تجميع المنتخب – سامر الياس سعيد

في المرمى

تجميع المنتخب – سامر الياس سعيد

ابرز المدرب كاتانيتش في مناشدة له  للهيئة التطبيعية بضرورة ايجاد حل لتجميع المنتخب وتجهيزه للاستحقاقات التي بدات فترتها تقترب خصوصا وان المباريات الثلاثة المتبقية  تبرز استحقاقا مهما للمنتخب العراقي في ضوء مشاركته في التصفيات المزودجة  المؤهلة لمونديال قطر وبطولة الامم الاسيوية وفي ابراز اهليته كمتصدر لمجموعته  رغم ان الفترة التي  برزت اثر انتشار فايروس كورونا وايقاف كل المباريات الرسمية اثرت بشكل سلبي على تجهيز اللاعبين مع افتقارهم للتواصل المناسب مع الندرب  من اجل ايصال خططه التكتيكية  الواجب التقيد بها في بحر الاشهر التي تفصلنا عن مباراتنا بعد الاستئناف والتي ستكون بمواجهة المنتخب الكمبودي  وبعدها ضد هونغ كونك قبل ان تطل المباراة الاهم ضد المنتخب الايراني على ملعبه وامام جمهوره..

لقد برزت خلال الفترة التي يمكن ان نطلق عليها فترة انتقالية الكثير من المؤشرات  لاسيما مع ايقاف الدوري  وعدم القدرة على استئنافه كما هو الحال مع بعض الدول المجاورة التي نجحت بتسيير دورياتها رغم ظروف الجائحة واستمرت تلك المباريات التي من شانها ان تسهم ببلورة اللاعبين القادرين على المطاولة وابراز جهدهم المناسب في الاستمرار ببذل العطاء على المستطيل الاخضر فاللياقة البدنية برزت في مباريات بعد الكورونا ونجاح المدرب زين الدين زيدان في توظيف هذا العنصر الحيوي اسهم بشكل كبير في منح لقب الدوري الاسباني لفريقه الذي يدربه وهو نادي ريال مدريد  اضف الى ان عنصر اللياقة خان في المقابل غريم هذا النادي  وهو فريق نادي برشلونة  مثلما ابعده عن لقب الدوري حينما تقهقر في اغلب مباريات الدوري بعد الاستئناف وحظي بعدة تعادلات مع فرق اخرى خصوصا في ظرف الدقائق الاخيرة  لتسهم كل تلك المؤشرات في منح اللقب للنادي الملكي..

كما برزت في العلن مباريات اخرى كنماذج لما ابرزته عوامل الاحتفاظ باللياقة البدنية  مثلما هو الحال مع فريق يوفنتوس في الدوري الايطالي والذي كان قاب قوسين او ادنى من فقدان لقبه  بالحصول على بطولة الدوري الايطالي الا ان  عامل اللياقة اسهم بشكل مؤثر في دفع عجلة الفريق المذكور بالرغم من انه لم يقدم المستوى الثابت الذي يحافظ من خلاله على صورة الفريق  المقنع المؤهل لمسك اللقب..

عامل اللياقة البدنية اضحى هو اللاعب الرئيسي بعد استبعاد الجمهور  وتاثيرهم  ي منح الافضلية للفريق الذي يلعب على ارضه وبين جمهوره  خصوصا مع احتساب الفترة السلبية التي انعدمت فيها طرق التدريب وتجميع الفريق وغياب المباريات الاعدادية المناسبة التي يمكن من خلالها المدرب من ان يقف على مستوى لاعبيه وقدراتهم  والكثير من اللاعبين الذين تم استدعائهم تبقى علامات الاستفهام ازائهم في امكانية ما يقدموه من عروض وامكانيات يحتاجها المنتخب مع الاخذ بنظر الاعتبار صعوبة التجميع والاضطرار للحصول على موافقات خاصة مثلما الحال مع المنتخب الشبابي الذي ابرزت الاخبار  اضطراره للحصول على موافقات برلمانية تؤهله للتجمع والتدرب مجددا للاستحقاقات التي باتت على مرمى حجر  فهل سيتمكن منتخبنا من تجاوز مثل تلك التحديات واعداد الاصابات بفايروس كورونا ما زالت تمثل الرقم الاصعب والاشد في  البلد وتزايد حدة تلك الاصابات  واسلوب التعامل مع المرض بات يمثل التعايش مع الوباء ودوران عجلة الحياة برغم المخاوف التي تبرز من خلال حجم معدل الاصابات الذي بات يتسع ويتضاعف مع كل موقف وبائي تعلنه وزارة الصحة مع ظهيرة كل يوم  والعيون تترقب انخفاض تلك المعدلات  وعودتها لحاجز المئة  بعد ان تضاعفت بالالاف في ظل الاجراءات التي تبديها اطراف الخلية بالتساهل مقارنة بما كانت عليه الاجراءات في الايام الاولى  وحاجز المئة كان  يمثل المعدل  النسبي لحجم الاصابات بل حتى كانت هنالك محافظات لم ينجح الفايروس باختراقها في مثل تلك الايام بل كانت امنة  مطمئنة في ان تخلو اسرة مستشفياتها من مرضى الفايروس اللعين الذي اوقف الحياة في كل محاورها وجعل المخاوف تتسع على حلم كانت بمتناول اليد لو استمرت الحياة على وتيرتها.

مشاركة