تائه أنا
عبد العزيز عبد الوهاب سلطان
تائه أنا
حائر متعبُ
ودَربي طويلُ ,, طويلُ
موحشُ .. مُرعِبُ
أمشي به وَحديِ
ولا مَنْ يَصحبُ
أينَ الأحبةُ
أصرخُ
غابوا .. جَميعُهمُ
فَمَنْ .. أنا أندبُ ؟
حتى التي كانَت
تُداعِبُني
وتَقول لي :
أنتَ الحبيبُ الأرحبُ
خُذْ .. ما تريد
مِني .. وما تَهوى
و ما يوهَبُ
خُذ ما تشاء
ِمِِن الشريكِِ وترغبُ
أنا .. ها .. هُنا
بينَ يديكَ
لِما تُحِبُ وتَطلبُ
أغلى الحياةِ
أعزها
أني أراكَ
وأنتَ عندي الأطيبَُ
ولِِصَوتِكَ العذبِ الجميلِ
أنا أحِنُ واطربُ
وهنا تعثرت الخُطى
وَوقعتُ أرضاٌ متعب
فلقد سمعتُ صراخها
أعَلَيَّ أنتَ تَعتبُ ؟
عَتبي عليكَ
فقد نسيتَ حبيبتك
وتركتني وَحدي بِقبري
أنحبُ
أنا أصرخُ مشتاقةٌ
لكم .. إلى بَيتي .. وخِلاني
ومَنْ بِهِ يَلعبُ
لكنهُ قَدري هُنا
في القبرِ مُسجاة
وهذا ألأصعبُ
فَصرختُ مرتجفاٌ
وجِسمي هَدّهُ الوَصَبُ
أنا .. ها هُنا
قُربَ الحبيبِ
وعِِندَ قَبركِ باكياٌ أتعذبُ
فََمتى أجيبيني
هنا نلتقي ؟
و يَحِلُ عِندي الموجبُ
قالت :
لا تعجل
فموعدُنا غداٌ
أو بَعدهُ
وغداٌ إلينا الأقربُ
فاكتبْ قصيدتكَ التي
تروي اللقاء
تحكي الرثاء
وبها الوفاء
فالذكرى فيما تكتبُ