تزايد ضغوط طرابلس على مصر لتسليم أنصار القذافي
العائدون من ليبيا يروون سوء معاملة العمالة المصرية
القاهرة ــ الزمان
تفاقمت الازمة المصرية ــ الليبية بعد قرار مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بالزام الدول العربية بالتعاون القضائي مع السلطات الليبية في تسليم الزام النظام السابق المتواجدين علي اراضيها والمطلوبين للعدالة في قضايا جنائية. وفي هذا الاطار تقدمت السلطات الليبية بطلب رسمي الى مصر بتسليم فلول النظام السابق الى السلطات الليبية تنفيذا لقرار الجامعة العربية اسوة بما فعلت موريتانيا.
وقال مصدر ليبي ان القرار الذي صدر الخميس الماضي يلزم مصر وتونس والمغرب والامارات بتسليم اتباع القذافي الموجودين فيها لافتا الى انه بعد قرار الجامعة تم تجميد اموالهم وصدرت قرارات بمنعهم من السفر. واشار الى ان في مصر وحدها قدمت الحكومة الليبية قائمة بـ 76 شخصا مطلوب تسليمهم لافتا الى انه في البداية كان هناك قائمة تضم 19 اسما وارتفعت فيما بعد الى هذا العدد. واوضح ان الذي يمكن ان يطور الازمة بين مصر وليبيا هو تمكن بعض اولام القذافي الموجودين فيها للهروب وهو ما يعتبره الشعب الليبي مسؤولية الحكومة المصرية.
وكشف ان ابرز الشخصيات التي تمكنت من الهروب هي عبد الرحمن ابو كراع والطيب الفاسي معتبرا ان هروبهما يشكل ازمة كبيرة.
في غضون ذلك استبعد خبراء سياسيون ان تحذو مصر حذو موريتانيا في تسليم رجال القذافي الى ليبيا التي تطلب بالحاح استلامهم وطالبوا السلطات الليبية بضمانات لاجراء محاكمات عادلة للمطلوبين عند تسليمهم مشيرين في ذات الوقت الى ان مصر يمكن ان تسلم فقط من يثبت تورطه في جرائم بينما ترفض تسليم الاخرين او تطلب منهم مغادرة البلاد.
وقال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الاسبق الذي سبق ان عمل سفيرا لمصر في ليبيا ان هناك عدة اعتبارات يجب الاخذ بها عند دراسة ملف تسليم المطلوبين اولها التحقق ما اذا كان المطلوبون من قبل ليبيا يحمل بعضهم الجنسية المصرية، بجانب جنسيته الليبية ام لا مضيفا انه بحسب علمي فان بعض الشخصيات المطلوبة تحمل الجنسية المصرية وبالتالى فلا يجوز تسليمها مشددا على ضرورة ان تستوفي ليبيا الاجراءات القانونية المطلوبة وتقدم ادلة كافية على تورط المطلوبين في جرائم جنائية او سياسية. واضاف انه لا ينبغي ان نسلم بسهولة المطلوبين الا اذا حصلنا على ضمانات لاجراء محاكمات عادلة وسليمة وتسوية الامور العالقة مع ليبيا لاسيما مع ما يتعلق منها بوضع العمالة المصرية في ليبيا واسترداد اموالهم التي تركوها اثناء الثورة الليبية. ومع استمرار الازمة المصرية الليبية كشف المصريون العائدون من ليبيا انهم تعرضوا لمعاملة سيئة من جانب السلطات الليبية خلال الفترة الاخيرة بصورة دفعتهم الى ترك اعمالهم للنجاه بحياتهم.
من ناحية اخرى اتهم الطيار الحربي واللاجيء السياسي المقيم في القاهرة عادل سعيد عبد الكافي اجهزة امنية مصرية بتسليم القذافي العديد من النشطاء المنتمين لبجهة الانقاذ الوطني، منهم جاب الله مطر وعزت المقريف وكانا بعيشان بسلام في مصر دون الحصول على لجوء سياسي قبل ان يختفيا فجأة من الاراضي المصرية.
واضاف ان نظام الرئيس السابق حسني مبارك تسلم اموالا طائلة من القذافي لتسليم المعارضين والتعاون معه.
/9/2012 Issue 4304 – Date 15 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4304 التاريخ 15»9»2012
AZP02