيس مدى تطور أدائها وقبول او رفض سياستها وقراراتها ونجاح برامجها الخدمية ، وبالتالي الوصول الى تناغم مثالي وتكاملي بين الاعلام( بكل اشكاله) والحكومة او الدولة او قادتها بشكل يخدم جميع الاطراف، وتارة اخرى نجد ان ايه حكومة تسعى للأستعانة بوسائل الاعلام لأيصال ما يريده المجتمع والافراد وسماع صوتهم وتقبل آرائهم وايجاد الحلول لمشكلاتهم، ومن هنا بدأت المكاتب الاعلامية الحكومية بمتابعة الوسائل الاعلامية المحلية والتنسيق معها ، اهتماماً بما يُطرح من خلالها ، ويبدو ان ذلك ما درج عليه المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، فتاره نرى مداخلته بأتصال مع مقدم برامج وهو يحاور عدة مواطنين في مدينة او سوق او شارع، ويستجيب لمطالبهم ويحل معضلات الدوائر والمراجعات، واخرى وهو يقابل مواطنين ناشدوه من اجل قضية ما، وغيرها وهو يرسل وفد او لجنة لمتابعة احدى الجهات الحكومية بغرض التخفيف عن كاهل البسطاء، وليس آخرها الحوار مع قادة الرأي والفنانين والصحفيين لسماع افكارهم وطروحاتهم ومشاريعهم.

كنت قد نشرت يوم الخميس الماضي في جريدة الزمان الغراء بتأريخ 25 كانون الثاني 2024، مقالاً بعنوان « تفعيل دور الشباب مسؤولية رئيس الوزراء» طرحنا فيه تصورات عدة لدعم هذا الدور وتفعيل هذه الشريحة المهمة من المجتمع عبر مبادرات وبرامج وافكار وروئ تكون بأشرافه شخصياً، وللقارئ الكريم الاطلاع عليها، لكني لم اتفاجئ السبت برعاية السيد السوداني لمؤتمر المجلس الاعلى للشباب واطلاق برنامج السفراء والمبادرات الشبابية، وتخصيص مبالغ مالية لانجاح هذه التجربة الفريدة ، فضلا عن ترأسه في ذات الخميس لأجتماعات المجلس الاعلى للشباب.

خلاصة القول، انني على يقين بأن السوداني يقرأ، ويتابع، ويبادر، واما دورنا فيكمن في المراقبة والتصحيح والطرح…

مشاركة