تعيين والد ملالا مستشاراً لدى الأمم المتحدة

تعيين والد ملالا مستشاراً لدى الأمم المتحدة
موجة استنكار حول استحقاق جائزة نوبل للسلام
اوسلو ــ الزمان
احتضنت العاصمة النرويجية أوسلو، امس، حفل تكريم الفائزين بجوائز نوبل لهذا العام، رغم الاستنكار المتصاعد في اللحظات الأخيرة قبل تسليم جائزة نوبل للسلام لقادة الاتحاد الاوربي في الحفل ومطالبات لمنحها للطفلة الباكستانية ملالا.
ووصل رئيس المفوضية الأوربية جوزيه مانويل باروسو واثنان آخران من قادة الاتحاد الأوربي الى أوسلو، المشحونة بالرفض، لتسليمهم جائزة نوبل للسلام المقررة في حفل مساء اقيم مساء امس. وتظاهر نحو 1000 من أعضاء الجماعات اليسارية الاوربية، وحقوق الإنسان ومنظمات اجتماعية في مسيرة ليلية، حاملين المشاعل في العاصمة النرويجية أوسلو، احتجاجا على منح جائزة نوبل للسلام للاتحاد الأوربي قبيل يوم واحد من تسليم الجوائز لأصحابها. وتعالت الدعوات لتسليم للطفة الباكستانية ملالا جائزة نوبل للسلام، كما وقع برلمانيون فرنسيون في مجلسي النواب والشيوخ، رسالة موجهة للجنة يطالبونها بمنح الجائزة للناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي، التي اصيبت بجروح بالغة، في هجوم نفذته حركة طالبان في شهر تشرين الاول الماضي. وقد فسرت اللجنة النرويجية المعنية باختيار الفائز بجوائز نوبل، قرارها بخصوص جائز نوبل للسلام، بأن الاتحاد الأوربي ينالها لدوره في توحيد القارة بعد حربين عالميتين، ولإعطائه دفعة فيما يحاول التغلب على أزمته الاقتصادية، ونظرا لإسهاماته في التقدم في السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان . وقرر عدد من القادة الاوربيين، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عدم حضور الحفل، حيث صرح في تشرين الأول لن اذهب.. سيكون هناك عدد كاف من الناس لتسلم الجائزة .
يذكر أن الأب الروحي لجائزة نوبل هو السويدي ألفريد نوبل، الذي قام بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في 27 نوفمبر من عام 1895. وأُقيم أوّل احتفال لتقديم الجائزة في الآداب تزامنا مع يوم ذكرى وفاة مؤسسها، في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية سنة 1901.
من جانبها عيّنت الأمم المتحدة ضياء الدين يوسف زاي، والد الفتاة الباكستانية الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات ملالا، مستشاراً لديها في شؤون التعليم. وقالت صحيفة ديلي تلغراف امس إن رئيس الوزراء البريطاني السابق، غوردون براون، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي، وظّف ضياء الدين كمستشار خاص لشؤون التعليم في إطار حملة لإقناع ملايين الفتيات بالذهاب إلى المدارس في جميع أنحاء العالم. وأضافت أن براون اعتبر والد ملالا الشخص المثالي لتولي المنصب بسبب عمله في مجال التعليم كمدرس ومدير مدرسة ولكونه أباً ناضل ضد المعارضين لتعليم البنات وإغلاق مدارسهن .
وأشارت إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ينوي إطلاق خطة لمساعدة 32 مليون فتاة عبر العالم للذهاب إلى المدارس الابتدائية بحلول نهاية العام 2015، اسماها خطة ملالا .
ونسبت الصحيفة إلى براون قوله إن الشجاعة التي أظهرتها ملالا في الدفاع عن تعليم الفتيات قبل إطلاق النار عليها من قبل حركة طالبان، جعلت العالم أكثر إلحاحاً من أجل التغيير، وتسهيل دخول الفتيات إلى المدارس .
وكان ضياء الدين جاء إلى بريطانيا مع عائلته في تشرين الأول الماضي للبقاء إلى جانب ملالا البالغة من العمر 15 عاماً، والتي تخضع للعلاج الآن في احد مستشفياتها اثر محاولة اغتيالها من قبل حركة طالبان.
وذكرت تقارير صحافية أن الحكومة الباكستانية عرضت على ضياء الدين وظيفة في قنصليتها بمدينة بيرمنغهام، حيث تتلقى ابنته ملالا العلاج في مستشفى الملكة إليزابيث بعد إجراء عملية لإزالة رصاصة من رأسها.
وكانت ملالا وصلت إلى بريطانيا في 15 تشرين الأول الماضي للعلاج من جروح في الرأس أُصيبت بها برصاص مسلحين من حركة طالبان حاولوا اغتيالها أثناء عودتها إلى المنزل برفقة زميلات لها بعد انصرافهن من المدرسة في بلدة مينغورا في التاسع من الشهر نفسه.
AZP20

مشاركة