تنديد إيراني بقيود أمريكية على البعثة ومدير التحقيقات:مخطط للانتقام لمقتل سليماني

واشنطن – طهران- الزمان
اكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ان جيشه دمر القدرات النووية لطهران.
وقال ترامب، مساء الخميس 11 ديسمبر في لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض، إنّ الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية كان «تمهيدًا للسلام»، مضيفًا: «كان هذا الهجوم تدميرًا كاملاً للقدرة النووية الإيرانية، ولهذا أصبح السلام ممكنًا. فالجميع كانوا يخشون إيران، أما الآن فلم يعودوا كذلك».
وأشار إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بإيران، قائلاً: «لقد قالوا هم أنفسهم إنهم ربما لا يستطيعون أبدًا العودة إلى نقطة البداية، وإن حاولوا فسيضطرون لاختيار موقع جديد».
ا قال مايكل غلاشين، مدير العمليات في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، في تقرير قدّمه إلى الكونغرس حول التهديدات التي تستهدف أمن الولايات المتحدة، إن إيران ما زالت تخطط لتنفيذ هجمات ضد مسؤولين أمريكيين سابقين انتقامًا لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وأضاف غلاشين في التقرير، الذي نُشر يوم الخميس 11 نوفمبر، أن إيران تواصل كذلك دعم مجموعاتها الموالية لها في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني.
وأشار إلى توقيف عنصر مرتبط بفيلق القدس في أكتوبر 2024 على خلفية مخططات تستهدف اغتيال عدد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، بينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وهدد ترامب إيران مجددًا، مؤكدًا أن واشنطن قادرة على تعطيل الصواريخ الإيرانية «بسرعة كبيرة».
ووصف جميع الحروب الجارية في المنطقة بأنها «عنيفة ومدمّرة»، ورأى أنّ «المعركة حول القدرات النووية الإيرانية» كانت نقطة تحول في المنطقة. وقال: «كانت تلك ضربة كاملة.. قد يحاولون بعد عامين أو ثلاثة، لكن الضربة كانت شديدة لدرجة أنني أشك في أنهم سيجرؤون على ذلك مجددًا».
وأضاف ترامب، مستندًا إلى تقييمات مسؤولين أميركيين، أنّ بعض الخبراء استخدموا مصطلح «التدمير الكامل» لوصف ما تعرضت له طهران. وأشار إلى أنّ إيران نفسها أقرت بأنها «قد لا تتمكن أبدًا من العودة إلى تلك المواقع النووية، وإن أرادت البدء من جديد فعليها اختيار مكان آخر».
وأشاد ترامب بقدرات الجيش الأميركي، قائلاً: «لا دولة أخرى كانت قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم. لدينا أفضل الأسلحة وأفضل جيش في العالم».
ورأى أنّ «إضعاف إيران» هو ما جعل «الاتفاقات الأخيرة» بين حلفاء واشنطن في المنطقة ممكنة
وأشار ترامب إلى أن طهران راغبة الآن في التفاوض مع إدارته: «إنهم يحبّون أن يوقعوا اتفاقًا معي. وأنا أيضًا أحب أن أفعل ذلك إذا أمكن. كنا قريبين جدًا من اتفاق قبل القصف».
ووصف ترامب «حرب الـ 12 يومًا» بأنها «فرصة ضائعة» بالنسبة لإيران: «كان بإمكانهم التوصل إلى اتفاق دون قتلى ودون تدمير أي مبنى. كنّا سنستهدف منشآتهم النووية فقط. كان يمكنهم الحصول على اتفاق ممتاز، لكنهم ضيّعوا تلك الفرصة، وها هم يريدون التفاوض مجددًا».



















