بقايا مقبرة
مسافرون الى الشمالِ
وخارجونَ من جنوبهِ الجريح
نُشِرقُ من كآبةِ الغروب
كأنما أعناقُنا تعرفها السكين
تَحزُ في أوردةِ الذبيحْ
طِرنا بجنحٍ واحدٍ
جناحُنا غريب
يكبرُ مثلَ . سنبلهْ .
لكنها تقفزُ من أماِمنا
مِثلَ شظايا قنبلةْ
اجسادُنا الحقائبُ
كأنها الاشجارُ في الخريف
تَسقطُ من اغصانِها
نجومُ ذكرياتنا ..
نزيفُ في نزيف
كأننا الدموعْ
تحملها الرسائلُ
يقودنا البريدْ
عَبرَ أراضٍ شاسعةْ
يا جسداً أشدُ ما يُغريهْ
إطلاقةُ مخادعهْ
حرارة البارود
يطلقها المقتولُ نحو القاتلِ
فنمتطي رصيفَنا الجريحْ
نحو بقايا مقبرةْ
يجمعنا سويةً ليبدأَ الحديثْ
عن ذكريات الناس .
عن اشلائهم .
ضفائر النساء
كيف بُعثرتْ
ونحن ميتون
لا شيء إلا الحزنَ والبكاءْ
يقولُ للزمان
كيف يموت الابرياءْ
رافع بندرخضير – البصرة