تشكيل لجنة عليا لتأهيل الجامعات وبيئات العمل

ملتقى علمي دولي في بيت الحكمة يوصي بتوعية الأسر بمخاطر العولمة:

تشكيل لجنة عليا لتأهيل الجامعات وبيئات العمل

بغداد – ندى شوكت

دعا اكاديميون وباحثون في الشأن الاجتماعي الى تدريب الشباب وتأهيلهم اجتماعياً ومهنياً لمساعدتهم في الدخول الى سوح العمل ويمكنهم من تعلم مهارات الحياة والتكيف مع متغيراتها ومواجهة الضغوط والازمات التي يتعرضون لها . ورأى الملتقى العلمي الأول لقسم الاجتماعة في بيت الحكمة تحت عنوان (التربية والتعليم وتحديات العولمة) الذي اختتم اعماله الخميس الماضي بعد يومين من الجلسات وعرض البحوث المشاركة ضرورة إيلاء الاعلام الدور الاكبر لتوعية الأسر بمخاطر العولمة وعالم الانترنت على الاطفال باعتبارهم جيلاً رقمياً لتجنبها والاستفادة من جوانبها الايجابية.

طبيعة التحول

وشارك في الملتقى الذي اقيم للمدة 8 – 9  حزيران الجاري باحثون من السعودية واليمن وسوريا فضلاً عن العراق، الذي حرصت معظم الجامعات على المشاركة فيه. واوصى الملتقى الذي رأس الدكتور أحمد عبد المجيد رئيس تحرير (الزمان) طبعة العراق جلسته الخامسة بتبني خيارات تدخل فاعلة تستجيب لطبيعة التحول الديموغرافي والتوزيع العمري والجنسي للسكان. وتطوير آفاق التعاون بين الجامعات ومؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية، وتوفير البيئة الصحية للأستاذ الجامعي ومساعدته في اقتراح البرامج والخطط لتعزيز فرص التمكين والبناء للقدرات والطاقات المبدعة والخلاقة. كما اوصى بتشكيل لجنة وطنية عليا وطنية لإعادة تأهيل الجامعات من جميع الجوانب البشرية والفنية والبنى التحتية، ولأجل تحقيق ذلك يوضع جدول زمني لمدة عشر سنوات مع الاستعانة بالخبرات الدولية لإنجاحه، وتحديث كليات التربية الأساسية وتزويدها بالمناهج التربوية الحديثة ورفع معدلات القبول في هذه الكليات بالتنسيق مع وزارة التربية لتحديد التخصصات التي تحتاجها، وإلزام خريجي كليات الزراعة باستغلال قطعة ارض زراعية توفر لهم في مناطق سكناهم بموجب عقد زراعي مع توفير مستلزمات نجاحها وديمومتها، وتقنين القبول في برامج الدراسات العليا ووضع معايير متقدمة لاستقطاب الطلبة من ذوي الكفاءة والقدرة والخصائص الشخصية والعلمية للعمل الأكاديمي والجامعي. وأوصى الملتقى بإنشاء نظام حوكمة إدارية لتعزيز الشراكة بين المؤسسات التربوية في القطاعين العام والخاص، ووضع آليات رصد ومراقبة متطورة للحاق بالتطور العلمي والأكاديمي في دول العالم. وتدريب متخصصين من حملة الشهادات العليا في وزارة التربية وبإشراف منظم اليونسكو ليكونوا قادة تدريب قادرين على إعداد البرامج والحقائب التدريبية للمناهج الدراسية ولملاكات وزارة التربية. واستخدام المناهج الرقمية وتحديثها لإكساب المعلمين والمتعلمين مهارات تكنولوجيا المعلومات، وتوفير أنظمة تقنية تطبيقية، فضلاً عن تطوير سياسات البحث العلمي والتكنولوجي لطلبة المراحل المنتهية والدراسات العليا في الجامعات العراقية.

مشاركة