تلالنا الأثرية تسال أين معاول المنقّبين؟ – عامر محسن الغريري
في ضواحي قضاء المحمودية تنتشر تلال اثرية اكثرها بروزا تل الخياميات ومفردة تل تشير الى رمز تضاريسي يزيد ارتفاعة عن500 متر مختلفا عن الهضبة او الرابية الاقل ارتفاعا.. يعد التل نقطة دالة لمناطق شرق المحمودية القضاء التابع لمحافظة بغداد.
لقدشاهدت معاول المنقبين تلمس بهدوء جدران الأبنية المزاح التراب عن وجهها في صيف 1987 م حينها كنت طالبا في الاعدادية وانضممت لفريق العاملين تحت امرة المنقبين المشرفة عليهم الدكتورة صباح وهؤلاء المنقبون هم باقة بعمر الورد من الفتيات المتدربات اكثرهن نشاطا سميرة وختام.. كانت اجرة العامل يومها 50 دينارا شهريا يستقطع منها المحاسب ابو داليا دينارين تامين صحي واصبحت تراود نفسي وانا امسك بالمجرفة حاجة لمعرفة اسرار التل لكثرة ما سمعنا من حكايات شعبية عنه.. وجاء اليوم المفرح عندما وقعت بين يدي احد الصحف المحلية وفيها لقاء مع الدكتورة صباح قالت فيه: التل يعود الى العهد الفرثي وله قيمه حضارية وهو يبعد عن التل الشرقي 500 متر وهنا اعين القارئ على معرفة شيء عن الفرثيين ومجيئهم للعراق اذ برزوا بعد قيادتهم للثورتهم الكبيره ضد السلجوقيين عام 247 ق م وفتحوا العراق على يد الملك الفرثي مثريد اتس الذي دخل في امبراطوريته بلاد ايران وبلاد بابل واشور وسلوقية ثم مات ليحل محله ابنه فراهاط ولم يثبت سلطان الفرثيين في العراق الا في عام 135 ق م حتى حل محلهم الفرس الساسانيون عام 226 ميلادي واعود لاقول عام 1989 زارت مجلة حراس الوطن الحديثة العهد الموقع الاثري ونشرت تحقيقا اجرته الصحيفة سوسن الجزراوي والتقط اجمل صوره صباح عرار جاء الكثير من الحديث على لسان حاملة الماجستير المنقبة انعام التي حلت لتقود فريق المتدربين بدلا عن الدكتورة صباح حيث برهنا لحديثها بصورة ملتقطة من بوابة لكهف يقع في اعلى الجهة الغربية للتل..
تالمت كثيرا وانا امر بالقرب منه وقد عزفت عنه معاول التنقيب وطواه النسيان في ذاكرة اهل الاثار منذ زمن بعيد وداست سروفات دبابات الاحتلال كل الجدران التي ازيل عنها التراب لترى الشمس من جديد بعد انطمرت لسنين حيث اصبح المكان المرتفع ثكنة عسكرية للقوات الامريكية لشهور عديدة بعد عام 2003م..
اقول تالمت ودارت في مخيلتي افكار كثيره وتسالت لماذا نهمل الاثار التي بين ايدينا ونفرح بعودة اثر كلفنا استرجاعه جهد ووقت ونندب حظنا لان مسلة حمورابي في متحف اللوفر وبوابة عشتار في المتحف الالماني واثارنا التي طمست معالمها ولم ننهض لازاحة التراب عنها واعاده البريق لجدرانها.. تل الخياميات مكان سياحي جذاب اذا شمر عن السواعد للعمل فيه وهو اقرب المواقع الاثرية لطلبه اقسام وكليات الاثار في جامعات العاصمة بغداد للتنقيب فيه وهذه حسنة اخرى للطرفين..(وقل اعملوا).
طهران تنتقد بايدن بعد الإعلان عن عقوبات جديدة بسبب قمع الإحتجاجات
{ باريس (أ ف ب) – انتقدت إيران ما وصفته برياء الرئيس الأمريكي جو بايدن غداة الإعلان عن عقوبات أمريكية جديدة ضدّ طهران بسبب قمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني قبل أكثر من أسبوعين.وقتل 92 شخصاً على الأقل في إيران منذ 16 أيلول، حسبما أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران،التي تتخذ من أوسلو مقراً، بينما أفادت السلطات عن مقتل 60 شخصاً بما في ذلك 12 عنصراً في القوات الأمنية. وأوقف أكثر من ألف شخص. وأشعلت وفاة اميني، موجة احتجاجات في إيران ومسيرات تضامن مع النساء الإيرانيات في مختلف أنحاء العالم.وقال بايدن في بيان إنّ (الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافاً إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين.
حرية التظاهر
مضيفاً (سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحريّة). ولم يوضح بايدن ماهية الإجراءات التي سيجري اتخاذها ضد إيران، المستهدفة بالفعل بعقوبات اقتصادية أميركية قاسية يتعلق جزء كبير منها ببرنامجها النووي المثير للجدل.وردّت طهران الثلاثاء مندّدة برياء الرئيس الأمريكي.وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني (كان أجدر ببايدن أن يفكر قليلاً بشأن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان قبل القيام بمبادرات إنسانية، برغم أن الرياء لا يتطلّب تفكيراً)، واعتبر كنعاني أنّ على (بايدن أن يقلق من العقوبات المتعددة ضد الأمة الإيرانية، العقوبات التي يعد فرضها على أي أمة، مثالاً واضحاً عن جريمة ضد الإنسانية).