بلاسخارت: العراق لن يتمكن من تأمين المياه في العقد المقبل 

دعوات إلى مساعدة إضافية لمواجهة تداعيات المناخ بثلاث دول

بلاسخارت: العراق لن يتمكن من تأمين المياه في العقد المقبل

بغداد –  ابتهال العربي

نيويورك – مرسي أبو طوق

توقعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، من أن العراق لن يستطيع تأمين 15 بالمئة من احتياجاته المائية في العقد المقبل. وقالت في احاطتها امام مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي إن (90 بالمئة من انهار العراق ملوثة بسبب الجفاف وقلة الواردات المائية)، واشارت الى انه (بحلول 2035 لن يتمكن العراق من تلبية سوى 15 بالمئة من متطلبات المياه)، واضافت ان (سبعة ملايين نسمة في العراق يعانون من صعوبة الوصول الى المياه)، واوضحت بلا سخارت ان (الحكومة تركز على توطيد دعائم الاستقرار السياسي والعراق يمتلك إمكانات هائلة، ومن خلال الخطط الطموحة للحكومة يمكن معالجة العديد من عوامل عدم الاستقرار، شريطة تنفيذها بشكل كامل)، وشددت على القول ان (كل الأنظار تتجه إلى مجلس النواب ، والاتفاق على ميزانية فعالة، عاجلاً وليس آجلاً، أمر بالغ الأهمية، إذ توفر الموارد اللازمة لتحويل أهداف معينة للحكومة إلى واقع بما في ذلك الخدمات العامة الملائمة وتنظيم انتخابات مجالس المحافظات)، وقالت ان (التفاعلات في العلاقة بين بغداد وأربيل جيدة ، وأؤكد على أهمية الحوكمة الاستباقية وبالتالي إضفاء الطابع المؤسسي لبنية العلاقات،حيث لا يزال من الضروري أن نتجاوز حدود التعاملات الظرفية)، واعربت عن آملها بإن (تكثف الأطراف جهودها في اقليم كردستان وتتجاوز الخلافات وتعمل لخدمة مصالح جميع المواطنين، كون الانتخابات البرلمانية قد تأخرت كثيراً، وإن تأجيلا آخر سيلحق الضرر بثقة الجمهور). وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النروجي في تقرير الخميس الماضي ، من أن البلدان التي تشهد نزاعات في الشرق الأوسط هي من بين الأكثر عرضة للتأثر بتغيرات المناخ، لكنّها تبقى مستبعدة تقريبا من أي تمويل متعلق بمكافحة هذه الظاهرة.وفي التقرير المشترك الذي يركّز على العراق وسوريا واليمن، طالبت المنظمتان بمساعدة إضافية، وقالتا إن (الآثار المشتركة لتغير المناخ والنزاعات المسلحة باتت تفاقم المشاكل الانسانية في هذه المنطقة). وادرجت في كانون الثاني الماضي، قاعدة بيانات صناديق المناخ التي تجمع المعلومات من 27 صندوقا، 19 مشروعا فقط في العراق وسوريا واليمن صدرت الموافقة على تمويلها. وقالت إن (المبلغ الإجمالي الذي تم انفاقه حتى الآن على هذه المشاريع في الدول الثلاث هو 20,6 مليون دولار فقط، أي أقل من 0,5 في المئة من الأموال التي تم إنفاقها على المشاريع المرتبطة بمكافحة التغير المناخي في جميع أنحاء العالم)، بدورها ،استبعدت الأمين العامة للصليب الأحمر النروجي آن بيرغ (التمويل المتعلق بالمناخ بالكامل تقريبًا أكثر الأماكن هشاشة وعدم استقرار)، واضافت (يتضح من منظور إنساني أن هذا الوضع لا بد أن يتغير). وفي ظل حرب أهلية مستمرة منذ ثماني سنوات، يُصنف اليمن كواحد من أكثر البلدان تأثراً بالمناخ. واكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انه (ليس من غير المألوف في اليمن أن يفر المواطنين من منازلهم بحثًا عن الأمان من الصراع ثم يغادروا ، لأنه لا يمكن الزراعة بسبب الجفاف وندرة المياه). وتصنّف الأمم المتحدة العراق، الذي لا يزال يتعافى من عقود من الصراعات، واحدا من أكثر بلدان العالم تأثراً بتغير المناخ. كما أن سوريا في خطر متزايد بعد أكثر من عقد من الحرب التي دمرت البنية التحتية للبلاد.وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني ان (الوفيات والإصابات والدمار هي الآثار المدمرة والمعروفة للنزاعات المسلحة)، وأضاف (ما يغفل عنه الكثيرون التحديات التي يجب على السكان تحملها والتغلب عليها بسبب تزامن الآثار الوخيمة للنزاع وتغير المناخ).

مشاركة