واشنطن- مرسي أبو طوق
اتهمت الولايات المتحدة الأحد الرئيس فلاديمير بوتين ب»فبركة تهديدات» بعدما وضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب في غمرة الأزمة الأوكرانية.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي عبر محطة «إيه بي سي» التلفزيونية عندما سئلت عن إعلان موسكو «هذا نمط رأيناه لدى الرئيس بوتين طوال فترة هذا الصراع، وهو فبركة تهديدات غير موجودة من أجل تبرير مزيد من العدوان».
بدورها، نددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بقرار الرئيس الروسي وضع قوة الردع النووية في حالة تأهب ورأت في الخطوة «تصعيدا غير مقبول».
وأضافت في مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، «يعني ذلك أن الرئيس بوتين يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق».
وبرر بوتين قراره منددا ب»تصريحات الحلف الأطلسي العدوانية» تجاه روسيا، وانتقد العقوبات الاقتصادية «غير المشروعة» التي فرضها الغرب على روسيا ردا على غزو أوكرانيا. وقوات الردع الروسية مجموعة من الوحدات هدفها ردع أي هجوم على روسيا «بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية» بحسب وزارة الدفاع. اعتبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأحد أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين وضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب هو سلوك «غير مسؤول».
وصرّح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لشبكة «سي إن إن»، «هذا بيان خطير. هذا سلوك غير مسؤول».
وأكد المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك الأحد لوكالة فرانس برس أن اندلاع نزاع نووي فكرة «لا يمكن تصورها»، وذلك بعدما قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوة الردع النووي لبلاده في حال تأهب.
وقال المتحدث ردا على سؤال عن موقف الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش على قرار الرئيس الروسي، «مجرد التفكير في نزاع نووي هو ببساطة أمر لا يمكن تصوره».
واعتبر خبراء أن التصريحات الروسية تندرج في إطار «حرب نفسية» على الخصم، مؤكدين أن هذه الأسلحة النووية لن يتم استخدامها. لكن بعض هؤلاء الخبراء اعتبروا قبل بدء الحرب أن روسيا لن تعمد إلى اجتياح اوكرانيا على نطاق واسع.