بطلان قرار الرئيس الامريكي بشأن الجولان –  حاكم الربيعي

بطلان قرار الرئيس الامريكي بشأن الجولان –  حاكم الربيعي

العلاقات العربية الامريكية هي بالتأكيد علاقات غير متوازنة ، والذي يجعل  هذه العلاقات غير متوازنة هو الخلاف العربي – العربي  وحاجة العرب الى الوحدة  العربية ولكن يبدو انهم اتفقوا على ان لا يتفقوا . الولايات المتحدة الامريكية لا تحترم مشاعر الشعوب بقومياتها ودياناتها  ، وهي تستخف بمشاعر هذه الشعوب والحديث عن الا دارات الامريكية حديث طويل لان كل ادارة تحاول ان تقدم ما يرضي الكيان الصهيوني والسبب هناك من له قوة التأثير في قرارات الادارة الامريكية من اليهود المسيطرين على  المؤسسات المالية في امريكا وبالتالي ، فأن الرئيس الامريكي الذي يريد الدعم والاسناد لا بد ان يكون متصهينا لصالح الصهاينة  والامريكان كاذبون كذابون بامتياز والتجارب على ذلك كثيرة ، تحدثوا عن اســــلحة دمار شامل واحتلوا العراق خارج ارادة المجتمع الدولي وخروجا على ميثاق هيئة الامم المتحدة ، وقصفوا يوغسلافيا لا سباب ليس لها اساس من الصحة ومســـــتشفيات في السودان وليس هناك ما يدعو لهذا التدمير لمستشفيات يتعالج فيها الناس ،  واحتلوا افغانســـــــتان وكذبوا وما زالوا على الفلسطينيين دون  ادنى مصداقية وفقط دعم لكيان صهيوني يتمادى مع كل دعم امريكي ، وتدخلوا في سوريا وليبيا على ماذا ولماذا  لا احد يعلم  سوى تدمير الدول واخضاعها للإرادة الامريكية ، لا شيء سوى التدمير والخراب للدول. اي ميثاق دولي هذا الـــــذي تحتضن هيئته امريكا وهي التي لا تلتزم بأبسط قواعد القانون الدولي او نصوص ميثاق الهيئة الدولية ، لكن المشكلة ليس في امريكا التي يعرفها العالم كم هي فاقدة للمصداقية ، المشكلة فيمن يطمئن لامريكا ، والغريب في الامــــر ان الادارة الامريكية الغريبة الاطوار والمتمثلة بترامب ، اذ  ان هذا الرجل عندما يقرر ليس هناك من  يرد عليه بقوة رغم ان العالم يقول ان امريكا دولة مؤسسات وان الرئيس الامريكي ليس حرا في قراراته انما هناك مؤسسات  دستورية لها راي في ما يتخذه من قرارات  ، ولكن لم يلاحظ ذلك  ، والامر الغريب ان الرئيس الامريكي ينهب ممتلكات الاخرين باستهتار صريح وواضح ، وعلى طريقة وهب الامير ما لا يملك، والا اذا كان هناك ميثاق هيئة امم متحدة اتفق على نصوصه عام 1945 واستمر العمل  به منذ ذلك الحين  كيف يمكن تكييف قرار الرئيس الامريكي، وهل ينسجم مع نصوص  هذا الميثاق ورغم انه اخترق وتم التجاوز عليه من قبل امريكا عدة مرات والتي توجد فيها الهيئة الدولية؟ دون حساب ودون مقاضاة  ومازالت المنظمة في نيويورك، وبالتأكيد العالم يرى امريكا اقوى دولة وبالتالي من يقاضيها؟ لكن كونها اقوى دولة ، هل يعطيها الحق في الاستهتار بحقوق الاخرين؟؟ لكن الاخرين اصحاب هذه الحقوق هم المشكلة، والمشكلة السكوت والصمت دون ادنى رد فاعل ومؤثر ، فاعتراف امريكا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني مر دون رد جاد، وماذا كان رد الفعل العربي ، واليوم يعترف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السورية ، وعلى مسار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان ساد الصمت ، اما الاعتراض بالكلام ليس له قيمة ، ويفترض ان يكون هناك مؤتمر عربي  شامل لاتخاذ موقف موحد وقوي بوجه هذا الاستهتار الامريكي بشأن عائدية  الجولان ولكن من اين تأتي القرارات ، او على الاقل اســـــتخدام النفط كما  استخدم  سلاحا في المعركة عام 1973 ، لكن بالمقابل ما قيمة قرار ترامب الذي لا يملك ادنى حق فيما يفعله ويتخذه من قرارات حيث يتصرف وكانه شــــقاوة من شقاوات المحلات الشعبية في محلة من شقاوات ما كان يجري الحديث عنهم   ، وهل ان قراره يلغي ملكية سوريا للجولان ، لكن الكلمة العربية الموحدة مفقودة  وكان العرب كل يغني على ليلاه ، نتمنى ان يعي العرب ذلك ويوحدوا  قوتهم وقدرتهم وكلمتهم المؤثرة . اذ ان كل العالم يعي بطلان قرار ترامب .

مشاركة