
تعلولة عجايز – ياسر الوزني
كانت جدتي ومجموعة عجائز لايغادرن رأس الدربونة في جلسات محسوبة المواقيت أحداهما صيفية وثانية شتوية ،وكان لغو الحديث يلامس الوقائع والأحداث شرط المرورعلى حلاوة طعم البامية (البايتة) أوتنبؤات حجارة الدرب ،ومع اني لم أزل يافعاً حينذاك لكن احد أساتذتي في مرحلة الأبتدائية أحرجني بعد طلبه مني تبيلغ جدتي أنه سيكون مضطراً لتغير خط سيره فيما لو أستمر أنتقادها ربطة عنقة أوطريقة مشيته، وقد نقلت الرسالة بأمانة لكن حديث العجايز أنتقل الى تسريحة شعره والمعلمة البغدادية التي يحبها ,تذكرت سوالف جدتي وتمنيت سماع رأيها ورفيقاتها في أستقالة الوزير التي خاطب بها الناس ولم يشأ أن يخاطب غيرهم ،ربما كان يريد القول أنتم عميان ،طرشان وخرسان ،وليس شكاً أن راعي الأستقالة في شكلها العام والخاص غريق (إن صح التعبير) يسأل النجدة كما فعلها بصدق قبله القاضي المحترم رحيم العكيلي في رسالة الأستقالة التي تقدم بها عام 2011 وكان حينها رئيساً لهيئة النزاهة ، لعل من حيث النتيجة كانت دعوة متأخرة إن صلحت النية والله العالم أو لم تصح، أن نلاحق (ولا أعرف من هو السوبر مان الذي سيفعلها ) السارقين ، المارقين ، الماكرين ومثلهم الغاصبين حقوق الناس عنوةً بالكاتم والسيف والتواثي ، ربما أخفى الرجل في الخاتمه تقديم النصيحة من أضعف الأيمان أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر لكن الأسطر كانت مليئة بالحديث عن أبليس الذي ذكره الله في القرآن بأحدعشرموضع و الشيطان في ثمان وستين أية ، الفرق في أبليس الذي نعرفه أنه لايمتلك الأموال ليشتري فللاً في الامارات أوزعلت عليه عشيقته فأهداها سيارة جي كلاس ،كل الذي كان عليه أبليس أنه مفسد والله لايحب المفسدين.



















