تبدأ من هنا – آمال المسلماوي
البيت هو المكان الآمن الذي يجمع الاب والأم الأخ والاخت الجدة والجد واحياناً العمات والخالات.. نعم كان ذلك قديماً عندما كانت الروابط الأسرية موجودة
وكنا نشعر بها ونستشقها وكان من النادر ان نرى بيتاً دون الجمعة اللطيفة التي تعلمنا على الاصول والاخلاق الحسنة لأن البيت اساسها والمعتمد الأول لصنع جيل كله ذوق واخلاق ويخشي الله ليمشي في الطريق الصحيح…
ومع تطور الحياة ودخول التكنلوجيا صارت التفرقة بين الاهل والاحباب فأصبح البيت فيه اب وأم واخ وأخت ولا وجود للجدة والجد وباقي تفرعاتهم والأخلاق اصبحت نوعا ما في خبر كان خصوصاً المتعلقة بالمادة (مصرف البيت) فأصبحنا نسمع ونرى الإختلاسات على اشكالها من مصروف البيت ومن هنا تبدأ المشكلة الاولى للزوج الذي إعتمد على زوجته في تصريف امور المنزل جميعها ولا مستشار او مستشارة لها (الجد والجدة) ولا رقابة عليها (لا عمة ولا خالة او حماة) يراقبون تصرفتها ويقيمون نزاهتها واين تذهب بمال هذا الزوج الذي يخرج كل صباح ولا يعود إلا بعد الظهر ومنهم من يعود في الليل منهكاً خائر القوى حتى إنه لا يلعب مع اولاده ولا يسأل عن احوالهم وكيف كان نهارهم في المدرسة او فيما بينهم.. ويرى ورقة بجوار السرير فوق الدولاب مكتوب عليها.. الباميا بألف دينار. التفاح بألف.. الخس.. الخضرة..ال.. ال… ال الدجاج.. المجموع عشرين الف دينار… وانا نصيبي حق تعبي الف دينار… وبعضهن تأخذ اكثر من الألف الذي فرضته لنفسها وإختلسته من مصروف البيت الذي يفترض إنها امينة عليه وتجمع الباقي في حصالة لعاديات الزمن ولا تتصرف به لشراء هدية من اجل اختها او امها او غيرهم من افراد عائلتها
او تقول هذه الهدية من اهلي وهي تعرف في سرها إنها من( ذاك المتعب ليل نهار).. وبعض النساء يكون مصرف البيت لديها فرحة ما بعدها من فرحةٍ فهي تُطعم العائلة كيفما اتفق وما يهمها هو إطعام وجهها بمستحضرات التجميل! التي تضعها للأسف خارج البيت وهو حرام عليها بينما ليلا لا يجد زوجها سوي تلك الورقة التي قد يقرأها ويدقق ويحاسب والبعض لا يقرأ ولا يحاسب وحتى لا يشكر… فمن هنا تبدأ بعض الزوجات بإختلاس المال من زوجها فهو لا يقرأ ولا يقارن بين اسعار السوق وما مكتوب عنده
وتقول الزوجة في سرها تستاهل اخذ منك (تروح تخوني اقلها شافيه گلبي )