بساط بانكوك يضع العراق سادساً
3 برونزيات حصيلة المصارعة والتحكيم يسرق الفوز من زهير
بانكوك – حسين الذكر
موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
حقق المصارع البطل طه لطيف وساما جديدا رافعا غلة العراق الى 3 اوسمة والثاني شخصيا له، بعد ان حصل من قبل على الوسام البرونزي بنزالات حرة 100 كغم في ذات البطولة والفئة، وكرر الفوز الاجمل والاروع في ختام بطولة اسيا للناشئين بالمصارعة التي ضيفتها العاصمة التايلندية بانكوك للمدة من 5- 11 آيار 2014 بمشاركة 20 دولة اسيوية تضم خيرة مدارس وابطال اللعبة في القارة الصفراء وبعضها من اوائل بلدان العالم، وقد رفع رصيد العراق الى 3 اوسمة برونزية بعد ان شارك العراق بنزالات الحرة والرومانية، وقد زرع البطل طه البهجة في صفوف الوفد العراقي
جميعا الذين اجهشوا بالبكاء ، بعد منافسات قوية جدا وتعب شديد واجهه الفريق نتيجة الظروف الصعبة التي نظمت بها البطولة ، من قوة الفرق الى تزوير بعض الفرق لاعمار لاعبيها خاصة الهند ، وكذلك الاجواء الحارة والرطبة وسوء التنظيم من جميع النواح الادارية وعدم توفير وسائل راحة للوفود ، كما ان القاعة التي اجريت عليها النزالات كانت سيئة متواضعة تفتقر الى ابسط مقومات القاعات الحديثة من اجهزة تبريد وقاعات راحة او اتصالات ، فضلا عن مشكلة الماء البارد والغذاء غير المقبول نفسيا بالنسبة للاعبين والمدربين التي تعد مشكلة مستعصية مستديمة في بلدان شرق اسيا، خاصة بالنسبة لبلدان العرب والعالم الاسلامي، وقد شاءت المصادفة، ان يكون عبد الكريم الزعيم هو الذي توج الفائزين في اخر النزلات حيث قلد بطلنا طه وسامه البرونزي وسط احتفاء ومشاعر جياشة من جميع الحاضرين خاصة الوفد العراقي وبقية اخواننا العرب ممن حضروا البطولة للمشاركة كحكام او لاعبين او مدربين او اداريين او اعضاء اتحاد اسيوي وغرب اسيا وغيرهم.
محمد الجواد يتعرض للظلم
فيما كانت انظار مدربينا والوفد العراقي في يوم البطولة الاخير، تتطلع الى المصارع محمد الجواد زهير وامكانية تحقيق وسام اخر للوفد العراقي نتيجة للمستوى الطيب الذي يتمتع به والامكانات التي قدمها خلال بطولة الطفل العالمي التي اقيمت في ايران مؤخرا وفيما كان قريبا جدا من الاجهاز على منافسه الكروي الجنوبي والانتقال للمنافسة على منصة التتويج ، فوجئ الوفد العراقي بقرار تحكيم ظالم يسرق الفوز بوضح النهار ويعطي اربع نقاط للكوري بغير وجه حق – كما قال مدربينا – كانت كفيلة باخراجه من النزالات، بعد ان خسر الكوري الجنوبي وعدم قدرته على مواصلة النزلات ، لنفقد فرصة وسام قريب جدا من مصارع يتمتع بقدرة ويستحق المتابعة وفقا لمن شاهده.
وعبر الزعيم عبدالكريم رئيس الاتحاد العراقي للمصارعة عن سعادته بالانجاز العراقي الجديد الذي قال فيه: انها اوسمة انتزعت من فم الاسود الاسيوين والعالميين ، وهنا يكمن جوهر الفرحة التي اثبتت بان مصارعتنا قادرة على النهوض وتحقيق الانجاز اذا ما توفرت السبل الجيدة من منشآت وقاعات وامكانات ، وهذا ما تفتقر اللعبة اليه حاليا ، مع ذلك حققنا انجاز ، فشلت في بلوغه عدد من الدول التي تفوقنا بكل شيء تقريبا ، ونحن بهذه المناسبة نناشد الاطراف المعنية لتلبية احتياجات لعبة المصارعة من اجل تامين تطوير قابليات الشباب لتحقيق الاوسمة.
الاولمبية والعالمية ان شاء الله ، وكل ثقة ببلوغ ذلك اذا ما توفرت السبل.. من جانبه رئيس الوفد شعلان عبد الكاظم ذكر: ان سعادتي لا توصف في هذا الانجاز، لا من ناحية الكم ولكن بنوعية اللاعبين، اذ اننا حصلنا على جيل جديد من الابطال الذين سنبنيهم للمستقبل ، المدرب عارف جبار قال: الحمد لله والشكر بالرغم من تعب الرحلة الطويلة والمنافسات القوية والظروف الصعبة في تايلند ، الا اني لاول مرة اشعر بالفرحة الكبيرة ، التي جعلتني اجهش بالبكاء حينما رفرف علم العراق واسم العراق عاليا بين الاعلام وشعرت ان جهودي وجهود المدربين لم تضيع سدى، اما بخصوص ملاحظاته على البطولة فقال: اعتقد انها قوية جدا وقدمت بها مستويات متميزة ،واذا ما توفرت السبل لابطالنا فاننا سنكون ضمن ابطال اولمبيين في المستقبل. جاسم بريسم من جانبه قال: الحقيقة لقد اذهلت من المنافسات القوية والامكانات الفنية العالية التي تمتع بها المنافسون من بقية بلدان اسيا كايران والهند واليابان وكازاخستان وكوريا واوزبكستان ، اذ انني لم اكن اتصور ان اعمارا بهذا السن يقدموا هكذا امكانات رائعة ، والاجمل ان لاعبينا الذين هم اقل عددا وعدة استطاعوا مجاراتهم والتفوق على لاعبين من كل البلدان المذكورة مما يؤكد حسن المسيرة. والاختيار وقدرة اللاعب العراقي على الحضور ، وقد حضر بعض المدربين الايرانيين المشهود لهم الخبرة والكفاءة بالعبة وهنأوني والفريق العراقي شخصيا بعد فوز طه بوسامين، المدرب وسام لطيف قال: نحن سعداء بما قدمناه لبلدنا اولا وللعبة المصارعة ثانيا وان شاء الله اعتقد جازما مقبلين على جيل جديد من الابطال شرط عدم التفريط بهم وتهيئة مستلزمات بنائهم وتطويرهم وهذا ما يدفعنا لمناشدة الوزارة والاولمبية لتقديم الدعم وبناء القاعات الضرورية جدا لتحقيق اهدافنا المطلوبة، المدرب عباس مكسر قال: ان هذه الاوسمة.
لم تات اعتباطا ولم تكن مفاجئة بل جاءت بعد استراتيجية وضعها الاتحاد منذ مدة وطبقناها بحذافيرها وهيا الاتحاد مستلزمات تحقيق الانجاز ، بعد بطولة العراق ومعسكر الكاظمية ومعسكر طهران وبطولة الطفل العالمي ثم بطولة اسيا وجميعها خطوات مدروس مع قدرات لاعبينا وجهود مدربينا ومتابعة اتحادنا حققت المطلوب ونتطلع للافضل ان شاء الله.
اشادة آسيوية
بزيهم الجميل الى جانب بقية حكام اسيا تواجد الحكميين العراقيين شاكر محمود وهادي حسن خلال ايام البطولة وساهموا بقيادة مبارياتها باداء جيد اشاد به المتابعين المختصين وقد اثنى رئيس الاتحاد الاسيوي الكوري الجنوبي كيم بحكامنا وتطورهم وحسن ادائهم ، فيما قال الاسكندر قسطنطين الاوزبكي رئيس لجنة الحكام الاسيوية للمصارعة بان الحكم العراقي كان حاضرا ومتالقا من خلال وجود الحكميين شاكر وهادي في جميع ايام البطولة وبنزالاتهم التي قادوها بثقة واقتدار ومهنية عالية ، تدل على وعي الحكم العراقي لواجباته ، وهنا لا بد ان اتوجه بالشكر. لهم للجهود الكبيرة المبذولة وكذلك الى الاتحاد العراقي للمصارعة الذي وفر لهم مستلزمات الديمومة والتطور.
النتائج الفرقية
في ختام البطولة وزعت الكؤوس على الفرق الفائزة وقد حصلت ايران على المركز الاول في المصارعة الرومانية جامعة 82 نقطة فيما حلت كازخستان ثانيا بـ( 72) نقطة ، واوزبكستان ثالثا بـ( 68) نقطة ، وقرقيزستان ب( 63 نقطة والهند خامسا بـ(55) نقطة فيما جاء العراق بالمركز السادس (48) نقطة وهو مركز جيد في ظل فرق قوية وامكاناتها عالية ومشاركة باوزان ولاعبين متكاملين، علما بان منتخبنا شارك بـ7 لاعبين فقط.. اما في المصارعة الحرة فقد حلت الهند بالمركز الاول بعد ان اشتركت بلاعبين كبار السن، متفوقين بدنيا وهذا ما اشار اليه اغلبية مدربينا واعضاء الوفد العراقي، حتى قبل بدأ نزالات البطولة، فيما جاءت اليابان ثالثا ثم الاوزبك رابعا وكازخستان خامسا ومنغوليا سادسا والعراق سابعا من بين عشرين دولة مشتركة وهذا يعد انجاز جيد للعراق يستحق الاشادة والتشجيع والتطوير من اجل النجاح والاستمرارية .. اما في نزلات النساء فقد حلت اليابان اولا ، بعد ان هيمنة على النزلات وقدمت امكانات عالية فيما حلت منغوليا ثانيا واوزبكستان ثالثا وكازخستان رابعا.