تصاعد انشقاقات الجيش السوري والأمم المتحدة 200 ألف فروا من حلب
جنيف ــ الزمان
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها لم تستطع التواصل مع جميع الفارين من الاشتباكات الدائرة في مدينة حلب والبالغ عددهم 200 ألف شخص.
وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليسا فليمنغ إن عشرات الآلاف من سكان حلب يحاولون اللجوء إلى المدارس والمساجد والمنشآت المؤقتة خوفاً من القصف والاشتباكات.
من جهتها أعلنت المنظمة العالمية للهجرة أنها نقلت 900 لاجئ من المنشآت المؤقتة إلى مخيم أقامته الحكومة الأردنية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وقال الناطق باسم المنظمة كريس لوم إن بإمكانهم توسيع المخيم في الأردن الذي يستوعب خمسة آلاف شخص بحيث يستقبل 150 ألف لاجئ في حال تدهور الأوضاع في سوريا بشكل أكبر نتيجة النزوح الجماعي.
على صعيد آخر تصاعدت حركة الانشقاق في صفوف الضباط الكبار في جيش النظام السوري وذلك بعد انشقاق حاكم عسكري مسئول عن أربعة محافظات ومجموعة من ضباطه وعوائلهم لجأوا الى تركيا.
ودخلت المجموعة المكونة من العسكريين وعوائلهم ولاجئين مدنيين سوريين وصل عددهم 303 شخصا إلى مدينة ريحانلي الحدودية بين تركيا وسوريا.
وتم إيواء بعضهم في بيت ضيافة الحجاج في المدينة تحت حراسة وتدابير أمنية مشددة فيما تم نقل الباقي إلى مدينة شانلي أورفا لوضعهم في المخيمات التي اقيمت في المدينة لاستقبال اللاجئين السوريين الذين يتزايد أعدادهم يوما بعد يوم نتيجة العنف والدمار والقتل الذي يتعرضون له من قبل الجيش السوري.
وأعلن العقيد هيثم درويش تشكيل لواء الفتح التابع لمدينة حلب وريفها، مشيرا في شريط مصور بث على شبكة الانترنت إلى أن هذا اللواء يعمل بالتنسيق مع كافة التشكيلات العسكرية في مدينة حلب وريفها ويضم أكثر من كتيبة وهدفه تكثيف المواجهات ضد قوات الجيش النظامي في إطار معركة تحرير حلب .
ميدانيا قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن حي صلاح الدين الذي يسيطر عليه الجيش السوري الحر ، تعرض للقصف، صباح امس من قبل مروحيات تابعة للقوات النظامية، كما تعرض حي الصاخور لقصف مكثف استهدف منازل المدنيين.
وكان الجيش السوري الحر أعلن الاثنين السيطرة على نقطة إستراتيجية قرب حلب تربط الحدود التركية بالمدينة مما يتيح له نقل تعزيزات وذخيرة إلى المدينة التي تشهد معركة حاسمة ستقرر وجهة النزاع السوري، بحسب مراقبين.
من جهته قال التلفزيون السوري في وقت سابق إن قوات الجيش السوري النظامي قد فرضت سيطرتها على حي صلاح الدين، الأمر الذي نفاه ناشطون.
وبدأت المواجهات في حلب عقب إعلان الجيش السوري الحر عما ما أسماه معركة تحرير حلب ، الأمر الذي قابله الجيش السوري النظامي بهجوم واسع على المدينة يوم السبت الماضي أطلق عليه أم المعارك ، فيما أكد الجيش الحر عرقلة هجوم الجيش النظامي على المدينة.
وفي العاصمة دمشق أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بوقوع اشتباكات عنيفة، اليوم الثلاثاء، بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في شارع لوبية بمخيم اليرموك، وسط حملة دهم واعتقالات في حي التقدم في المخيم وانتشار أمني كثيف للجيش بين مداخل وحارات الحي.
وذكرت شبكة شام الإخبارية أن حي التضامن بالعاصمة السورية قد شهد اشتباكات عنيفة، امس، من جانب جامع الزبير ومن شارع الثلاثين المجاور للحي.
وشهدت إدلب حركة نزوح كبيرة لأهالي نحليا وكورين وفيلون باتجاه سهل الروج تخوفا من اقتحام قراهم ونتيجة القصف المتواصل بالمدفعة والطائرات المروحية.
وفي محافظة درعا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حي طريق السد يتعرض للقصف من قبل القوات النظامية. وذكر أيضا أن بلدتي طفس والغارية الغربية بدرعا تعرضتا أيضا للقصف فجر الثلاثاء.
وتشهد مدينة الرستن بريف حمص قصفا مكثفا ومتواصلا بالمروحيات وراجمات الصواريخ مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل، بحسب شبكة شام .
من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا إن قوات الجيش السوري النظامي طهرت حي القرابيص بحمص من فلول الإرهابيين المرتزقة وفككت منظومة إرهابهم في الحي وأعادت الأمن والاستقرار إليه .
/8/2012 Issue 4265 – Date 1 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4265 التاريخ 1»8»2012
AZP02