السوداني والخزعلي يناقشان إنسحاب قوات التحالف الدولي

السوداني والخزعلي يناقشان إنسحاب قوات التحالف الدولي

تنسيقية المقاومة تعلن جهوزية الرد على أي إنتهاك للسيادة

بغداد –  قصي منذر

أعلن تشكيل يطلق على نفسه، تنسيقية المقاومة العراقية، جاهزيته للتصدي لأي انتهاك للسيادة، وذلك تزامناً مع بدء انسحاب قوات التحالف الدولي من الأراضي العراقية. وجاء في بيان لتنسيقية المقاومة أمس إن (أمريكا في الوقت الذي أعادت فيه تموضع قواتها في أماكن تظنّها أكثر أمانًا، وقلّصت من عديدها في معسكراتها وقواعدها، كثّفت في المقابل من طلعاتها الجوية بطائراتها المسيّرة والحربية في الأجواء العراقية، إمعانًا في انتهاك سيادة البلاد، وتجاهلًا لإرادة الشعب)، على حد تعبير البيان. وأضاف إن (أيادي رجال المقاومة العراقية ما زالت على الزناد دفاعًا عن العراق وشعبه، فضلًا عن حشده الذي لا تكفّ أمريكا وأدواتها في المنطقة عن معاداته، وهذا ما يوجب على العراقيين أن يحفظوا كرامة رجاله، ويحفظوا حرمة معسكراته، لا سيما معسكر صقر للحشد الذي طالما أنجب مجاهدين حموا الدولة ونظامها السياسي)، داعياً الأجهزة الحكومية ومجلس النواب إلى (الاضطلاع بدورهم عبر لجانهم المعنية بمتابعة تموضع القوات الأمريكية المحتلة، وإلزامها بالانسحاب الحقيقي بما يضمن تحقيق السيادة الكاملة للعراق على أرضه وسمائه). ويأتي هذا التطور تزامناً مع بدء أولى مراحل انسحاب التحالف الدولي من العراق، حيث خرج رتل عسكري أمريكي بالفعل من قاعدة عين الأسد باتجاه سوريا يوم الاثنين الماضي. في تطور، استقبلَ الأمين العام لحركةِ عصائبِ أهلِ الحق قيس الخزعلي ، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اللقاء بحث مستجدّات الأوضاعِ السياسية والأمنيةِ في البلاد، مع تأكيد ضرورةِ تضافرِ الجهودِ الوطنيةِ لحماية الاستقرار وتعزيزِ وحدةِ الصفِّ الداخلي)، وأشار إلى إن (الجانبين ناقشا ملفِّ انسحابِ القواتِ الأمريكيةِ من العراق، والتشديدِ على المضيِّ بالخطواتِ العمليةِ الكفيلة بتنفيذِ هذا الاستحقاقِ الوطنيِّ بما يحفظُ السيادةَ ويعزّزُ الأمن)، مؤكداً إن (اللقاء تطرق أيضاً للاستعداداتِ للانتخاباتِ المُقبلة، حيثُ تمَّ التأكيدُ على أهميةِ تهيئةِ الظروفِ التي تضمنُ نجاحَها وتحقيقَ إرادةِ الشعبِ العراقيِّ، بما يؤمّنُ نهايةً عادلةً وسليمةً للعمليةِ الانتخابية).  إلى ذلك، أكدت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، تنفيذ عملية خاصة في شمال سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش ومموّل رئيس، كان يخطط لهجمات في سوريا والعراق. واشارت في بيان أمس إن (القتيل كان له علاقات واسعة ضمن شبكة داعش في المنطقة، ما شكل تهديداً مباشراً للقوات الأمريكية وقوات التحالف وللحكومة السورية الجديدة). من جانبه قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر إن (القوات الأمريكية ستواصل ملاحقة عناصر داعش بعزيمة لا تلين في جميع أنحاء المنطقة، وبالتعاون مع الشركاء والحلفاء، لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم). وقتل المدعو صلاح نومان عبد نايف الجبوري الملقب بـمهند وأبو وليد وأبو صالح، خلال عملية إنزال في بلدة أطمة شمالي إدلب، بناءً على معلومات استخبارية من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي. ووفق مصادر أمنية تحدثت أمس فإن (الجبوري كان يشغل منصب المسؤول المالي للتنظيم في بلاد الرافدين والمشرف على شراء الطائرات المسيّرة والنواظير الليلية، إضافة إلى إدارة شبكات التمويل والتنسيق بين العراق وسوريا وتركيا ولبنان).

مشاركة