تشكيليون: شيرين الراوي مغتربة ترنو للعودة إلى حضن الوطن
وجدت نفسها على صفحات ألف باء برشاقة وظرافة
فائز جواد
بغداد
سجل فن الكاريكاتير في العراق حضورا لافتا وانتعش بمدة السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم وراحت الصحف المحلية والمجلات تستقبل رسومات الكاريكاتير التي ابدع فيها فنانون رسموا وجسدوا بتخطيطاتهم الرسمية الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومايدور بدهاليز السياسه جسدوها برسومات ناقدة وساخرة جسدت الحالات السلبية في الشارع العراقي وصارت رسوماتهم يتداولها المواطن العراقي وتهدد المفسدين والعابثين والمقصرين في الوقت نفسه اضافة الى ان رسوماتهم قدمت بمعارض فنية كبيرة وكان من ابرزهم خضير الحميري وعدد من الفنانين التشكيليين لتبرز لنا طاقة نسائية وهي الاولى تخترق هذا النوع من الفنون التشكيلية لتزاحم رسوماتها وافكارها العنصر الرجالي وكانت تمتاز خطوطها بالحداثة والاناقة وأفكارها الذكية، شاركت في عدد من معارض الكاريكاتير المحلية والعالمية ، وكانت من الفنانات النادرات اللواتي مارسن فن الكاريكاتير إن لم تكن هي الرائدة في هذا المجال وبخاصة في الصحافة العراقية هذا ما قاله رسام الكاريكاتير خضير الحميري عن الرسامة العراقية شيرين الراوي التي فارقت الحياة مؤخرا في كندا عن عمر 57 عاماً.
وقد نعى فنانو الكاريكاتير العراقيون الراحلة شيرين، بعد صراعها مع المرض في إحدى مستشفيات كندا. كما نعتها جمعية المعماريين العراقيين، مؤكدة (أن شيرين ستبقى خالدة في ذاكرتنا كمبدعة عراقية اضطرتها الظروف القاسية للرحيل بعيدًا عن وطنها العزيز تماما كطير مهاجر لكنه كان دومًا يرنو للرجوع الى نبعه الاول) وتُعد الفنانة شيرين حسن الراوي أول رسامة كاريكاتير في العراق، استطاعت أن تزاحم رسامي الكاريكاتير الرجال وتقف جنبًا الى جنب معهم، وتمكنت أن تفسح لرسومها مساحة على صفحات الجرائد ولا سيما مجلة (الف باء) التي وجدت نفسها حاضرة فيها بتميز خطوطها الرشيقة وظرافة أفكارها التي كانت تتناول فيها ما تعانيه المرأة العراقية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. ومن الغريب أن رحيل الفنانة صادف في اليوم الذي احتفل به بعض الصحافيين بعيد (ألف باء) أي المجلة التي احتضنتها. ونعت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين رحيل الراوي وقال رئيس الجمعية الفنان التشكيلي قاسم السبتي لـ(الزمان) نعم (ببالغ من والاسى تلقينا نبا رحيل الفنانة المبدعة شيرين الراوي لتلتحق مع الفنانين الذين رحلوا الى عالمنا الاخر وكان اخرهم الرائد نوري الراوي والقائمة تطول وتعد الراوي من الفنانات المجازفات بفن رسم الكاريكاتير عندما تحدت الواقع لترسم وتبدع في هذا المجال الذي كان حكرا على الرجال لتنفرد برسومات وتخطيطات نقلت افكارا كبيرة ورائعة ومؤثرة دخلت قلوب المتلقي العراقي في كل مكان ونالت حب وتقدير الفنانين والمثقفين والاعلاميين العراقيين عندما سجلت حضورها الاول لتكون الرائدة الاولى بفن الكاريكاتير) واضاف (رحم الله الانسانه الكبيرة شيرين الراوي التي حلقت بجناحيها نحو الغربة وبقي قلبها عربيا عراقيا يحوم على بغداد لتودعها بابتسامة ندية في يوم ميلاد بيتها وملاذها (الف باء) يد المنون امتدت لتقطف ثلاثة من اعمدة الثقافة والفن والادب بايام متلاحمة لبعضها .المرحوم الفنان نوري الراوي وفقيدتنا شيرين الراوي ليرافقهم الاديب الانسان الطيب المرحوم احمد المظفر وداعا احبتنا الى جنة الخلد وتبقون خالدين في ضمير هذا الشعب الذي حمل همومكم وحملتم همومه ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم).
وقال الفنان التشكيلي سعد الربيعي (بحزن عميق تلقينا خبر رحيل الفنانة الرائدة شيرين الراوي بعد صراع مرير مع المرض في بلاد الغربة لتودع الحياة ويبقى سجلها ناصعا عندما سجلت بافكارها وريشتها لوحات كاريكاتيرية كبيرة نالت وباستحقاق لقب رائدة الفن التشكيلي الكاريكاتيري العراقي ولايسعنا الى ان ندعو الباري عزوجل ان يدخلها بفسيح جناته الواسعة لتبقى اسما كبيرا مع رواد الفن التشكيلي العراقي والصبر والسلوان لذويها والعزاء للفنانين التشكيليين العراقيين وانا لله وانا اليه راجعون) .
يشار الى ان الفنانة الراحلة شيرين حسن توفيت في ال21 من ايار في احدى مستشفيات كندا حيث مقر اقامتها هناك عن عمر ناهز 57عاما، الراحلة شيرين من مواليد بغداد عام 1957،وتُعد أول رسامة كاريكاتير في العراق، استطاعت أن تزاحم رسامي الكاريكاتير الرجال وتقف جنبًا الى جنب معهم، وتمكنت أن تفسح لرسومها مساحة على صفحات المجلات والصحف ولا سيما مجلة (الف باء) التي وجدت نفسها حاضرة فيها بتميز، نشرت العديد من رسوماتها في الصحافة العراقية منذ نهاية السبعينيات، فضلاً عن مشاركاتها المتواصلة في معارض الكاريكاتير داخل العراق وخارجه، كما شاركت في العديد من المسابقات الدولية.
سيرة ذاتية
الراحلة شيرين مواليد بغداد عام 1957، وهي شقيقة التشكيلية المعروفة شذى الراوي حاصلة على بكالوريوس هندسة معمارية من جامعة بغداد عملت مهندسة في الجامعة المستنصرية وتُعد شيرين أول رسامة كاريكاتير في العراق، نشرت العديد من رسوماتها في الصحافة العراقية منذ نهاية السبعينيات، فضلاً عن مشاركاتها المتواصلة في معارض الكاريكاتير داخل العراق وخارجه، كما شاركت في العديد من المسابقات الدولية.