وزير الخارجية يدعو نظيره السعودي للإفراج عن المعتقلين العراقيين
بغداد تجدّد دعمها لغزّة وتعلن إستعدادها للمساهمة في الإعمار
جدة – الزمان
جددت بغداد، استعدادها للمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدة رفض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (وزير الخارجية فؤاد حسين، ترأس وفد العراق المشارك في الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد بمدينة جدة السعودية، لمناقشة تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة).
ابادة جماعية
وشدد حسين على إن (العراق يقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها جراء عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة)، مؤكداً إن (هذه الانتهاكات تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، وتمثل جريمة مكتملة الأركان تستوجب موقفاً دولياً عاجلاً وحاسما)، وأشار إلى إن (استمرار المخططات التوسعية، ولا سيما بناء المزيد من المستوطنات غير الشرعية، يقوّض جهود خفض التصعيد)، ومضى إلى القول إن (الحل يكمن في توحيد المواقف العربية والإسلامية والدولية لمواجهة هذه الممارسات)، داعياً إلى (تحرك فوري وشامل لوقف إطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني دون تأخير، مع ضرورة التمسك بالمرجعيات القانونية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2334 لسنة 2016)، مضيفاً إن (العراق يجدد دعمه الثابت لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف)، مؤكدًا (استعداد بغداد للمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة والتخفيف من معاناة المدنيين).
واستطرد بالقول إن (العراق سيواصل مســـــــــاعيه الحثيثة بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لوضع حد للتصعيد، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني). فيما سلم حسين، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، رسالة تتضمن المطالبة بالإفراج عن المعتقلين العراقيين في السجون السعودية. وقال البيان إن (اللقاء الذي جمع الوزيران في جدة، بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأهمية تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما تمت مناقشة ضرورة عقد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن، لما لها من دور في ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق).
وسلم حسين (رسالة خطية نظيره السعودي، رسالة خطية تضمنت المطالبة بالإفراج عن المعتقلين العراقيين في السجون السعودية)، واكد حسين (حرص الحكومة العراقية على متابعة هذا الملف بما يعزز الروابط الأخوية بين البلدين).
كما التقى حسين، نظيره التركي هاكان فيدان. وأوضح البيان إن (اللقاء ناقش سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، ومناقشة الملفات المشتركة، ولا سيما في مجالي النفط والمياه وخطوط أنابيب النفط، كما تم التباحث بشأن ملف حزب العمال الكردستاني وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة)، وأضاف إن (الجانبين ناقشا التفاهمات القائمة بين العراق وتركيا في ملف المياه، وأهمية تنظيم الإطلاقات المائية بما يحقق المصالح المشتركة ويحافظ على الأمن المائي للبلدين).
انسيابية عمل
وأشاد فيدان بـ (انسيابية عمل رجال الأعمال الأتراك في العراق ومساهمتهم في تنفيذ المشاريع التنموية)، مؤكداً (رغبة أنقرة في توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري). وبحث حسين، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران وإمكانية عودة إيران إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى إنه (جرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين العراق وإيران وسبل تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين)، وثمن عراقجي (جهود الحكومة العراقية في إنجاح مراسم زيارة الأربعينية)، معربًا (عن شكره وتقديره لكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظي به الزائرون الإيرانيون)، ولفت البيان إلى إن (الجانبين بحثا إمكانية عودة ايران إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، في إطار المساعي الرامية إلى دعم الحوار الإقليمي والدولي وتعزيز الاستقرار).