باريس- الزمان
طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء من نظيره الإيراني حسن روحاني أن تقوم طهران «ببادرات واضحة» و»بشكل سريع» للعودة الى «احترام التزاماتها» في الملف النووي والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما أعلن قصر الاليزيه.
وفي اتصال هاتفي الثلاثاء، عبر الرئيس الفرنسي أيضا لنظيره الايراني عن «قلقه العميق» ازاء القرارات التي اتخذتها طهران «في انتهاك لاتفاق فيينا» حول الملف النووي الأيراني في وقت سيقدم فيه الأوروبيون مشروع قرار أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين ايران بسبب تعليقها بعض عمليات التفتيش المتصلة ببرنامجها النووي. فيماقال وريز الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الثلاثاء إن الأوروبيين سيعرضون مشروع قرار على الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين تعليق إيران لبعض عمليات التفتيش المتعلقة ببرنامجها النووي.
وأوضح لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية أن القرار «سيدفعنا في الأيام القليلة المقبلة على الاحتجاج في إطار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأكد بذلك معلومة كشفت عنها مصادر دبلوماسية مفادها أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهي الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في اتفاق فيينا حول الملف النووي الإيراني تنوي ان تعرض على التصويت الجمعة أمام مجلس حكام الولاية نصا يدعو إيران إلى «استئناف فوري» لمجمل برنامج التفتيش المنصوص عليه في الاتفاق.
في المقابل وجهت ايران تحذيرا جديدا الثلاثاء من مغبة اعتماد قرار جديد. وفي حين تسعى طهران والأسرة الدولية إلى انقاذ الاتفاق المبرم في فيينا العام 2015، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن «الخطوات التي تعاكس توقعاتنا ستكون لها نتائج عكسية على المسارات الدبلوماسية وقد تغلق سريعا نوافذ الفرص»، مشددا على أن إيران «تتوقع من كل الأطراف التصرف بعقلانية وحذر (…) نحن لا زلنا ملتزمين بالدبلوماسية».