باريكندو يأمل عقد إجتماع لأوبك وأعضائها في بغداد

إضطرابات كازاخستان تؤثّر على أسعار النفط

باريكندو يأمل عقد إجتماع لأوبك وأعضائها في بغداد

بغداد – فائز جواد

أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، محمد باريكندو، عن تطلعه لإجتماع الدول الأعضاء والشركاء خارج المنظمة في بغداد. وقال باريكندو من امام قاعة الشعب في العاصمة (نقدم امتناننا الكبير للحكومة والعراقيين الابطال للحفاظ على معلم القاعة ، ونحن في اوبك فخورون بالقيادة العراقية في هذه المنظمة والجهد المبذول في الصناعة الدولية للنفط).

 وتابع انه (نيابة عن دول الاعضاء ،نقدم شكرنا لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل وجميع العاملين في الحكومة، وكل من ساعد على الحفاظ واعادة تأهيل معلم قاعة الشعب التي جرى انشاؤها 1997) واضاف (نتطلع ان نجتمع هنا مع جميع دول الاعضاء وشركائنا خارج تحالف اوبك والقائمين على الصناعة الدولية للنفط). ووصل باريكندو، الخميس إلى بغداد في زيارة يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين. وذكر بيان لوزارة النفط ان (باريكندو سيلتقي خلال زيارته الى العراق عدداً من المسؤولين في الحكومة والوزارة ، كما سيزور عدداً من المواقع التاريخية والعتبات المقدسة).

سياسة حالية

وكانت أوبك وحلفاؤها قد اتفقوا على التمسك بسياستهم الحالية المتمثلة في الزيادات الشهرية بإنتاج النفط، برغم المخاوف من أن يؤدي كل من سحب الولايات المتحدة من احتياطيات الخام والسلالة الجديدة أوميكرون إلى حدوث انهيار جديد في الاسعار. ورفعت المجموعة ، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا (هدف إنتاجها الشهري منذ آب الماضي بمقدار 400 ألف برميل يوميا).  وتعمل أوبك بلس على إلغاء تخفيضات الإنتاج القياسية البالغة 10 ملايين برميل يوميا، التي فُرضت في عام 2020  مع تعافي الطلب والأسعار في ظل الركود الناجم عن الجائحة. ورحب البيت الأبيض بهذا القرار، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن (قرار أوبك بلس سيدعم تعافي الاقتصاد العالمي)، وأضاف (نقدر التنسيق الوثيق خلال الأسابيع القليلة الماضية مع شركائنا في السعودية والإمارات ومنتجي أوبك بلس الآخرين للمساعدة في مواجهة ضغوط الأسعار، ونرحب بقرار أوبك بمواصلة زيادة الإنتاج). وكانت الولايات المتحدة قد حثت التكتل على ضخ المزيد من النفط الخام لدعم التعافي الاقتصادي العالمي من الجائحة وتهدئة الأسعار التي بلغت نحو 80 دولارا للبرميل، غير أن أوبك بلس قالت إن السوق لا يحتاج إلى المزيد من النفط.وخلال المحادثات، درس الوزراء والمسؤولون بيانات أوبك بلس الداخلية، وكانت تشير إلى فائض في المعروض يبلغ 800 ألف برميل يوميا كانون الثاني الجاري، و1.3 مليون برميل في اليوم خلال شباط المقبل.وبرغم أن هذا يمثل فائضا يزيد عن الطلب فهو أقل بكثير من التقديرات الأولية التي أثارت مخاوف، ففي كانون الأول الماضي، قدرت أرقام أوبك بلس الداخلية الفائض في كانون الثاني الجاري بمقدار مليوني برميل يوميا، كما قدرت زيادته إلى 3 ملايين برميل في اليوم خلال شباط المقبل. من جهة اخرى ، نفت وزارة الكهرباء مانقلته بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، من انها اعلنت عن توجه الحكومة لتصفية مستحقات الجانب الايراني وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة أحمد العبادي في تصريح امس إن (ما أعلنت عنه الوزارة في وقت سابق هو ،مطالبتها لوزارة المالية بضرورة السداد للجانب الإيراني ،كون الكهرباء سددت ما بذمتها وتم نقل المبالغ لها ولم تعلن عن قيام الحكومة العراقية بتسديد تلك المبالغ)، واشار الى ان (الكهرباء سددت فعلياً فواتير الغاز المورد والمجهز كاملاً عدا شهر كانون الأول العام الجاري في صناديق الاعتماد).

دول منتجة

وتساهم الاضطرابات في كازاخستان العضو في منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك)، في ارتفاع أسعار الذهب الأسود إذ يخشى المستثمرون احتمال انقطاع الإمدادات، لكن سوق اليورانيوم تبدو بمنأى عن الأحداث حتى الآن رغم أن البلاد هي ثاني منتج لهذه المادة في العالم.يؤكد المحلل بيارن شيلدروب لدى الشركة المالية “سيب” لوكالة فرانس برس أن “أعمال الشغب تمثّل بوضوح خطرًا على إمداد السوق العالمية” بالنفط.خلال الأسبوع، ارتفعت أسعار الخام نحو خمسة بالمئة والجمعة تجاوز خام برنت عتبة 83 دولارًا للبرميل الواحد، مسجّلًا بذلك “أعلى مستوى له منذ ارتفاع الأسعار الذي بدأ مع ظهور متحوّرة أوميكرون أواخر تشرين الثاني”، بحسب المحلل كارستن فريتش لدى مصرف “كوميرزبنك”.واندلعت الاحتجاجات الأحد في المقاطعات إثر ارتفاع أسعار الغاز ثمّ امتدت إلى مدن أخرى وخصوصًا إلى ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد حيث تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط قتلى.ورفض رئيس البلاد قاسم جومرت توكاييف الجمعة أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين.

وبحث رئيس الجمهورية برهم صالح، مع السفير الأمريكي لدى بغداد ماثيو تولر ،العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء بحث العلاقات الثنائية،  وتعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية عبر الحوار الستراتيجي القائم بين البلدين)، واضاف ان (الجانبين تناولا المستجدات على الساحة الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، وتم تأكيد ضرورة إرساء السلام في المنطقة وتخفيف التوترات التي تكتنفها عبر الحوار، وأهمية الدور المحوري للعراق في المنطقة). كما التقى صالح السفير البريطاني لدى بغداد مارك برايسون ريتشاردسون، وناقشا العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وأهمية العمل على تعزيزها في مختلف المجالات. وشدد اللقاء على (التعاون والتنسيق بين البلدين بما يخدم السلم والاستقرار المحلي والإقليمي)، واشار صالح الى (ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتخفيف توتراتها ودعم مسارات الحوار والتلاقي)، مؤكدا (أهمية الدور العراقي المحوري في ذلك)، لافتا إلى أن (أمن العراق واستقراره وسيادته عنصر لا غنى عنه لأمن واستقرار المنطقة). وتعرضت قاعدة عين الأسد ،التي تضم قوات للتحالف الدولي، لهجوم هو الثالث من نوعه ، بخمسة صواريخ بدون أن يسفر عن ضحايا أو أضرار. ويأتي الهجوم بعد ساعات من تعرض قاعدة أخرى لعدد من الصواريخ. واتهمت قوات التحالف ، مجموعات تابع لإيران بالوقوف خلف هذه الهجمات التي ازدادت وتيرتها منذ الإثنين الماضي. وقال مسؤول في التحالف (رصدنا إطلاق خمس مقذوفات صاروخية سقطت بعيداً عن المنشأة)، مضيفاً أن (الأقرب سقط على بعد كيلومترين من القاعدة الواقعة في محافظة الأنبار ، بدون أن يسفر الهجوم عن ضحايا أو أضرار.

مشاركة