بعدما .. تربعت

بعدما .. تربعت
حينما يقع خرق امني او عمل اجرامي يرى المواطنون اجراءات مكثفة وتغلق المنافذ ويبدأ التفتيش عن الابرة في بيدر القش والتشدد مع المواطنين ولاسيما من وقع الحدث ضمن رقعتهم الجغرافية وقد يتصرف البعض ممن انيطت بهم المهام الامنية بشكل متشنج بل وعدواني ليصل بعض الاحيان الى السب والشتيمة والضرب لمن لا علاقة له بالموضوع لا من قريب او بعيد والتفوه بعبارات تنم عن الحقد وتشم منها رائحة الطائفية ونقص الاحساس الوطني لمن يقوم بذلك وقد يشعر الفاعل بأنه افضل واشرف واحسن واعلم ممن يعتدي عليهم وينسى انه لايزيد في المواطنة قيد انملة عن هؤلاء وربما لم يصل الى مستوى الاخلاص والوطنية والشرف التي يحملونها ولا يزيد عليهم الا بالخاكي المتسلط والراتب الذي يتقاضاه من اموال واستحقاقات هؤلاء المواطنين مقابل الحفاظ على الامن وسلامتهم والدفاع عن الوطن وتمادى البعض بعدم السماح للمواطن المتبضع من المحلات في الشارع بل يصل الى حد توجيه الاهانة والتهديد له ولاصحاب المحلات مما يجعل المواطنين يتحاملون على الحكومة ومؤسساتها لاسيما وقد تسلط هذا الخاكي عدة عقود اشدها ايذاءا العقد الاخير والذي تصرف البعض فيه كما تصرف المحتل الامريكي او اكثر وعملت العناصر الانتهازية والعميلة والمدعومة من جهات اجنبية عديدة وبعض الاحزاب التي وجودها بوجود هذا الوضع الشاذ والتي تخاف من النور وتسعى الى اطفاء اي جذوة تخدم الشعب والوطن حدثني احدهم عن حادث وقع لصاحب محل كان يسكن في منطقة غير منطقة عمله .. قال ذات يوم في زمن مضى حصل دوي هائل وانتشر الغبار والدخان في محل المعني واسرع جيران المحل للنجدة غير انهم وجدوه مقتولا ودمر المحل بموجوداته وبعد مدة قصيرة قدمت قوة امنية وطوقت المنطقة وبدأ قائد المجموعة ومن معه السب والشتيمة والاعتقالات العشوائية لبعض المتواجدين من ذوي الحظ النحس وبعد مرور عام على ذلك الحدث جاءت قوة ومعها رجل كبير السن ملتحي من غير سكان المنطقة الى المحل المذكور لاجراء ما يسمى ( كشف الدلالة ) وتبين ان هذا الرجل قد مسك في احدى العمليات وقد اعترف بافعاله الجرمية ومنها تلك الحادثة وقد كان ضحاياه من طائفته وطوائف اخرى واديان ا خرى. ان من واجب رجال الاجهزة الامنية والقوات المسلحة حماية المواطنين والدفاع عنهم ضد اي عدوان يقع عليهم وتحقيق العدالة لا التعالي والعدوان واستغلال الوظيفة للاعتداء على المسالمين والذين لا مصلحة لهم فيما يحدث في البلد من تخريب وقتل وتدمير . دعوة الى المسؤولين عن ادارة شؤون البلد ان يبحثوا في الوسائل والخطط ووضع الدراسات التي تنهي هذه الحالة التي جعلت المواطنين يكفرون بالوطن ويتركونه هائمين في مجاهل الارض بحثا عن وطن يؤيهم ويخلصهم من هذه المعاناة التي طال امدها ان من يزرع الورد يجني الورد ومن يزرع الشوك لا يحصد الا الشوك .
خالد العاني -بغداد
AZPPPL

مشاركة