تشجيع على استخدام التطبيقات الذكية لطلب أضاحي العيد في دبي 

دبي‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) – ‬يسير‭ ‬أطباء‭ ‬بيطريون‭ ‬وموظفون‭ ‬بين‭ ‬الخراف‭ ‬والأغنام‭ ‬في‭ ‬مقصب‭ ‬القوز‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬للتأكّد‭ ‬من‭ ‬جهوزية‭ ‬المواشي‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى،‭ ‬بينما‭ ‬تشجّع‭ ‬بلدية‭ ‬الإمارة‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬التطبيقات‭ ‬الهاتفية‭ ‬لطلب‭ ‬الأضاحي‭.‬

وينكب‭ ‬عاملون‭ ‬وضعوا‭ ‬كمامات‭ ‬وقفازات‭ ‬لليدين‭ ‬في‭ ‬المقصب‭ ‬على‭ ‬تقطيع‭ ‬الماشية وغسلها‭ ‬لتنظيفها‭ ‬بعد‭ ‬ذبحها‭ ‬لتحضير‭ ‬اللحوم‭ ‬قبل‭ ‬تسليمها‭ ‬للزبائن‭.‬

وتسعى‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬لتفادي‭ ‬الازدحامات‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬الاسبوع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬المقبل‭ ‬والاستعانة‭ ‬بالطلب‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تشهد‭ ‬الدولة‭ ‬ارتفاعا‭ ‬جديدا‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬الإصابات‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭.‬

ويضحّى‭ ‬بالخراف‭ ‬والأغنام‭ ‬والعجول‭ ‬وحتى‭ ‬الإبل‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى،‭ ‬وتوزع‭ ‬اللحوم‭ ‬على‭ ‬افراد‭ ‬العائلة‭ ‬والاصدقاء‭ ‬والمحتاجين‭. ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تشهد‭ ‬شوارع‭ ‬ومسالخ‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬اسلامية‭ ‬عمليات‭ ‬ذبح‭ ‬مباشرة‭ ‬أمام‭ ‬الزبائن‭.‬

لكن‭ ‬بكسبة‭ ‬زر،‭ ‬يستطيع‭ ‬سكان‭ ‬دبي‭ ‬طلب‭ ‬الأضحية‭ ‬عبر‭ ‬تطبيقات‭ ‬المواشي‭ ‬على‭ ‬الهواتف،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬شراء‭ ‬الماشية وذبحها‭ ‬وإيصالها‭ ‬للمستخدم‭ ‬وحتى‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬المحتاجين‭ ‬عبر‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭.‬

وتسجل‭ ‬هذه‭ ‬التطبيقات‭ ‬وجودا‭ ‬محدودا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬اسلامية‭ ‬بينها‭ ‬باكستان،‭ ‬لكنّها‭ ‬تتوفّر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬سبع‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬دبي،‭ ‬المدينة‭ ‬المعروفة‭ ‬بازدهار‭ ‬خدمات‭ ‬التوصيل‭ ‬فيها‭.‬

وقال‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬خدمات‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬بلدية‭ ‬دبي‭ ‬علي‭ ‬الحمادي‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس في‭ ‬مقصب‭ ‬القوز‭ “‬التطبيقات‭ ‬الذكية‭ ‬تقوم‭ ‬بشراء‭ ‬وتجهيز‭ ‬الأضاحي‭ ‬في‭ ‬المقاصب‭ ‬وتوصيلها‭ ‬إلى‭ ‬المنازل‭”‬،‭ ‬مصيفا‭ ‬أنّه‭ “‬خلال‭ ‬ساعة‭ ‬أو‭ ‬ساعتين،‭ ‬تقوم‭ ‬التطبيقات‭ ‬الذكية‭ ‬بمهامها‭ ‬وتوصل‭ ‬الأضاحي‭ ‬للبيت،‭ ‬ويتم توفير‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬والتعب‭”. ‬وبحسب‭ ‬الحمادي،‭ ‬فإنّه‭ “‬في‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬وبسبب‭ ‬كوفيد‭-‬19،‭ ‬لجأ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬للتطبيقات‭ ‬الذكية‭. ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬مطلوبة‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬ناخذها‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭”.‬

يأتي‭ ‬هذا‭ ‬التشجيع‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬التطبيقات‭ ‬بينما‭ ‬أعلنت‭ ‬الإمارات‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬تشديدها‭ ‬مجددا‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التشديد‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬الكمامات‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬المغلقة،‭ ‬بعد‭ ‬ارتفاع‭ ‬في‭ ‬الإصابات‭.‬

وترمز‭ ‬الأضحية‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭ ‬وتعود،‭ ‬بحسب‭ ‬الموروث‭ ‬الديني،‭ ‬إلى‭ ‬استعداد‭ ‬النبي‭ ‬ابراهيم‭ ‬للتضحية‭ ‬بنجله‭ ‬اسماعيل‭ ‬وذبحه‭ ‬تلبية‭ ‬لأمر‭ ‬رباني‭ ‬شكل‭ ‬اختبارا‭ ‬لدرجة‭ ‬إيمانه،‭ ‬ليتم‭ ‬استبداله‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الاخيرة‭ ‬بكبش‭ ‬ذبح‭ ‬بديلا‭ ‬عنه‭ ‬بعد‭ ‬نجاح‭ ‬ابراهيم‭ ‬في‭ ‬الاختبار‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬التطبيقات،‭ “‬ذبائح‭ ‬الإمارات‭” ‬الذي‭ ‬يتيح‭ ‬للمستخدمين‭ ‬طلب‭ ‬الأضحية وتحديد‭ ‬نوعها‭ ‬والدفع‭ ‬إلكترونيا‭.‬‮ ‬

ويؤكد‭ ‬مسؤول‭ ‬التطبيق‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬فايز‭ ‬البدر‭ “‬بخطوات‭ ‬سهلة،‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬نوع‭ ‬الذبيحة‭ ‬وعمرها‭ ‬والسعر‭ ‬وطريقة‭ ‬الدفع‭ ‬وطريقة‭ ‬التقطيع‭ ‬ويتم‭ ‬توصيل‭ ‬الأضاحي‭ ‬بسيارات‭ ‬مبردة‭”.‬

ويوفر‭ ‬التطبيق‭ ‬أيضا‭ ‬خدمة‭ ‬التوزيع‭ ‬على‭ ‬المحتاجين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬الإماراتي‭ ‬والجمعيات‭ ‬الخيرية‭.‬

مشاركة