بوتين يناقش الأزمة السورية مع العاهل الأردني في عمان


بوتين يناقش الأزمة السورية مع العاهل الأردني في عمان
الطراونة يبحث تعزيز العلاقات في الرياض ويتعهد فاسدون جدد سيحالون للقضاء
عمان ــ الزمان
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء امس، إلى الأردن في زيارة قصيرة، اجرى خلالها مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول العلاقات الثنائية وقضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأزمة السورية.
والتقى بوتين فور وصوله المملكة العاهل الأردني على شاطئ البحر الميت وبحثا التطورات في الشرق الأوسط ، وفق بيان أصدره الديوان الملكي الأردني.
وتتركز الزيارة على علاقات التعاون الثنائي، وآليات تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبحث التطورات والمتغيرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وجهود تحقيق السلام فيها، والظروف المحيطة بالعملية السلمية، بحسب البيان.
وتطغى الأزمة السورية على زيارة الرئيس الروسي الذي دعت بلاده مؤخرا إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا وناقشت خطة المؤتمر مع الأردن إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وإيران والعراق ويقوم الرئيس الروسي، خلال الزيارة، برعاية الافتتاح الرسمي لبيت الحجاج الروس في موقع عماد السيد المسيح بمنطقة المغطس نحو50 كم غرب عمان .
فيما وصل رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة امس الى الرياض في زيارة قصيرة للمملكة العربية السعودية بحث خلالها مع ولي العهد سلمان بن عبد العزيز العلاقات بين البلدين والاوضاع الاقليمية، بحسب ما افاد مصدر رسمي اردني.
وقالت وكالة الانباء الاردنية ان الطراونة توجه الى المملكة العربية السعودية قبل ظهر امس في زيارة قصيرة يلتقي خلالها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع .
واوضحت الوكالة ان الطراونة سيبحث مع ولي العهد السعودي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجمل الاوضاع الاقليمية .
وكشف رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة ا عن ان مزيدا من الفاسدين في طريقهم الى القضاء، معتبرا أن مكافحة الفساد أولوية أردنية لا رجعهة عنها وذلك خلال مؤتمر عن مكافحة الفساد اختتم اعماله امس في عمان.
وشارك في المؤتمر وزراء عدل ورؤساء هيئات مكافحة الفساد وقضاة ومسؤولون وممثلون عن المجتمع المدني من 16 دولة عربية بالاضافة الى خبراء وممثلين عن دول شريكة ومنظمات دولية واقليمية.
ويشهد الاردن تظاهرات منذ كانون الثاني من العام الماضي تدعو الى اصلاحات سياسية واقتصادية شاملة والقضاء على الفساد. وقال الطراونة خلال افتتاحه ملتقى عربيا حول النزاهة ان مكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين واجتثاثهم وتقديمهم الى العدالة جزء مهم من عملية الاصلاح الشاملة في الاردن.
وفي الآونة الأخيرة، تم تحويل عدد من الشخصيات الحكومية البارزة إلى القضاء بتهم التربح واستغلال الوظيفة والفساد، ومن أبرزهم مدير المخابرات العامة السابق محمد الذهبي.
وقال الطراونة ان عملية الاصلاح في الاردن لم تكن نتيجة للربيع العربي لانها بدات منذ زمن بعيد، لكن الربيع العربي عجل في اخراج التعديلات الدستورية الجريئة والمتقدمة على دستور المملكة الصادر عام 1952 واضاف ان مكافحة الفساد اولوية اردنية لا رجعة عنها لان الفساد عدونا جميعا.
واشار الطراونة ان القضاء الاردني وكافة الاجهزة التي تعمل معه او في نطاقه قطعت خطوات متقدمة على صعيد احقاق الحقوق وانصاف اصحابها وكذلك على صعيد حماية هيبة الدولة التي لا نسمح بالمساس بها كما ساهم في الحفاظ على مقدرات الوطن .
من جهته، قال رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو لم تكن مهمتنا سهلة في الهيئة فقد واجهنا ملفات فساد احسن حبكها وصياغتها من قانونيين وماليين، استثمروا خبراتهم والتقنيات الحديثة لاخفاء معالم فساد اسيادهم .
وتتعرض هيئة مكافحة الفساد لانتقادات عديدة من جانب نشطاء ومواطنين يعتبرونها مقصرة في أداء واجباتها وتعمل دون المتوقع بكثير.
/6/2012 Issue 4236 – Date 27 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4236 التاريخ 27»6»2012
AZP01