بكين تكرر دعوتها بأن يقرّر السوريون مصير بلادهم أمريكا تعترف بالتشكيلة الجديدة وتعد بمزيد من المساعدات

بكين تكرر دعوتها بأن يقرّر السوريون مصير بلادهم أمريكا تعترف بالتشكيلة الجديدة وتعد بمزيد من المساعدات
دمشق اجتماع المعارضة في الدوحة إعلان حرب
دمشق ــ الزمان
بيرث ــ استراليا ــ رويترز
بيروت ــ ا ف ب
بكين ــ يو بي اي
اعتبرت دمشق امس ان اجتماع المعارضة السورية في الدوحة قبل ايام هو اعلان حرب ، وان اعتراف فرنسا بالائتلاف الذي خلص اليه الاجتماع موقف غير اخلاقي ، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد لوكالة فرانس برس.
وقال المقداد قرأنا اتفاق الدوحة الذي توصلت اليه المعارضة الذي يتضمن رفضا لاي حوار مع الحكومة ، معتبرا ان هذا الاجتماع هو اعلان حرب .
وقال المقداد لا يريد هؤلاء المعارضون حل المسألة سلميا ، في حين يدعو النظام الى حوار وطني مع كل من يريد الحل السلمي ، بحسب نائب وزير الخارجية السوري. وابدى المقداد استعداد نظام الرئيس الاسد للحوار مع المعارضة السورية التي تكون قيادتها في سوريا، وليست بقيادة الخارج او صنيعة منه .
من جانبها جدّدت الصين، امس، دعوتها الى وجوب أن يقرّر السوريون مصير بلادهم بأنفسهم، وذلك تعليقاً على تشكيل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة قبل أيام.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله في مؤتمر صحافي دوري تعليقاً على تشكيل الائتلاف، ان مصير سوريا يجب أن يقرّره شعبها.
وقال هونغ ان العملية السياسية الانتقالية بقيادة الشعب السوري يجب أن تبدأ قريباً لتحقيق حل عادل وسلمي ومناسب للمسألة السورية . وأضاف أن الصين ستواصل الاتصالات مع الأطراف ذات الصلة في سوريا. واتفقت قوى معارضة سورية على تشكيل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الأحد في الدوحة وانتخب الداعية معاذ الخطيب رئيساً له ورياض سيف وسهير الأتاسي نائبين له.
من جانبها رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون امس بتشكيل ائتلاف جديد للمعارضة السورية واعتبرته خطوة مهمة ستساعد واشنطن بدرجة أكبر على توجيه مساعداتها لكنها لم تصل الى حد الاعتراف الكامل به أو الوعد بتسليحه. وأصبحت فرنسا أول دولة اوروة تعترف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية كممثل وحيد للشعب السوري وقالت أمس الثلاثاء انها ستدرس تسليح المعارضين في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد بمجرد أن يشكلوا حكومة. واعترفت ست دول عربية خليجية بالائتلاف يوم الاثنين لكن واشنطن تقول انها تريد أن ترى كيف سينظم الائتلاف نفسه وتريده أن يثبت أنه ممثل فعال يمكنه التأثير على الأحداث على الأرض في سوريا. وقالت كلينتون للصحفيين في بيرث باستراليا كنا ندعو منذ فترة طويلة لمثل هذا التنظيم. نريد أن نرى ان قوة الدفع مستمرة . وأضافت مع اتخاذ المعارضة السورية لهذه الخطوات واظهار فاعليتها في احراز تقدم باتجاه سوريا ديمقراطية تعددية سنكون مستعدين للعمل معهم على تقديم المساعدة للشعب السوري .
وبعد 20 شهرا من اندلاع انتفاضتهم الدامية ضد الأسد وقعت المعارضة السورية اتفاقا في قطر يوم الأحد لتشكيل ائتلاف بقيادة معاذ الخطيب الامام السابق في دمشق والذي دعا للاعتراف الدولي بالكيان الجديد.
وأعلنت كلينتون امس مساعدات انسانية اضافية بقيمة 30 مليون دولار للمتضررين من الصراع في سوريا بعد محادثات في بيرث مع نظيرها الاسترالي بوب كار ووزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ونظيره الاسترالي ستيفن سميث.
وقالت كلينتون ان المساعدات البالغة 30 مليون دولار ستساعد على توفير الغذاء المطلوب بشدة للجوعى داخل سوريا وللاجئين الذين فروا الى تركيا والأردن ولبنان والعراق.
وستقدم المساعدات من خلال برنامج الأغذية العالمي الذي يوفر المساعدات الغذائية لاكثر من مليون شخص في سوريا وقرابة 400 ألف لاجئ في الدول المجاورة. وذكرت كلينتون أن المبالغ الاضافية رفعت المساعدات الأمريكية الانسانية للمتضررين من الأزمة السورية الى 200 مليون دولار. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تقول انها لا تزود المعارضة السورية في الداخل بالأسلحة وتقصر مساعداتها على المساعدات الانسانية غير الفتاكة فانها تعترف بأن بعض حلفائها يقدمون تلك المساعدات. وتقول روسيا أكبر داعم للأسد ان ذلك يظهر أن القوى الغربية عازمة على تحديد مستقبل سوريا.
وأعاقت روسيا والصين ثلاثة قرارات في مجلس الامن التابع للامم المتحدة استهدفت زيادة الضغط على حكومة الأسد مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها الى التصريح بأنهم قد ينتقلون في خطواتهم المقبلة الى خارج أجهزة الأمم المتحدة.

AZP02