تذكير المسنين بنسيانهم يضرّ ذاكرتهم
زوجان عاشا 71 سنة يتوفيان في يوم واحد
لوس أنجلس ــ الزمان
عاش الزوجان نورا 88 سنة وروبرت 92 سنة في مدينة روكفورد بولاية الينوي الامريكية مدة 71 سنة. وتوفيا في يوم واحد. تعرف الزوجان على بعضهما عام 1942. عمل الزوج مدة 30 سنة في احدى الشركات، في مجال البستنة وصيد الاسماك. أما زوجته نورا فعملت مدرسة ومدربة للجمباز الايقاعي، وكانت تهوى لعب القمار في الكازينو. انجب الزوجان خمسة ابناء خلفوا لهما 18 حفيدا وحفيدة. وتقول ابنتهما بارب، فعلا كانا لا يفترقان ابدا، حتى في اثناء الغداء كان احدهما يمسك بيد الآخر . في بداية السنة الحالية انتقل الزوجان للاقامة في دار العجزة، بسبب اصابة روبرت بمرض باركنسون والزوجة بالتهاب رئوي. في 28 اغسطس»آب الجاري توفي الزوج 92 سنة في الساعة الثانية عشر و45 دقيقة ليلا، وفي الساعة الرابعة و45 دقيقة من عصر نفس اليوم لحقت به زوجته 88 سنة . وسوف يوارى الثرى سوية في مقبرة المدينة.
من جانبهم قال باحثون أمريكيون ان تذكير المسنين بالصورة النمطية عنهم بأنهم عرضة للنسيان قد يساهم في تراجع ذاكرتهم.
والدراسة التي تنشر في مجلة العلم النفسي هي امتداد لدراسة حول خطر الصورة النمطية تفيد أنه حين يتعرض اشخاص الى صورة نمطية سلبية عن المجموعة التي ينتمي اليها، يشكل ذلك عائقاً له ويؤدي بشكل أقل مقارنةً بقدراته الفعلية، ومن خلال ذلك فهو يؤكد الصورة النمطية التي كان قلقاً منها في البداية.
وذكّرت الباحثة سارة باربر وزملاؤها من جامعة جنوب كايلفورنيا عدداً من المسنين بشكل مستمر بصور نمطية وأخضعوهم الى اختبار ذاكرة ودفعوا لهم استناداً الى أدائهم.
وظهر أنه لدى المشاركين الذين كان لديهم ما يخسرونه، أدى التعرض الى الصور النمطية المرتبطة بالتقدم في السن الى تحقيقهم علامات أقل بـ20 من الأشخاص الذين لم يتعرضوا للصور النمطية.
ولكن حين تعلق الأمر بمنع تكبد الخسائر بسبب النسيان، تغيرت النتيجة، وحقق المشاركون الذين تم تذكيرهم بالصورة النمطية المتعلقة بالنسيان علامات أعلى من الذين لم يتم تذكيرهم.
وقالت باربر ان تهديد الصورة النمطية أمر سيء ويضر بأداء ذاكرة المسنين غير أن تجاربنا أظهرت أن الصورة النمطية قد تسهم في الواقع في تحسين ذاكرة الراشدين ان شملت تفادي الخسائر .
AZP20