تعاون استخباراتي بين مصر وإسرائيل والفلسطينيين لمواجهة الجهاديين في سيناء
القاهرة ــ الزمان كشفت مصادر امنية النقاب عن ان مصر اجرت الساعات الاخيرة اتصالات مع كل من اسرائيل وحماس في محاولة للحصول على معلومات عن تحركات العناصر الجهادية السلفية التي تعد لعملية واسعه في سيناء ردا على مقتل احد قيادتها. وأشار المصدر إلى أن التنظيمات الجهادية تعد لعملية نوعية متعددة المراحل أشبه بغزوات تنظيم القاعدة في نوعياتها وتوقيتها، ومن المحتمل أن تكون سيناء إحدى ساحات الانتقام لموقعها المهم بالنسبة للقدرة على اختراق حدود إسرائيل، وتنفيذ ضربات ضد الدوريات الإسرائيلية .
وتوقع المصدر أن تشهد العملية اختطاف سائحين إسرائيليين من جنوب سيناء، وحدوث اختراق أو أكثر للحدود مع توجيه ضربات صاروخية من قطاع غزة في توقيت متزامن.
الجهات الأمنية في سيناء لا تستبعد وقوع مثل هذه الهجمات، واتخذت إجراءات احترازية لتفاديها.. نتخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لحفظ الأمن واستقرار الوضع عند الحدود الشرقية، ولا علاقة لنا بالإجراءات الأمنية الإسرائيلية في الجانب المقابل، فهي حرة في اتخاد الإجراءات التي تراها مناسبة لأمنها مادامت داخل حدودها .
المصادر قالت إنه طُلب من رجال الأمن توخي الحذر عند التعامل مع أي سيارات عند القيام بعمليات التفتيش والتحقق من هوية الموجودين داخل السيارات، وأضافت أنه تم أيضا نشر عديد من الحواجز الأمنية وتنفيذ حملات على كل الطرق للبحث عن السيارة المُختطفة، مؤكدة أنه لا يوجد أي تهديد مباشر حتى الآن من جانب الجماعات الجهادية بتنفيذ عمليات ضد قوات الأمن، وما يتم هو إجراءات احترازية .
المصادر أوضحت أن أجهزة الأمن لا تنوي التوسع في عملياتها ضد المطلوبين من الجماعات الجهادية كرد فعل انتقامي لخطف السيارة، والعمليات تسير وفق الخطط الموضوعة، وحسب المعلومات التي يتم التوصل إليها عن أماكن اختباء هذه الجماعات ، بينما نفى مدير أمن شمال سيناء اللواء أحمد بكر، تلقى المديرية أي إخطارات بشأن رفع درجة الطوارئ لاعتزام عناصر متطرفة شن هجمات على المقرات الأمنية في سيناء أو مهاجمة إسرائيل، مشيراً إلى أن القوات الموجودة في سيناء كافة، في حالة استعداد تام ومستمر منذ بدء العملية العسكرية نسر في أغسطس الماضي.
وعلى صعيد متصل نفت المصادر الأمنية وجود أي عمليات بمنطقة جبل الحلال أو القيام بأي عمليات تفجير داخله، وقالت المصادر إنه لا يوجد حضور أمني في منطقة جبل الحلال في القطاع الأوسط من سيناء، وإنه لا تجري أي عمليات عسكرية هناك الآن.
من ناحية اخرى كشفت مصادر سيناوية ان الوساطات التي اجرتها قيادات محلية بين قيادات الداخلية والجماعات الجهادية في سيناء فشلت في تحقيق تقدم يذكر بسبب تعنت الشرطة ضد قيادات التيارات الجهادية المسجونين في سجن العقرب.
AZP01