
تغيير وجه السردية بعد السابع من أكتوبر – قرار المسعود
الكل يجمع ان الحرب المعلنة على غزة غيرت أنظار العالم و كشفت الحقد الدفين في السردية الصهيونية وأظهرت أن القصد يتعلق بالعقيدة لا غير. أما ذريعة الأرض والبرامج الإقتصادية و الحماية للأقلية و الحرية و حقوق الإنسان والديمــقراطية ما هي إلا فتوى لجوعان و ذر رماد في عيون المغفلين والجهلاء ليأخذ ما تبقى من رمقهم.
فالموضوع يتعلق بالصراع العقائدي الأبدي المحذر منه في كتاب الله (لن ترضى عنك) و لن في المعنى تفيد الإستمرار في الوجود ما دامت القضية و الفكرة مطروحة بين الطرفين في الكون.
وكلما حاولوا السيطرة على بعض من الدول و المجتمعات عن طريق التجارة الربوية و لتبادل والتقدم الوحشي من اجل الإستيلاء وتجميد فكر المجتمعات وعلها عبيد تطيع الأوامر و إبعادها عن قيمها وحقيقة امرها.
وكثيرة هي الآيات التي تكشف المكر والحيلة و الغل المدسوس و ما يخفيه الصراع الحضاري.
لو يتأمل الـــــملاحظ لمجــــريات الأحداث عبر التاريــــــخ فهـــي تـــــطرح عدة أسئلة، بما أن الديانة اليهودية كانت هي قبل المسيحية و الإسلام، فلماذا لا تسود مقارنة بهما و أصبحت المسيحية هي المهمنة ؟
هذه الأخيرة لم تعمر بعثتها عكس اليهودية وتعد هي الاكثر انتشارا في العالم على غرار الديانات الأخرى.
يلاحظ في الوقت الحالي في القارة الأوروبية من تحول نتيجة النزاع مع روسيا الفديرالية التي قللت من زخم كبرياء النظام و سياسة الإتحاد الأوروبي.
فهذا الإصطدام كشف حقيقة الخطة و السردية التي كانت سائدة و مهيمنة على عقل المجتمع في المنطقة و حتى جزء كبير من العالم وأيضا من الجهة المقابلة التمسك والتحفظ الأورثدوكسي في القوقاز وعدم تفككيه من جهة ومَنْ دبروا في اطار هز السيطرة المهيمنة على العالم ضمن السابع أكتوبر 2023 المنشود الذي زاد توضيح وكشف الخطة إضافة الى السياسة الأمريكية الحالية المنبثقة من التماشي مع الوضع في تعديل طريقة التعامل من أجل تشبثها أمام طوفان تفكيك القطب الأحادي وعدم التحكم في الإعلام المعاكس ومنشورات تيك توك الذي ساهم في نهوض و صحوة الضمير العالمي وخاصة تأثيره داخل الولايات المتحدة نفسها، ناهيك عن الضغط الشرقي بواسطة التكتل الاقتصادي.
فكل هذه العوامل جعلت سياسة الحركة الصهيونية تُمس في نقاط ضعفها.
فالتاريخ يذكرنا ان هذا المجتمع لم يفلت من عبودية الكنيسة و تحول الى عبودية النفس و الحرية المطلقة عن طريق ديكارت و روسو تحت شعار انا حر وما خطط تحت هذا الغطاء.



















