تعيينات وعقود بالوراثة – خلدون المشعل
فرحنا كثيرا ونحن نسمع باخبار فتح عقود على وزارة الداخلية بصفة منتسب امني ومنبع هذه الفرحة هو من اجل ايجاد فرصة عمل لابناءنا الذين ابتلوا انهم ولدو في بلد اسمه العراق وسرعان ما تلاشت هذه الفرحة وفرحة اولادنا عندما ظهرت اسماء هذه العقود وهي مخصصة لابناء الضباط والمنتسبين وذوي الشهداء وبدأت الوم نفسي لماذا تركت دورة الضباط ابان النظام السابق ولم اكمل هذا الطريق التعس حينها وكان راتب الضابط لا يعادل سوى ثلاث طبقات بيض فسمعت حينها نصيحة اخي الكبير صادق وحينها كان ضابط برتبة نقيب ، وما يثير استغرابي امرين هو كيف يقبل ابن الضابط وهل سيمارس العمل الوظيفي مثل ابن المواطن الفقير الذي لم يعد له في هذا البلد سوى الله سبحانه وتعالى ام ان والده سيجعل منه فضائيا ( لخاطر من خاطر ) ثم اين سيذهب ابناءنا هل يهاجرون الى الحبشة من جديد ام يسلكون طرق لا يعلمها الا الله ، والسؤال هنا من سن هذا القانون بان تكون الاولوية لابناء الضباط والمنتسبين واقولها بالفم المليان بدأت اشك في عراقيتي رغم اخلاصي منذ الطفلوله لهذا الوطن الجريح وهل هذه عدالة يا سيادة رئيس الوزراء واقول لعنة الله على كل من سن سنة سيئة واصاب اولادنا بالاحباط والظلم ، وما يزيد الطين بلة هو تصريح لاحد اعضاء مجلس النواب يقول فيه انه هناك ما يقارب ثمانمائة الف عامل اجنبي يتقاضون رواتي قارب الثلاثمائة وعشرون مليون دولار في حين يحرم اولادنا من اي فرصة للعمل وكان الحرب تخاض ضد الشعب وابنائه بشكل متعمد لايقاع الاذى بشبابه ورجاله ، اقول لمن وضع هذه الميزة للقبول والتعيين على ملاك وزارة الداخلية انه خالف الدستور العراقي الذي ينص ان المواطنين في العراق متساوون في الحقوق والواجبات منتهكا اياه وكل قضايا الوطن ولم يقبل ابني رغم ان لديه عم وعمة وخالة شهداء وضحايا ارهاب ، لقد بلغ الظلم في بلدي الجريح مستويات لم تشهدها البلدان والعصور ونحتسب الى الله امرنا لينتقم لنا من الظلام والسارقين وان مصيرهم مصير من خلفوه في حكم هذا البلد المنهوب وللحديث بقية .