هجمات أمريكية على أهداف لفصائل ومقار لفيلق القدس في سوريا والعراق

 

القوات الأميركية: قصفنا مراكز القيادة والسيطرة ومراكز استخبارات وصواريخ وقذائف ومخازن المركبات الجوية بدون طيار

واشنطن  (أ ف ب) – استهدفت ضربات ليل الجمعة السبت مواقع فصائل مسلّحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصا منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا، وفق ما أفاد مصدران أمنيان عراقيان وكالة فرانس برس.

وقال بيان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية: “تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة”.
وأضاف ان “هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الامن والاستقرار في العراق والمنطقة”.

واستهدفت الضربات الأمريكية أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا تابع لفيلق القدس الإيراني والفصائل الموالية له، بحسب القيادة المركزية الأمريكية.

وذكرت القيادة في بيان مقتضب أن “القوات العسكرية الأمريكية استهدفت أكثر من 85 هدفًا بطائرات بما في ذلك قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة” مشيراً إلى أن “الغارات الجوية استخدمت أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه”.

وأوضح البيان أن “المنشآت التي تم قصفها، عمليات القيادة والسيطرة والمراكز ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية بدون طيار” فضلاً عن “المرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من الحرس الثوري الإيراني الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف”.

وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية فرانس برس طالبا عدم كشف هويته بـ”استهداف أحد مقار الفصائل ضمن منطقة القائم”، لافتا إلى أن المستهدف في الضربة هو “مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أولية”.

واستهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليات تابعا للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية، في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود.

وأكد مسؤول في الحشد الشعبي، طالبا هو أيضا عدم كشف هويته، الضربتين، مشيرا إلى أن “القصف الذي استهدف منطقة القائم لم يسفر عن سقوط ضحايا”.

وقُتل 18 مقاتلا موالين لإيران على الأقلّ في ضربات أميركيّة الجمعة في شرق سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد بأنّ “18 مقاتلًا موالين لإيران على الأقلّ قُتلوا” في ضربات جوّية بشرق سوريا، خمسة منهم في دير الزور، بعدما قال الجيش الأميركي إنّه شنّ ضربات استهدفت الحرس الثوري الإيراني وجماعات مرتبطة بطهران في سوريا والعراق.

وكانت واشنطن توعّدت بشن ضربات انتقامية ردا على هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

و قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الضربات الأميركية التي شنّت الجمعة على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على هجوم بمسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن مؤخرا “ستتواصل”.

وجاء في بيان للرئيس الأميركي “ردنا بدأ اليوم. وسيتواصل في أوقات وأماكن من اختيارنا”، وأضاف “لا تسعى الولايات المتحدة إلى نزاع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم. لكن ليعلم أولئك الذين قد يسعون لإيذائنا أنكم إذا آذيتم أميركيا فسنرد”.

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، تبنت العديد منها “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران يعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بغزة ووجود القوات الأميركية في المنطقة.

وردت واشنطن على هجمات سابقة بسلسلة ضربات في العراق استهدفت مجموعات موالية لإيران.

 

 

 

يتبع

 

مشاركة