بين ذراعين تضمني ..
ماجد الكعبي
اسرح نظري من حول الجنائن
فلا أنا أجيء ولا هي
انتظر لحظة مطر يكفكف دمعي
فاضحك لخذلاني
وابتسم لأني سألقاها
هي مثل فجر ينتظر شمسا
هي مثل عنقود يكتمل بحباته اللذيذة
تضحك فيخجل وجهي من سحرها
تحرك عنقها
فأكون ذائبا تحت خيوط اللهب
يفوح عطرها
من بعيد وأنا المتوجه نحوها
أهيم بنظراتي إليها
وهي تمشي كأميرة متوجة
تعطي من طرف لسانها حلاوة
وتمد لسانها بغنج الوردة
المس خدها فأهيم
في رياض يضوع عطرها
حولي
إنها وردة تمشي بثوب ملاك
أيتها الأميرة :
هات قلبك أحفظه بين كفيّ
هات قلبك أشمه كي أذوب برحيقه
في الطرقات ..
تضحك فيسابق ظلي ظلها
وأدور بين ذراعيها
غافيا تحت أحلامي الباسمة
أذوب تحت لسانها
المهيّم بحلاوة الكلام
ابحث في وجهها عن نهر أتذوقه
فاغرق بين وجناتها وأحاول
الوصول إلى ضفافها
فتضحك ثانية
وابحث عن ضفافي
كي أنجو من كبوتي
فتروح في ضحكة
وأنا انظر إلى شفتين كفلقتي قمر
فأكون حالما كملوك بالعرش
وأنام بين ذراعين كثمرة شهية
فأصحو على نفسي
خائفا على دنيا
لم تجيء منذ حين
أيتها الأميرة :
سأكون كطيور البساتين حينما
تزقزق فوق أغصان الحب
سابكي أحلامي التي
أبكتني
أتدرين انك غصن من نور الصباح
أحاول المساك به
فأشم عطرك وأتخيل
مملكتي
إنها من نساء يتكلمن بلسان
الحب الذي احلم به دائما.
