تدمير سوريا

تدمير سوريا

بهذا العنوان ابتدأ الرئيس السوري كلمته حيث قال ان الغرب فشل لكن نحن لم ننتصر بعد ومن المؤكد ان هذه المعادلة بعيدة عن الواقع ومتناقضة تماما بالقياس الى حجم الدمار الذي خلفته الحرب وما زالت ألسنتها مرتفعة.

واشار في كلمته ايضا الى ان ثمن المقاومة اقل بكثير من ثمن الاستسلام وهذا يوحي وبشكل صريح اما الى التفريط بدماء ابناء بلده او ان الدعم الروسي الايراني مستمر ولا هوادة فيه.

ويبدو جلــــــيا ان بـــــــشار والى الان يدافع وبقوة عن موقفــــــــه بعدم التنحي الذي تبــناه منذ بدأ الازمة السورية حينما تصدى الى مشروع تفتيت سوريا في وقت كان من الافــــضل التنحي حقناً لدماء الابرياء الذي اريقت دماؤهم ومن المؤكد ان الحرب في سوريا مستـــــمرة الى زمن مجهول طالما ان الصراع الروسي الايراني الامريكي مستمر وايقاف الحرب مرهون ومرتبط بمعادلة الصراع بين القوى الكبرى في العالم بعد ان وصف سوريا بالخانعة .

وفي ذات السياق تهرب بشار من الحديث عن فترة ما بعد الانتصار حيث قال انه موضوع اخر وهو يعلم ان لا مستقبل لسوريا في ظل وجوده بل ان بقاءه يشكل خطرا وتهديدا على وجود سوريا سياسيا واقتصاديا خاصة ان امكاناتها البشرية قد وصلت ادنى مراحلها حيث اشارت تقاريد الامم المتحد ان ضحايا سوريا ناهزت المليون انسان والنازحين في اوربا والعالم العربي يفوق الخمسة ألاف وهذا يمهد للحديث على ان وجود بشار هو مطلب امريكي روسي للتناقض منها لأن من السهل على الولايات المتحدة الامريكة القضاء عليه منذ الايام الاولى من اندلاع الأزمة .

علي سعد

مشاركة