تعليق الهجوم على الرمادي واستمرار القتال في الخالدية وآلبوبالي


تعليق الهجوم على الرمادي واستمرار القتال في الخالدية وآلبوبالي
المالكي دول عربية شيطانية خائنة تدعم الإرهاب في العراق
مقتل 6 من الصحوة في بعقوبة والطيران الحربي يدمر إمدادات للمسلحين من سوريا عبرت إلى الموصل والأنبار
لندن ــ بغداد
أ ف ب ــ الزمان
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ان دولا عربية شيطانية خائنة تدعم الارهاب في بلاده محذرا من وصول الشر اليها كما وصل لغيرها في السابق. وقال المالكي في خطاب القاه في مدينة الناصرية 350 كلم جنوب بغداد ان المنطقة فيها ارهاب والعراق هو الهدف لبعض الدول التي تدعم الارهاب وتدعم الشر . واضاف لكن هذا الشر بدأ يتسع وسيصل الى نفس هذه الدول كما وصل الى غيرها في السابق دون تسمية لتلك الدول، لكن مسؤولين عراقيين دائما ما يوجهون الاتهام الى السعودية وقطر في دعم الارهاب في العراق.
واكد المالكي ان العالم اتحد معنا في موقف قل نظيره في مواجهة الارهاب، حيث وقف مجلس الامن والاتحاد الاوربي والدول العربية اغلبها الا بعض الدول الشيطانية الخائنة .
واعرب مجلس الامن الدولي في العاشر من الشهر الجاري، عن دعمه للحكومة العراقية في كفاحها لاستعادة السيطرة على عدد من المناطق بالقرب من بغداد والتي كانت سقطت بايدي اسلاميين مرتبطين بالقاعدة. واضاف المالكي ان الارهاب يكاد يتسع اكثر اذا لم يتحد العالم، لمواجهة هذا الشر، مشيرا الى ان انطلاقة توحد العالم في مواجهة الارهاب بدأت من العراق … نحن نفتخر في ذلك . واعرب المالكي عن رغبته بوضع خبرتنا وقدرتنا امام العالم في ملاحقة الارهاب، في كل الدول الشقيقة والصديقة لان الارهاب ارهاب عالمي . واكد المالكي ان الارهاب اصبح ظاهرة كونية عمقها في هذه المنطقة التي اصبحت هدفا لاعداء هذا الشعب . لكنه اعرب عن ثقته في ان يسطر العراقيون الملاحم في ملاحقة الارهاب والارهابيين .
من جانبه شن الجيش العراقي عملية واسعة النطاق ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش في الرمادي التي خرجت بعض احيائها عن سيطرة الحكومة، بحسب متحدث عسكري الذي قال لاحقاً وفق وكالة الصحافة الفرنسية ان الهجوم جرى تعليقه بسبب المقاومة الشديدة. فيما قتل تسعة اشخاص في هجمات متفرقة شمال بغداد.فيما قالت مصادر رسمية ل الزمان ان الرمادي تعيش حظرا شاملا للتجوال وان العمليات العسكرية للشرطة وأبناء العشائر المدعومة من الجيش والطيران المروحي في جنوب الرمادي مستهدفة اخراج مسلحي الدولة العراقية في العراق والشام داعش من حيي الملعب والحميرية مستمرة. فيما اغتال مسلحون مختار منطقة الرشيدية في الموصل. وجرح مراسل فضائية الشرقية في بعقوبة خلال محاولة لاغتياله.
وقالت المصادر لـ الزمان ان العملية العسكرية في الرمادي لم تحرز حتى مساء أمس اي تقدم على الأرض. وأبلغت المصادر ان المقاتلات الحربية قصفت 3 شاحنات تحمل العتاد والاسلحة وهي امدادات ودعم ل داعش قادمة من سوريا. وأوضحت المصادر في تصريحاتها ل الزمان ان القصف تم في الشريط الحدودي داخل العراق في المنطقة الواقعة بين الموصل والأنبار. وأضافت المصادر ان القتال والاشتباكات مستمر مع المسلحين في جزيرتي البو بالي والخالدية فيس الانبار.
وفرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجول على مدينة الرمادي حتى اشعار اخرى، بحسب المصادر الامنية. وقال الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع ان الجيش العراقي شن عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر داعش والقاعدة والارهابيين . وما زال مسلحون ينتمون الى تنظيم داعش يسيطرون على الفلوجة فيما ينتشر اخرون من التنظيم ذاته في وسط مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، وجنوبها، وفقا لمصادر امنية ومحلية. والى جانب القوات العراقية شاركت قوات تابعة لعشائر داعمة للحكومة قوات الجيش في العملية، بحسب مقدم في الشرطة. واوضح الضابط ان القوات العراقية شنت هجوما على احياء الملعب والعادل والحميرة وشارع ستين وجميعها في وسط المدينة وجنوبها. وتقصف مروحيات تابعة للجيش اهدافا في حي الملعب وتسند القوات التي تنفذ الهجوم على المسلحين،.
وتسعى قوات الامن لاستعادة السيطرة على مناطق متفرقة في مدينة الرمادي التي باتت تحت سيطرة مسلحين من تنظيم داعش منذ نحو ثلاثة اسابيع. وحث دبلوماسيون بينهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، حكومة بغداد على مواصلة المصالحة السياسية لتقويض الدعم للتنظيمات المتشددة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية نيسان»ابريل القادم.
وتشكل هذه الاحداث اسوأ اعمال عنف تشهدها محافظة الانبار السنية التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم، منذ سنوات. في غضون ذلك، قتل تسعة اشخاص اغلبهم من عناصر الامن في هجمات متفرقة شمال بغداد. ففي بعقوبة قتل ستة من عناصر الصحوة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش شمال المدينة، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقتل جنديان واصيب ستة من رفاقهم بجروح في هجوم استهدف سيارة مدنية على طريق رئيسي شمال مدينة تكريت 160 كلم شمال بغداد ، وفقا لمصادر رسمية. واغتال مسلحون مختار منطقة الرشيدية، شمال الموصل وفقا لمصادر طبية وامنية.
وقتل اكثر من 650 شخصا في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا الى مصادر رسمية.
AZP01