تعامد الشمس على وجه رمسيس يجذب الأنظار منذ 3000 عام
القاهرة ــ الزمان
على مدى اكثر من 3000 عام تتكرر ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس في معبد أبو سمبل بانتظام وفي نفس الساعة والدقيقة مرتين في السنة. وكان يمكن مشاهدة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل في المرة الاولى يوم 21 فبراير في الساعة السادسة وخمس وعشرون دقيقة، اما المرة الثانية من كل سنة فتصادف يوم 21 اكتوبر، حيث تتسلل اشعة الشمس عبر ممر طويل وتصل الى هدفها المرسوم لها بدقة في حجرة تسمى قدس الاقداس حيث تتصدر اربعة تماثيل متلاصقة، لتضيء وجه الفرعون رمسيس الثاني ومعه تمثالان آخران وهما تمثال رع حور اخت اله الشمس، وتمثال أمون اله طيبة، أما التمثال الرابع فهو للاله بتاح والذي يمثل اآهة العالم السفلي فلا تصل اليه أشعة الشمس، هكذا قدر له ان يعيش في ظلام دامس مثلما هي حالته في العالم المعتم السفلي. وبهذه المناسبة استقطبت مدينة أبو سمبل جنوب محافظة أسوان المصرية قرابة 1300 سائح قدموا من مختلف بلدان العالم لمشاهدة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده صباح الاثنين، وذلك بعد حفل فني أحيته فرق شعبية عدة طوال الليلة الماضية.
وتجتذب هذه الظاهرة الفلكية أنظار العالم مرتين في السنة، حيث تتعامد الشمس لمدة عشرين دقيقة على التمثال في يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني.
وقال المدير العام لآثار أبو سمبل ومعابد النوبة أحمد صالح عبد الله ان الظاهرة اجتذبت قرابة 1300 سائح حضروا لمشاهدتها من مختلف بلدان العالم، وانهم حرصوا على تسجيل الحدث العالمي الذي يؤكد ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك وامتلاكهم أسراره باقتدار.
وأضاف أن هذه الظاهرة تعد الأكبر من بين 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية على مر العصور.
وكانت المدينة التاريخية قد شهدت ليلة فنية صاخبة امتدت حتى الصباح وأحيتها فرق الاسماعلية والشرقية وملوى وتوشكي وأسوان للفنون الشعبية، وذلك بحضور محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد ورئيس هيئة قصور الثقافة المصرية سعد عبدالرحمن.
AZP20