عكاب : لوحاتي مستمدة من ألف ليلة وليلة
تشكيلية مغتربة تستذكر طقوس رمضان- نصوص – رياض المحمداوي
ان الشمس في بلادي غير كل الشموس التي تشرق. لانها الاجمل كما وصفها شاعر الوجدان. بدرشاكرالسياب فهي الاجمل حيث تحتضن العراق كل العراق بدجلته وفراته باهواره وجباله بصحرائه وسهوله وجميع اهله الطيبين
الفنانة التشكيلية رشا عگاب .. واحدة من الفنانات العراقيات الواعدات المنتميات الى اسرة بغدادية عريقة والدها الفنان الكبير الملحن والمخرج الموسيقي خليل ابراهيم عگاب. ترسم رشا العشق في الوان الفرح الممزوجة بحنين الوطن ودموع الغربة.
تخرجت رشا من اكاديمية الفنون الجميلة بغداد عام 2002 تعيش حالياً في المانيا وتعمل كتدريسية. للفن الحديث وعلاقته في التراث بمفاهيم التدريس الفني .
اقامت وشاركت العديد من المعارض في العراق واوربا. وأهمها معرضها الشخصي في هولندا عام 2014 بعنوان (بغداد المدينو الغارقه ) ،تقول رشا ان الفن بالنسبة لي تعلق بالالوان والمفردات متمسكه بتراث بلدي العراق اعكس حبي لوطني من موضوعات وقصص الف ليله وليله. ان المرآة الجميله المزينة بالحلي والاحجار هي السند الاقرب للرجل هي الحبيبة والام وهي عمود الحياة التي بدونها لايكون حياة ولاحضارة.
{ ماسر اختيارك للالوان وهل هنالك ترابط في لوحاتك بين اللون والحكاية والحنين للوطن ؟
– ان اختاري الالوان القريبة للعين في لوحاتي. هي عبارة عن حب البساطة للناظر والتي تصل للمتلقي بفرح وبساطه مفرداتي والتي تعني بساطة الحياة في وطني ونقائها وعفويتها النابعة من طيبة اهلها وتراثها المليء بالمفاجآت والعادات والتقاليد التي يتفرد بها سعبي من بين كل شعوب الارض.
{ هل لريشتك والوان لوحاتك علاقة في ماتحملين من ذكريات الطفولة. وهل لرمضان مكان في هذه الذكريات ؟
– ان ارتباط الفن واجواءه الفنية له علاقة وطيدة بذكرياتي التي هي جزء من حياتي .. حيث بيتي وغرفتي واصحابي وطفولتي. واهلي الذين غرسوا بداخلي كل شئ جميل .فرائحة رمضان في بلادي لها طعم وطقوس جميلة. حيث اعيشها بين اهلي واجوائه الجميلة مع لمة الاهل والاحباب والجيران والاصدقاء. حتى الشوارع في بغداد تلبس حلة من جمال وهيبة وسحر يرتادها الناس الى المساجد ومجالس السمر ولعبة المحيبس .واجواء الفجر التي نصحى فيها على طبول السحورواذان الفجر .فترى الناس فرحين برمضان وكل منهما يقدم الفرح لاهل بيته على طريقته الخاصة. فما احلاها من ذكريات احملها وانا اشم فيها رائحة الاكلات العراقية وتبادل الجيران انوع اطباق الطعام والحلويات وجلسات السمر مع الكعك والشاي المهيل من السماور العراقي بصحبة الاهل والاحباب. فرمضان هو جزء مني ومن ذكرياتي وذاكرة كل عراقي من حيث مايحمله من طيب المشاعر والرحمة والتقرب الى الله ونبذ الغيض والتسامح بين الناس.فهو جزء من ذاكرتي التي اترجمه في لوحاتي والوانها الزاهية. فرمضان يعني لي الفرح والخشوع والخير.
{ وماذا عن رمضان في الغربة.
– ان رمضان في الغربة ليس فيه طعم رمضان في العراق. فانت تعيشه وحدك بين شعب لايعرفه جيدآ. ولكنه يثير فينا الذكريات فاسترجع فيه كل ذكرياتي في وطني وبين اهلي فاتحسر على تلك الايام واحاول ان اسرد لابنتي قصصنا الجميلة وذكريات رمضان في الوطن وبين الاهل . فاحاول ان ابني وطناً صغيراً لنا من خلال حكاياتي لها. فاترجم ذلك بلوحاتي المليئة بعبق التراث والحكاية الشعبية لان لي في كل لوحه قصة من قصص بغداد الجميلة اشعل بها شموع الفرح في نفسي وادعو الله ان ترجع لي ويرجع عراقنا كما كان واجمل. ونرجع اليه نعيش ونموت في ارضه الطيبة.
{ ماهي اخر اعمالك التي تعدينها؟
– حاليا انا مشغوله باعداد لوحاتي للمشاركة في مهرجان Golf Turnien فهو عبارة عن معرض مشترك مع زملائي الفنانين الالمان وباقي الدول وهو بمثابة تظاهرة ثقافية للتعريف عن عادات وتقاليد الشعوب يعبر عنه بالرسم والاعمال التشكيلية الاخرى كالنتحت والزخرفة. اما عن اخر لوحه لي هي بعنوان مدينة الحب.
{ ماذا تقول الفنانة رشا عگاب لاهلها في العراق؟
– اقول لهم ان قلبي وروحي معكم وانني اعيش معاناتكم واتضرع الى الله كل يوم ان يحفظ اهلي وان يحفظ الوطن من الاشرار وان يعود النازحين وكل مهاجرلبيوتهم ويسود في بلادي السلام. اللهم اطعمهم من جوع وامنهم من خوف وارزقهم حب الوطن. ورمضان كريم وكل عام واهلي بالف خير.
شكرا لك الفنانة الراقية رشا عگاب واتمنى لك التقدم وتحقيق امانيك وكل عام وانتي بخير. رمضان كريم.



















