براق العظمة من أجل القداسة
مازالت المظاهرات الشعرية ، تهتفُ لبيك يارسول الله!
زعموا فكادتْ تسقطُ الأذنابُ
ولأنتَ فيهمْ سيدٌ ومُهابُ
زعموا بأنكَ لاتكونُ منزَّها
للكافرين مزاعمٌ وسبابُ
شرَّفتَ سيدهم بشسعِك سيدي!
لولاكَ ماشرُفتْ لهمْ أحسابُ !
قد كنتَ من ربِّ الخليقةِ جذوةً
صرنا نُضاءُ بصبحها ونُجابُ
أمدٌ وأنتَ بشأوهِ متواصلُ الـدرجاتِ
عندكَ تسجدُ الأنسابُ!
برهـنتَ معجزةَ الوجودِ كأنما
فيك الوجود تصونه الأقطابُ!
ولحبِّكَ الأبهى قداسةُ خالقٍ
ولذا اصطفاكَ مهيمنٌ وهّابُ
من ذا يقالُ بحقّهِ درُّ الكلام
بمثلهِ لم ينجب الإنجابُ!
من ذا على هامِ البراقِ مُبجّلٌ
من ذا بهِ كُلُّ الورى قد طابوا
من ذا يلاطفهُ الإلهُ بعرشهِ
ميمونُ عرشٍ عندهُ قد تابوا!
زعموا فما طهرتْ بهم أصلابُ
وبكذبهمْ قد سُفّهتْ أحقابُ
ياعصمةَ الناجين من شرِّ البلا
ءِ فمن كمثلِكَ يرتقي ويُجابُ
من شاء أن ينجو، فأنتَ وسيلةٌ
لنجاتهِ ، أنتَ الخطا (الخطى) والبابُ
لولاكَ ماخُلقتْ شموسٌ كالتي
منها الضياءُ مذهّبٌ ينسابُ
فبهديكَ الدنيا تدومُ برشدِها
ولأنتَ فيها كوكبٌ وشهابُ!
(طه) الوجودُ مع الدهور مخلّدٌ
تهفو اليكَ مآذنٌ وكتابُ!
واليومَ مجنونٌ يجازفُ عنوةً
بإساءةٍ هُتكتْ بها الآدابُ!
واليومَ جرحٌ للعراقِ نزيفُـه
من ألف عامٍ دافقٌ وثّابُ
قد زلزلَ الوجعُ القديمُ ربوعنا
قد عاد (وحشٌ) سوؤهُ والغابُ
فلمنكَ قد أخذوا الضياءَ وليلُهمْ
بالمظلماتِ ملبّدٌ يرتابُ
يامن يصانُ من العيوبِ لأنهُ
ماعيبَ عندهُ هاجسٌ وجنابُ !
بحرُ الطهارةِ في سموّك سابحٌ
فبأي معنى أورقَ الإعجابُ؟!
زعموا، سيُمحى حصنهم والبابُ
بل أنتَ فيهمْ قاهرٌ غلاّبُ
{ هذه قصائد السفر العظيم، خطت بلوح الرسول الأعظم (ص)!
رحيم الشاهر – كربلاء
AZPPPL