بائع الأوهام – نصوص – شادية السعيد

بائع الأوهام – نصوص –  شادية السعيد

عندما تهادى فى المساء أشار على أن أبتلع أقراص الوهم ربما ضاق الرجاء وأنحشر الصوت بين أكوام النداء كم بائع جوال ينادي على سلع متكدسة تحت أغطية الفقر وكم أغلال وقراطيس من الحبوب السود تباع باسم العشق الكل تجمع فى البوم صور يجمع غنائي وبكائي – وبقايا قصاقيص من ريشة فنان عجوز مزقت ملامح أوطاني رغم كثافة الظلام وزعيق أبواق السيارات خلفي وأمامي كانها طبول النصر على تجارة الوهم لم يعلوني أى كابة أو ضجر من تقارب روحي ونفسي مع شخص غريب أجهل معالم روحه الخفية عندما كنا على موعد في شاطئ السهر لم يات لانه لايقاوم سحر الشمس عندما تلمع كلماتي فى سطور عينياه يخشى أندلاع الحرب ويعود يخجل من همسات عصفور مزيف ينوح على نوافذ الأغتراب

لم يخفيني أنه طلب دعم الأسعاروجعل قلبي فى مزيد قابل للبيع و الشراء والقادر يدفع ثمن السلع الحمقاء والفرق فى العمولة ديون أستيراد البنزين . من أجل اللقاء هكذا كان (باسم ) ينظز ألى الأمور بكل بساطة يعلم الصمت الواقف على شفتي وأن حجم الاشتياق كالمرض يحتاج الى دواء لم يكن سوى جراح ماهر يضع المشرط على الضحية كما يشاء كان بل قلب وصولي لايعبأ بالمشاعر لكنه مفترس أدرك أن الحياة فرص ولن يدفن راسه فى الفقر كان بل عمل وكنت أعمل مضيفة فى فندق كبير أتقاضى عمولة جيدة غير المرتب ورغم أن عملي غير مريح لكن الأجر يفوق التعب ولهفتي ألى لقاء –باسم – تعادل حجم البحر وتفوق أرتفاع السماء كنت أظن أنه ساحر رغم كثرة المعجبين حولى لم أر غيره وهو يعلم مدى حرصى على بقاء أسمه محفور فى أكياس السلع التى سرعان ما تتعرض للرطوبة والعفن رغم أن الطقس معتدل ولكن سوء التخزين خرج عن المألوف وتعدى نطاق الأدب والأصول سرعان ما جاء بائع الوهم يصول ويجول ينادي باعلى صوت تبا لهذا الحب الذى لم يعرف غير الغدر كنا فى لهفة وحنين ألى الفجور ألى الأنطلاق فى حرية بل رقيب غير صدر السماء فالله وحده يعلم ما يخفي وما يغيب فى باطن هذه الارض أتصلت به رن الهاتف لم يرد مشغول وفجاءة وجدته أمامي أحتضن يدي وطارنا فى نشوة عشق جارفة جلسنا فى عز البرد على رمال البحر باغتني بنظرة أدرت بصرى أحسست بالغرق بين عينياه – أقترب مني التصق بى تحسس خصلات شعرى تقاطر العرق منى مثل نبيذ الشوق وسرقنا قبلة من خد الهمس الذى أخذ يتحسس معالم جسدي كانه السحر لم نفيق الأ على صوت بائع السجائر يعلن أحتدام النار فى جميع الفروع وعلينا دفع ثمن الجلوس على هذا الشاطئ و اخذ يهدد بالأقتراب مني و أن يفعل بى ما يريد ولامانع من بيع جسدى لكل من يريد ليلة هوى باقل سعر – أنتظرت أن يدفع مال لهذا البلطجى لم يفعل أنتظرت أن يقول أي شيء لم يفعل فعلا كان جبان تركه ياخذ مني كل ما أتزين به من ذهب تم الاستلاء عليه حتى لايقترب مني جنسيا ولما لا الجو شتاء ظلام ساعة متاخرة من الليل أضطررت أن أدفع إتاوة لاجل سويعات من العشق وخوفا من الحكم على بالاعدام وتجمع الذئاب حولى ركضت ألى الشارع وكأنى خيل تاخرت عن الحرب تحاول الرفس الى جوانب الوقت لم أدرك إنى أنثى تحتاج ألى الحب الطاهر بلاغش بدون رتوش أو كذب على أسرتي التي وضعت فى الثقة عندما تسالني عن تاخري عن الوقت المعتاد أقول بكل فخر عندي ساعات عمل أضافية وانا أجلس مع – باسم – فى كافية بل سكر هكذا هو الحب يجعل مذاق السكر بالفم فلا تحتاج أن تحلي كوب النسكافية بشرائح السكر – كنا نحتسي النظرات فى كوب القهوة ويظل الصمت حليف المكان ألى أن يات الجرسون يطلب الحساب بكل ادب وفخر يضع يديه فى حقيبتي وياخذ ثمن المشروبات وعلبة السجائر ويعطي البقشيش أكرامية للجرسون وهو مبستم وياخذ الباقي في جيبه من ثمن التاكسي لم يدهشني كثيرا لانه يقول لافرق بينا وعندما يلتحق باي عمل سوف يسدد لي كل هذه الفواتير وسوف وسوف الى أن اصبحت أصرف عليه أكثر ما أنفق على نفسي أنتصب قراري وأشتعل حواري الداخلي –  هل يعقل أن أصرف على رجل لمجرد الحب هل يجوز أن نلتقي على شاطئ الظلام وأجرد من كل شيء وهو ساكن لم يثور لم ينفعل لم يقل شيء كيف مر هذا اليوم وأنا ادس كل مرتبي في يد ذلك البلطجي لكي لايتنزع عن ملابسي كيف سمحت لنفسي بهذا الذل من أجل كلمة حب هل هذا الرجل يستحق أن أدنس أسم والدي والوث سمعتي من أجله – سقطت دمعة من البوم الذكريات تستحضر أنين الذكراة.

وقادني الأصرار أن أصل الى عمق هذا الوهم عندما وجدت- باسم – مع صديقتي سارة على نفس الشاطي يكرر نفس الفليم ويستولى على الأموال وكل ما لديها من مصاغ وكنت أراقب المشهد من قرب وهي ترتجف من الخوف أطلقت صرخة هزت أمواج الخداع تبا لك يا بائع الوهم تتنوع التجارب والأفعال وتبقى أنت أحقر الرجال وأمتطى الريح هربا من الشرطة ولسان حال البلطجي يقول اه منك ياقفل طارت المصلحة ولم نتمكن من السرقة أنحرق الفليم أرجع لشغلك القديم قراءة الفنجان والسرقة بالاكراه -لاتصلح لاجل السرقة من أجل العشق وغاب بين قيود الحديد لانه مسجل خطر مطلوب القبض عليه فى عدة قضايا نصب –تزوير- قتل – كان يفعل أي شيء من أجل المال – حمدت الله أنني أشتريت الوهم ومازال الذنب يلاحقني لانني خنت ثقة أهلي ورضيت أن يكون قلبي لعبة في يد كابوس يلهو بالصور وفي كل حفلة يضع الف قناع على الوجه- فان تدمع عيناي الف عام لم تمحو أثار هذا الاثم – اليك ربي أشكو ضعف النفس فاغفر لي وأرحمــني انك الغفور الرحيم.