
عمان – بغداد – دمشق – الزمان
بحث وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي في عمان الاحد مع فواد حسين وزير الخارجية العراقي التنسيق بشأن القمة العربية المزمع عقدها في بغداد في السابع عشر من مايو .
جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة عمّان، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، يجريها الوزير العراقي إلى المملكة، وفق بيان للخارجية الأردنية.
ولفت البيان إلى أن الوزير العراقي يزور المملكة لتسليم رسالة دعوة إلى عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، لحضور الدورة الـ34 للقمة العربية المقرر عقدها في بغداد بتاريخ 17 مايو المقبل.
وأوضح أن الوزير الصفدي ونظيره العراقي بحثا خلال اللقاء “سبل تطوير العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة”.
وفي اللقاء، أكد الوزيران على “متانة العلاقات الأخوية الراسخة بين الأردن والعراق، وحرص قيادتَي البلدين على تعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات بما يحقّق المصالح المشتركة”. وناقش الوزيران الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية في بغداد، وفق البيان ذاته. كما شددا على “أهمية تعزيز آليات العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم العربي، والتطورات في المنطقة”.فيما ندّد عدد من السياسيين العراقيين البارزين في المعسكر الموالي لإيران والذي قاتل في سوريا مع نظام بشار الأسد ثلاثة عشر عاما، باحتمال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد توجيه بغداد دعوة رسمية له للمشاركة في القمة العربية في منتصف أيار/مايو.
والتقى هذا الأسبوع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي جاءت به أحزاب شيعية موالية لطهران ضمن تحالف «الإطار التنسيقي»، للمرة الأولى بالشرع في قطر، في اجتماع لم يكشف عنه الإعلام الرسمي في الدول الثلاث إلّا بعد أيام من حدوثه.
وكان الشرع قد التحق بالتنظيمات المقاومة للاحتلال الأمريكي بعد العام 2003 واعتقلته القوات الامريكية 2005 قبل الحرب الطائفية في العراق وخرج مع اندلاع الثورة السورية وغادر الى بلاده
وقال ناشطون اعلاميون سوريون في تطبيقات فيسبوك و تيكتوك انهم كانوا يتوقعون ان يبني الحكام العراقيون تمثالا للرئيس الشرع كونه كان شابا في العشرين و يقاتل الامريكان الذين احتلوا بلادهم في حين ان معظم السياسيين كانوا مزدوجي الولاء لواشنطن وطهران في موقف مخز يسجله التاريخ بحروف من عار.
وتتعامل حكومة بغداد بحذر مع دمشق منذ إطاحة بشار الأسد الذي كان حليفا وثيقا لها، في كانون الأول/ديسمبر. غير أن السوداني أشار الأربعاء إلى توجيه دعوة للشرع للمشاركة في القمة العربية في 17 أيار/مايو.
وقالت عدة مصادر أمنية عراقية لوكالة الصحافة الفرنسية إن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق وتعود لفترة كان فيها مقاتلا في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية وحلفائها وسُجن في العراق لسنوات إثر ذلك.
وكان حميد الشطري رئيس المخابرات العراقية زار دمشق بعد سقوط الأسد والتقى الشرع
كما زار سياسيون شيعة دمشق أيضا.
وفي بيان صدر الأحد، دعا حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي أحد أبرز قيادات الائتلاف الحاكم والذي كان على افضل علاقة مع نظام الأسد منذ الثمانينات، إلى «مراعاة خلو السجل القضائي، العراقي أو الدولي، من التهم أو الجنايات، لمن يشترك في أعمال القمة العربية على أي مستوى من مستوياتها». وأضاف «إن دماء العراقيين ليست رخيصة حتى يُدعى إلى بغداد من استباحها، واعتدى على حرماتهم، أو أن يرحب بمن تورط بجرائم موثقة بحقهم».
من جهته، قال الشيخ قيس الخزعلي زعيم فصيل عصائب أهل الحق، في منشور على منصة إكس مساء السبت إن حضور الشرع «يُعدّ سابقا لأوانه». واعتبر أن من شأن مجيئه إلى بغداد أن «يؤدّي إلى تداعيات إذا تمّ تطبيق القانون واعتقاله من قبل القوات الأمنية، نظرا لوجود مذكرة اعتقال نافذة بحقّه». يذكر ان الشيخ الخزعلي على قائمة العقوبات الامريكية
وبينما جاء الدعم الرئيسي للأسد من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، شاركت مليشيات شيعية عراقية موالية لإيران في الدفاع عن نظامه خلال الحرب التي استمرت 13 عاما وأشعلتها حملته الدامية لإخماد الاحتجاجات المنادية بالديموقراطية.
وفي بيان صدر الجمعة، قال المتحدث باسم كتائب حزب الله أبو علي العسكري «كانت القمم العربية تُعقد دون حضور الرئيس (بشار) الأسد ودون العراق أو ليبيا، وهي لن تتوقف قطعا بسبب عدم حضور المدان +أبو محمد الجولاني+ زعيم جبهة النصرة الإجرامية».
لكنه أكّد مع ذلك أن فصيله النافذ يؤيد «فتح الحدود العراقية السورية بشكل جزئي لغرض التجارة وتبادل الزيارات للعتبات المقدسة».
وتواصل المليشيات الولائية العراقية مع مؤيديها على شبكات التواصل الاجتماعي، استخدام خطاب طائفي شديد اللهجة ضد الرئيس السوري.
وفي منتصف آذار/مارس، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بغداد حيث أكّد أن حكومة دمشق تريد «تعزيز التبادل التجاري» مع العراق.


















